الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رسالة أبفانيوس الأخيرة

الانبا أبفانيوس رئيس
الانبا أبفانيوس رئيس ديترويت أبو مقار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اليوم تحل ذكرى الأربعين لمقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس ديترويت أبو مقار وبهذه المناسبة قام رهبان الدير بكتابة سيرته الذاتية وكلمات النعي وآخر رسائله التي وجدت على جهاز اللاب توب الخاص به، وعظة كتبت بخط اليد كان من المقرر أن يلقيها في مؤتمر الشباب الأسبوع الماضي، ووفق ما ورد بالكتاب مقتطفات من العظة حملت عنوان "افرحوا في الرب" وإلي نص العظة: "كان الفلاسفة اليونانيون خاصة الرواقيون منهم يرون أن الانفعالات البشرية أربعة الخوف والرغبة والحزن واللذة)، وكان الفرح يندرج تحت اللذة وكان يعتبرونه ظاهرة صحية ولم يعترض الكتاب المقدس على وجهة النظر هذه فكان يربط الفرح بالله فالشعب يفرح عندما ينقذه الله من أعدائه وعندما يمنحه النصر في المعارك أما الفرح في العبادة فهو فرح من نوع أخر الله يفرح بشعبه مانحًا أيا خيراته ويتجاوب الشعب مع هذا الفرح بالتسبيح والتهليل وأغاني من الفرح وكان تقديم الذبائح يلازمها الفرح". 
وتابع: "لذلك وصفت الأعياد السنوية أنها أيام فرح والفرح كان تعبيرًا عن علاقة الإنسان الشخصية بالله فالرجل البار يجد مسرته في شريعة الله أو في كلمته والفرح هو مكافأة الثقة في الله".
وفي فقرة ثانية يقول: "هذا الفرح الكامل أو الحقيقي هو موضوع العهد الجديد.. الفرح بشخص السيد المسيح الذي إذا لم ترونه بأعينكم ذلك الذي وإن كنتم لا ترونه الآن لكنكم تؤمنون فتبتهجون بفرح لا ينطق به، نفرح أن أسماءنا مكتوبة بالسماء نفرح بصوت السيد المسيح وهو يقول "نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ "ونفرح بالأسرار المقدسة كنعم، الفقرة الأخيرة اختارها المتنيح الأنبا أيبفانيوس من أقوال القديس غريغوريوس صانع العجائب في عظة في عيد البشارة".
وأضاف: "اليوم تتهلَّل صفوف الملائكة بالتسابيح، ونور حضرة المسيح يُضيء على المؤمنين‏، اليوم قد جاء الربيع المبهج، والمسيح شمس البر أضاء حولنا بنوره البهي، وأنار أذهان المؤمنين‏، اليوم آدم يُخلَق من جديد، ويطفر مع الملائكة منطلقًا إلى السماء"‏. ‏
وتابع: "اليوم جميع أرجاء المسكونة اكتست بالفرح، لأن حلول الروح القدس قد أُعطِيَ للبشر‏‏‏، اليوم النعمة الإلهية ورجاء الخيرات غير المنظورة
تُضيء بالعجائب التي تفوق العقل، وتكشف لنا بوضوح السرَّ المخفي منذ الدهر‏ اليوم يتم قول داود القائل‏ لتفرح السموات وتبتهج الأرض‏. ‏
لتفرح البقاع وكل شجر الغاب، أمام وجه الرب، لأنه يأتي الفرح هنا أصبح بشخص والعهد".