كشفت التحريات التى أجرتها قوات مباحث مركز بنها، عن مفاجأة فى الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة بنها".
وأكدت التحريات عدم تورط "هبة.ح"، والدة الأطفال فى "سمّ" أسرتها، مشددة على صحة أقوالها فيما يخص عدم علمها بالواقعة.
وأشارت التحريات إلى وجود خلافات بين الأم وزوجها اضطرتها لترك منزل الزوجية قبل حدوث الواقعة بأيام، وتقيم لدى خالها وأسرته بمنطقة شبرا وقت حدوث الواقعة، وأنها لم تكن على علم بوفاة زوجها وأطفالها إلى من أحد أقاربها.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن الزوج المجني عليه، متزوج من امرأتين الزوجة الأولى "هبة.ح"، هى الزوجة الشرعية وأم الأبعة أطفال، والزوجة الثانية "شيماء" هى الزوجة الثانية عرفيًا.
وقالت الزوجة الأولى خلال التحقيقات أنها لم تكن تعمل شيئًا عن وفاة زوجها وأولادها، وإنما علمت من إحدى أقاربها، وأنها تركت منزل الزوجية منذ فترة وأقامت لدى خالها.
واتهمت الزوجة الأولى، خلال التحقيقات، "ضرتها" شيماء الزوجة الثانية، بقتل زوجها، قائلة: شيماء كانت متزوجة رسميًا من زوج آخر، وكانت تريد أن تترك زوجى وتعود لزوجها الأول، لكن زوجي رفض.
وأضافت خلال التحقيقات: "بعدما تركت المنزل يوم الخميس الماضي قبل الواقعة، تلقيت عدة مكالمات من "شيماء" تلح فيها عليها بالتوجه إلى المنزل واخترعت أسبابًا واهية، قائلة: أخبرتنى بأن أحد أطفالى مريض ولا بد أن أرعاه، ولكنى لم أذهب خوفًا من زوجى، وفوجئت بها تعاود الاتصال بي فى يوم آخر لتخبرنى بأن الشقة غارقة بالمياه وتصر على مجيئى للمنزل".
وأمرت النيابة باستدعاء "شيماء" الزوجة الثانية لسؤالها عن الواقعة.
كان اللواء رضا طبلية مدير الأمن تلقى بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الدينى بقرية الرملة، وانتقل على الفور اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة “محمد أ ع”، ٣٨ سنة عامل بمطعم فول وأبنائه "يوسف" ١٥ عاما و"عمرو" ١٢ عاما و"سماح" ٨ أعوام و"سما" ٣ سنوات في حالة تعفن وتم نقل الجثث للمشرحة.
وعلى الفور أمر اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية بتشكيل فريق لكشف غموض الحادث، ضم كلا من النقيب أحمد ربيع معاون أول مركز بنها، والنقيب فادي طه، والنقيب عماد سامى، والنقيب عبدالرحمن زكريا.
