السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

افتتاح المؤتمر الخامس والعشرين للمدارس الكاثوليكية في لبنان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

افتتحت أعمال المؤتمر الخامس والعشرين للمدارس الكاثوليكية في لبنان تحت رعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بعنوان "استمرارية المدرسة الكاثوليكية: شروط وتطلعات"، بحضور ممثلين عن البطاركة الكاثوليك وقيادات روحية وسياسية وتعليمية ومجتمعية.

وألقى أمين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار كلمة رحب فيها بالحضور، لافتًا إلى "الجهود التي بذلها غبطته ولا يزال لخير الأسرة التربوية ولضمان تأمين تعليم التلامذة مع الحفاظ على حق المعلم والمدرسة، انطلاقًا من ايمانه بان حق التلميذ في التعلم هو فوق كل اعتبار".

وذّكر بنداءات البطريرك للدولة اللبنانية "بعدم ارهاق المواطن بالضرائب وانصاف المعلمين والاهل في المدارس الخاصة من خلال اعتماد البطاقة التربوية وان تتحمل الدولة مسؤوليتها حيال هذا الملف المصيري، ومتابعة تداعيات القانون 46 لإنتشال التعليم الخاص من الهاوية التي اوقعوه فيها".
وأشار إلى أن "حل ازمة المدارس يبقى عند الحكومة ومجلس النواب" متسائلًا عن "استمرارية المدارس الكاثوليكية في ظل وضعها المتأزم. فمدرسة مار يوسف الظهور في صور توقفت عن العمل بسبب هذه الأزمة بعد مرور 140 سنة من عطاءاتها في القطاع التربوي لكافة شرائح المجتمع اللبناني في قضاء صور.
أضف الى ذلك البطالة وصرف المعلمين والموظفين وتسرب التلامذة والملاحقات غير المنطقية امام قضاة العجلة وسط صمت الدولة واختلاف المسؤولين على وزارات سيادية"، مشددًا على أن "المدارس الكاثوليكية هي ذات طابع تربوي وليس ربحي، لذلك نحن مؤتمنون عليها وحريصون على الحقوق العادلة للجميع، وسنبقى ملتزمين بالتعددية والتنوع كميزة للجودة في التعليم".
وتم عرض الواقع الحالي للمدارس الكاثوليكية في لبنان، حيث تحتضن نحو 190 ألف تلميذ، وتشكل نحو 11% من مجموع المدارس في لبنان وهي منتشرة على كافة الأراضي اللبنانية باستثناء قضائي حاصبيا والضنية.
وتم التأكيد أن هذه المدارس لا يمكنها الإستمرار إن لم يتم مساعدتها ودعمها من قبل الدولة لا سيما انها تقدّم تعليمًا خاصًا يمتاز بجودته ونوعيته. ولفت إلى أنه منذ 12 سنة تم إقفال نحو 24 مدرسة كاثوليكية بسب عجزها عن الإستمرار، وبالتالي تقع على الدولة المسؤولية الأولى في تأمينها، لاسيما في غياب التعليم الرسمي الجيد.

والقى رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران حنا رحمة كلمة سرد فيها تاريخ تأسيس المدارس الكاثوليكية في لبنان، ولعراقتها استغرب "كيف انها باتت اليوم موقع ادانة وتهكم وتشن عليها الحملات بأنواعها ومن كافة المستويات. فهذه المدارس تعاني اليوم من اضطهاد مبرمج سواء على الأصعدة الإدارية أو الإعلامية.