الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

استعدادات قصوى لمواجهة السيول المتوقعة.. خطة شاملة للاستفادة من المياه.. التخزين في سانت كاترين.. و"متحدث الري": 4.7 مليار جنيه لأعمال الحماية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أعقاب التحذيرات التي أطلقتها هيئة الأرصاد الجوية من احتمالية هطول أمطار غزيرة على مختلف المحافظات وبخاصة محافظات الصعيد وسيناء، وضعت وزارة الموارد المائية والري العديد من الخطط والمقترحات لتطهير مخرات السيول بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والسلطات التنفيذية فى المحافظات وكذلك تحقيق الاستفادة من مياه السيول بشكل أمثل.


وتسعى وزارة الري لتحويل مسارات مياه السيول إلى المخرات المنتشرة فى المحافظات وتحويلها إلى ثروة مائية تستطيع حصرها واستعمالها، بحسب تصريحات الدكتور أسامة الظاهر، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الري.
وأكد الظاهر، أن "كل قطرة ماء تضاف للميزان المائي لمصر، ولا نملك الرفاهية لإهدارها"، مشيرا إلى أن الوزارات تعد خطة لمواجهة الطوارئ ومراقبة درجات الحرارة ورفع درجة الاستعداد لتفادي آثار السيول التي ظلت طوال السنوات الماضية مصدرا للخطر والتدمير في العديد من بقاع الجمهورية. 
ونفذت وزارة الري مشروع البحيرات الجبلية بسانت كاترين، حيث أقامت نحو 190 بحيرة جبلية قادرة على استيعاب نحو 25 ألف متر مكعب. 
ويقول يسري خفاجي، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري: إن المشروع يهدف في الأساس لتخزين مياه السيول في سانت كاترين، من أجل الاستفادة من المياه المهدة في الوديان، وكشف المتحدث عن تخصيص 4.7 مليار جنيه لأعمال الحماية من مخاطر السيول. 
وتنسق وزارة الري مع المحافظات فى الصعيد وسيناء لتنفيذ خطة الحماية من مخاطر السيول، بعد إنشاء مخرات للسيول في جنوب سيناء بطريقة تمكن الوزارة من الاستفادة من المياه بدلًا من إهدارها، وتم تخصيص نصف مليار جنيه لتطهير المخرات.


وعن الاستغلال الأمثل للمياه الناتجة عن السيول، يؤكد الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، أن مياه السيول تعد فرصة سانحة للاستفادة منها في المشروعات الزراعية بشكل خاص. 
وأكد صيام، أنه يجب على المسئولين التعامل مع مياه السيول ومنع إهدارها نظرا لأن معظم المخرات موجودة في تربة رملية قد تهدر الكثير من المياه فى حال تخزينها، لافتا إلى أن العجز المائي في مصر يقدر بنحو 20 مليار كيلو متر مكعب سنويا. 
وأشار صيام، إلى أن الاستفادة من مياه السيول أفضل وأقل تكلفة من مشروعات إعادة التدوير والمعالجة التي تكلف الدولة كثيرا، متابعا: "إذا نظرنا لتنقية مياه الصرف الصناعي فانها مكلفة جدا وتتكلف الكثيبر من أجل تنقيتها وإعادة استخدامها. 
وأضاف صيام، أن استخدام مياه السيول يعد تنقيتها وتوجيهها للمشروعات الزراعية يسهم في توفير محاصيل غذائية تقلص الفجوة الموجودة في النقص الغذائي. 
أما الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير الموارد المائية، فيرى أن السبيل للاستفادة من مياه السيول يكون بتوجيهها لزراعة نباتات ذات محاصيل اقتصادية مثل القطن.
وأوضح القوصى، أن محاصيل مثل الاقطان قد يكون لها نفع اقتصادي أكبر من أي استثمار آخر فى المياه، وكذلك تعويض العجز المائي في ظل المخاطر التي تهدد مصر فى المرحلة الحالية.