الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الجمعة، عددًا من القضايا التي تشغل الرأي العام.
ففي مقال بصحيفة (الجمهورية)، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن ما نطق به الإرهابي سيف عبد الفتاح علي إحدي قنوات جماعة الشر والضلال من أن هدف الجماعة الإرهابية الأول هو التخلص من سيادة الرئيس -حفظه الله- يؤكد بوضوح على منهج هذه العصابة الإرهابية وتاريخها الأسود في الاغتيالات واستهداف الوطنيين الشرفاء المخلصين لدينهم ووطنهم.. فمنهج الجماعة الثابت يقوم علي تقويض مؤسسات الدولة ورموزها الوطنية.. من خلال العمل على خلق حالات الفوضي التي تدمر الأوطان وتهدمها وتمزق أوصالها وتفتت كياناتها.. وتجعل مدنها العامرة خرابًا أو دمارًا أو أثرًا بعد عين، خدمة لمن أسسوا هذه الجماعة الإرهابية ومن يستخدمونها رأس حربة لتدمير بلادنا. 
وأضاف جمعة، في مقال بعنوان (قد بدت البغضاء من أفواههم): "لقد كشفت وما زالت هذه الجماعة تكشف كل يوم عن وجهها الأسود في القتل والاغتيالات.. واستهداف دور العبادة.. وحُماة الوطن.. وحتي المدنيين الأبرياء والمرافق العامة.. إنهم لا يعرفون سوي التخريب والهدم والتدمير، إلى جانب القتل والاغتيال الحسي فإن لهم خططًا ممنهجة في الاغتيال المعنوي بشن حروب التشهير كذبًا وافتراء علي الرموز الوطنية.. وبقدر ما تكون الشخصية الوطنية عصية عليهم موجعة لهم يكون تركيزهم في استهدافها ومحاولة اغتيالها معنويًا بغية التأثير على هذه الشخصية أو تلك أو إحباط معنوياتها.. وقد يستخدمون أتباعًا لهم وأذنابًا يلبسون ثيابًا أخري غير ثيابهم يمولونها ويدفعونها دفعًا لتمرير مخططاتهم.. غير أن ذلك كله لم يعد خافيًا على أي وطني مخلص.. ولا سيما أجهزة الدولة الفطنة اليقظة الواعية التي لم تقع ولم تسقط ولن تقع ولن يسقط أحد منها في فخاخهم بإذن الله تعالى". 
وتابع: الذي لا شك فيه أن سيادة الرئيس المحترم عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومن خلفه كل وطني شريف غيور على دينه ووطنه.. إنما يدركون طبيعة الجماعة الغادرة ومنهجها الدموي.. ومع أننا ندعو الله "عز وجل" أن يحفظ سيادة الرئيس لدينه ووطنه وأمته والإنسانية وأن يحفظ كل وطني شريف غيور على دينه ووطنه.. فإننا نؤكد أننا جميعًا نحرص على الشهادة في سبيل الله "عز وجل" وفي سبيل الوطن حرص هؤلاء الجبناء علي الحياة، وعلى استعداد لفداء ديننا ووطننا بأنفسنا، لا كهؤلاء المجرمين الذين ارتموا في أحضان قوى الشر والإرهاب، وكما قلت وذكرت أنهم علي استعداد للتحالف مع الشيطان بل لبيع أنفسهم للشيطان في سبيل تحقيق ما يعدهم به أعداء ديننا وأمتنا، وفي سبيل ملذاتهم وشهواتهم وأغراضهم الدنيئة.. ألا خابوا وخسروا وشلت أيديهم.. فهم كما يقول الحق سبحانه: "وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ".. غير أننا نتمثل دائمًا قول الحق سبحانه وتعالى: "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ".. وقوله "عز وجل": "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ".
وفي عامود (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار)، قال الكاتب محمد بركات، "لعلنا لا نتجاوز الحقيقة أو الواقع في شيء، إذا ما قلنا بوجود حالة من الاحترام والتقدير العام، لدى شعوب ودول كثيرة في منطقتنا والعالم بالتجربة الصينية، التي استطاعت تغيير الواقع المر الذي كانت تعيش فيه الصين خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وتنتقل بالصين إلى دولة متقدمة ومن أقوى الاقتصاديات العالمية خلال مدة وجيزة من الزمن لا تتعدى الأربعين عاما، وهو ما يعد في مصاف المعجزة الاقتصادية في زمن غابت فيه المعجزات". 
وأضاف الكاتب، في مقال بعنوان (التجربة الصينية..العبرة والدرس): "إذا ما توقفنا بالبحث والتأمل في التجربة الصينية، بحثا عن الدرس والعبرة لوجدنا أن السر الكامن وراء هذه المعجزة هو العمل والإنتاج ومن قبلهما الانضباط التام لدي كل المواطنين الصينيين، هذا الانضباط الذي أصبح من السمات المميزة لديهم جميعا في السلوك والعمل وكل سبل الحياة.
وفي هذا الإطار، يصبح من الواضح والمؤكد لكل صاحب بصيرة نافذة وقلب سليم، أن السر غير الخفي بل المعلن وراء المعجزة الصينية، كان ولا يزال يكمن في الالتزام التام والانضباط الكامل في السلوك والأداء، وتقديس العمل وبذل غاية الجهد لزيادة الإنتاج وتحسين جودته".
