تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، موجه إلى كل من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، بشأن تقاعس وزارة الثقافة عن الانتهاء من ترميم مسرح المنصورة القومي حتى الآن.
وقال فؤاد، في بيان له، اليوم الخميس: إنه ورد إليه معلومات تفيد بوجود حالة من التقاعس الشديد من جانب المسئولين بوزارة الثقافة عن الانتهاء من عمليات ترميم مسرح المنصورة القومي، منذ أبريل 2014 وحتى تاريخه، لافتًا إلى أن ذلك المسرح يعتبر أقدم مسارح الشرق الأوسط، والذي يعود تاريخ تأسيسه لعام 1869 "دار الأوبرا الخديوية سابقًا".
وأضاف أنه منذ أن نشب بالمسرح الحريق الشهير فى عام 2014، والذى أدى إلى تهالكه بشكل شبه تام لم يتم إعادة افتتاحه أو حتى ترميمه حتى الأن، على الرغم من أنه فى عام 2014 قامت سلطنة عمان بتخصيص منحة بقيمة 3 ملايين ريال عمانى، أى ما يعادل 54 مليون جنيه مصري، من أجل ترميم المسرح ولكن لم يتم ترجمة تلك المعطيات على أرض الواقع بأى شكل من الأشكال.
وأكد النائب أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل وجد أن هناك حالة صارخة من حالات إهدار المال العام، حيث إن وزارة الثقافة تعاقدت بالإسناد المباشر مع إحدى الشركات الكبرى فى مجال المقاولات لوضع "سقالات" من أجل درء الخطر والترميم بمبلغ 300 ألف جنيه شهريًّا، منذ تاريخ الحادث وحتى الآن، أى منه منذ ما يقرب من 4 سنوات تكبد وزارة الثقافة الخزانة العامة للدولة تلك المبالغ الضخمة من أجل الـ"لا شيء".
وأشار فؤاد إلى أنه سبق أن تقدم بسؤال موجه لوزير الثقافة بتاريخ 17 يوليو عام 2016؛ من أجل استنباط أسباب تلك الحالة من التقاعس عن الانتهاء من عمليات الترميم، وتحديدًا فى ظل توافر الاعتمادات المالية اللازمة لذلك، لكن لم يتعد الأمر سوى ردود كتابية تعد بمثابة "فض مجالس"، تشير إلى أن الوزارة بصدد تذليل بعض المعوقات التى تحيل دون البدء بعملية الترميم، وتتمثل تلك المعوقات فى إزالة بعض "الحواجز الخرسانية" الموجودة أمام المسرح
وتابع: "هل تحتاج وزارة الثقافة إلى ما يقرب من 4 سنوات كى تتمكن من إزالة تلك الحواجز الخرسانية من أجل البدء فى عمليات الترميم، مطالبًا بدراسة أبعاد وملابسات ذلك الأمر واتخاذ ما يلزم من إجراءات فى سبيل معالجة تلك المشكلة فى أسرع وقت ممكن".
