الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

روشان: السجون الإيرانية تتحول إلى مقابر لنساء الدراويش.. منعهن عن الطعام والعلاج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الناشط الحقوقي الإيرلندي، رضا روشان، إن حكم إيران المستمر بالسجن لمدة سبعة أشهر لسبعة نساء من الدراويش في ظروف قاسية بالقرب من طهران يعد انتهاكا لقوانين السجون الوطنية.
وأضاف روشان، في مقابلة مع برنامج، في تقرير أبرزته شبكة فويس او امريكا بالفارسية، "إن وضع النساء في سجن قرقشاك مروع".
ولفت روشان إلى أن إجراءات السجن تجاه هؤلاء النساء جعلتهم ضعفاء جسديا بعد تعرضهن للضرب قبل وبعد نقلهن إلى السجن، وفي نفس الوقت، فإن مسئولي السجون لا يسمحون لهم بالحصول على العلاج الطبي اللازم.
وكانت النساء بين عدة مئات من الدراويش الذين اعتقلتهم قوات الأمن الإيرانية في فبراير لتورطهم في احتجاجات مناهضة للحكومة في طهران. 
وفي مقال كتبه روشان ونشرته مجموعة حقوق الإنسان الإيرانية التي تتخذ من النرويج مقرا لها يوم الخميس، قال إن معاملة النساء المسجونات تنتهك أنظمة تنظيم السجون الإيرانية، التي نشرت على الإنترنت في مايو 2015، في أربعة جوانب رئيسية.
وأوضح روشان أن أحد الجوانب هو ما أسماه الحرمان المستمر لسجن قرقش من وصول نساء الدراويش إلى العلاج الطبي والغذاء.
وتدعي أنظمة السجون الإيرانية إنه في "الحالات العاجلة"، يرسل السجين إلى المستشفى بناء على أمر طبيب أو طبيب السجن وبإذن من رئيس السجن أو من يخلفه.
كما يدعون السجناء الذين يحتاجون إلى نظام غذائي خاص لأسباب طبية للحصول على مثل هذه المواد الغذائية خلال الفترة التي يحددها الطبيب.
وشدد روشان على أن انتهاكات إيران الأخرى المزعومة لأنظمة السجون تتضمن سجن النساء المثقفات بشكل غير لائق في أجنحة مع نزلاء متهمين بالقتل والسرقة والمخدرات.
وأضاف أن إيران تنتهك أيضًا أمر الاعتقال المؤقت الصادر في عام 2006 والذي يقول إن المتهمين الذين لم يتم إدانتهم بعد بجرائم يمكن أن يستخدموا ممتلكات شخصية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر. 
وأشار إلى أن بعض نساء الدراويش المسجونين منعوا من إجراء مكالمات هاتفية رغم أنه لم يتم توجيه أي تهمة إليهن بعد.
ولم يصدر أي تعليق رسمي على معاملة السجون لنساء الدراويش في الإعلام الحكومي الإيراني.
وطالب الدراويش الذين شاركوا في احتجاجات فبراير بالإفراج عن أفراد من ذويهم، وإزالة نقاط التفتيش الأمنية حول منزل زعيمهم نور نور الدين تابندي البالغ من العمر 90 عامًا. 
واشتكى أعضاء الطائفة الدينية الصوفية منذ فترة طويلة من مضايقات حكام النظام الايراني الذين ينظرون إليهم على أنهم غير معترف بهم.