وتابع "هذا السر غير الخفي يعلن للكل ونحن منهم، إن الطريق مفتوح لمن يريد تحقيق نفس المعجزة من الشعوب والدول، وأن من يريد تغيير الواقع المر الذي هو فيه، فعليه بالانضباط والعمل الجاد والإصرار على إحداث التغيير إلى الأفضل".
وفي صحيفة (الأهرام)، قال رئيس تحرير الصحيفة علاء ثابت، "عدت من الصين أكثر تفاؤلا بمستقبل مصر ونجاحها الاقتصادي والسياسي، ليس لأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين أثمرت توقيع اتفاقيات تتجاوز استثماراتها 18 مليار دولار، وليس لحجم وتنوع المشروعات المتفق على إنشائها بين البلدين، إنما رأيت مستقبل مصر بعيون قادة الصين والدول الإفريقية المشاركة في قمة منتدي التعاون الصيني الإفريقي.. فالصينيون يتابعون بدقة مشروعات البنية الأساسية الضخمة التي شهدتها في مصر في السنوات الأخيرة، ولا يستثمرون إلا في مشروعات اجتازت اختبارات الجدوى الاقتصادية بجدارة، ولهذا كان تقديرهم لما تم إنجازه، وشرعوا في الشراكة الاقتصادية والتجارية مع مصر، وكانت الاتفاقيات السبع بداية لتدفق كبير للاستثمارات الصينية، ولن تقتصر الاستثمارات الصينية على الأموال المخصصة لمبادرة »الحزام والطريق« العملاقة، التي تتجاوز موازنتها 900 مليار دولار، بل ترى الصين أن مصر مؤهلة لأن تكون شريكا اقتصاديا أساسيا، لما تملكه من مقومات، وما أنجزته من إصلاحات، عندئذ شعرت بأننا بدأنا نجني ثمار سنوات من العرق والجهد والرؤية الثاقبة نحو مستقبل واعد".
وأضاف ثابت، في مقال بعنوان (لهذا عدت من الصين أكثر تفاؤلا): "ما جذب اهتمامي، خلال متابعتي التجربة الصينية، تلك الجدية والإرادة والتخطيط البعيد المدى، واللاءات الخمسة التي ترفعها الصين كعنوان لتعاونها الاقتصادي، وأهمها عدم ربط الاستثمارات بأي شروط سياسية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ولا وضع نموذج للتنمية، لأن كل دولة أدرى بأولوياتها والطرق التي تسلكها، وهو ما يجعل الشراكة الاقتصادية تجلب المنفعة المتبادلة بما يرفع من مستوى معيشة الشعوب، وهو ما يتناسب مع توجهات مصر وسياستها الإقليمية والدولية.
وتابع: قد اتضح التناغم في الأهداف، وتلاقي «طريق الحرير» الصيني مع طريق التنمية المصرية، وكان محور قناة السويس من أهم مراكز التلاقي بين البلدين، فقناة السويس أهم ممرات التجارة الدولية، وأنجزت مصر مشروعات بنية أساسية صناعية وتجارية وخدمية عملاقة، وكان البعض يظن أنها سابقة لأوانها، أو أنها إلقاء للمال في الصحراء، لكنها أصبحت محط أنظار المستثمرين في الصين وغيرها، لتستقبل مئات المشروعات من كل حدب وصوب، وتصبح أحد أهم روافع التنمية في مصر والمنطقة، ومركزا صناعيا وتجاريا حيويا يربط قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، وكذلك تنمي التجارة الدولية، وتوفر فرص عمل تفوق كل التوقعات، وما يميزها أنها ستكون علي أحدث نظم التصنيع والنقل، وتلاقي الخبرات والكفاءات العلمية والمهنية، لتكون مصدر إشعاع تنموي في كل أنحاء مصر والمنطقة. 
وذكر ثابت أن زيارة الرئيس السيسي للصين أكدت أن مصر ماضية بقوة وبصيرة نحو الريادة في المنطقة على أرضية قوية من المشروعات الضخمة، لتكون مركزا للتلاقي التنموي علي أسس من الحداثة والتطور لتحقيق المصالح المبتغاة لشعوب المنطقة والعالم، بما يجعل من التنمية أساس التقارب والتفاعل الإيجابي بين الشعوب، ويحول دون الصراعات والحروب التي لا تجلب سوى الدمار، فالمنافع المتبادلة هي الطريق الصحيح نحو علاقات إيجابية تعتني بالبناء والتقدم والتحديث، ورفع مستوى معيشة الشعوب، وليس لتحقيق مصالح طرف على حساب الآخرين، بما ينبذ الكراهية والضغائن والتآمر، ويدفع طاقات الشعوب إلى طريق الرخاء بدلا من الحروب.
وأوضح أن زيارة ولقاءات الرئيس السيسي بالقادة الأفارقة أكدت أن وشائج قوية تجمع مصر مع الدول الإفريقية، التي تخطو بثبات نحو التقدم والتعمير، وأن إفريقيا تتطلع إلى أن تكون مصر قاطرة قوية للتنمية في الدول الإفريقية، وأن قوة مصر إضافة لإفريقيا كلها، وليست خصما من حساب أحد، وأهم بواباتها نحو التقدم والتنمية، وهذه الروح الإيجابية ستتم ترجمتها إلى مشروعات تكاملية ومشروعات مشتركة.