الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«البوابة نيوز» في قرية مذبحة بنها.. الأهالي يكشفون تفاصيل مرعبة: «الأب المتوفي مدمن وشوه وجه مراته بمطواه وكسر دراعها.. فوضعت السم لأولاده في طبق الفول»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استيقظ أهالي مدينة بنها على "مذبحة" جديدة أعادت إلى أذهاننا "مذبحتي الرحاب والمريوطية"، حيث قادتهم رائحة كريهة لاكتشاف مشهد مُفزع ليعثروا على 5 جثث من أسرة واحدة في حالة تعفن داخل مسكنهم.


البداية بتلقي اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية إخطارًا من النقيب أحمد ربيع معاون أول مباحث مركز بنها، بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات، على الفور انتقل اللواء علاء فاروق مدير المباحث لمحل الواقعة وبصحبته القوة المرافقة والتى ضمت كلا من النقيب فادي طه، والنقيب عماد سامى، والنقيب عبدالرحمن زكريا، وبفتح باب المسكن عثر على 5 جثث مكونة من أب و4 أطفال، وبسؤال الأهالي اتهموا الزوجة بقتلهم.
"عدم شبهة جنائية"
وبجمع المعلومات وتشكيل فريق بحث من قوات أمن المركز دلت التحريات الأولية عن عدم وجود شبهة جنائية حتى الآن، وتم نقل الجثث للمشرحة تحت تصرف النيابة لتشريحها وإعداد تقرير بحالتهم وكشف غموض الواقعة. 
"الانتقال"
انتقلت "البوابة" فجرًا، لقرية "الرملة" حيث مسرح الجريمة، لتكشف غموض ذلك الحادث البشع، فالتقينا شباب المنطقة الذين رووا تفاصيل حياة تلك الأسرة.
"الزواج" 
قالوا: "إن تلك الأسرة ليست من أهل المنطقة لكنهم استأجروا المسكن منذ 5 سنوات، مشيرين إلى أن الأب متزوج من امرأتين الأولى أنجب منها الطفلين الأكبر يوسف يبلغ من العمر 15 عامًا، والأصغر "عمرو" يبلغ من العمر 12 عامًا، والتي انفصلت عنه وتركت الأطفال فى حضانته تحت رعاية زوجته الأخرى التى كانت مقيمة معه قبل وقوع الحادث بأيام وأنجب منها طفلتين، الكبرى "سماح"، تبلغ من العمر 7 سنوات، والطفلة الصغرى "سما"، تبلغ من العمر عامين.
"مأساة الزوجة"
وكشفت رواية الأهالى، عن أن الأب فى الأيام الأخيرة كان يعمل لدى مطعم "فول وفلافل" لفترة ومن ثم ترك العمل وأصبحت زوجته هى التى تعمل وتنفق على الأسرة كاملة بسبب عملها في "مفرخة"، مشددين على سوء معاملة الزوج لزوجته وأطفاله، بسبب تعاطيه المخدرات، لافتين إلى أن الزوجة طفحت الكيل مع زوجها بسبب تعديه عليها بالضرب والسب دائمًا، حتى أنها ارتدت "النقاب" بسبب تشويه وجهه على يده بعدما طعنها بـ"مطواة".

"ما قبل الحادث"
أما عن قبل الحادث بأسبوع، فيقول الأهالى، إننا علمنا بأن زوجها تعدى عليها بالضرب حتى أصيب ذراعها بكسر، وظلت تعانى من سوء معاملة وإهانة زوجها لها فى ذلك الوقت وتشويهه لجسدها بالكامل من اول قدمها وحتى وجهها.
"سبب الاتهام" 
وأضافوا: قبل اكتشافنا للجريمة بخمس أيام وجدنا الزوجة تهرول مسرعة نحو الطريق واستوقفت رجلًا يستقل دراجة نارية "موتوسيكل" مستغيثة به وترجته بأن يأخذها لأول الطريق بعيدًا عن المنزل، واختلقت قصة واهية معللة بأن زوجها يلاحقها ويريد قتلها، فحينها ارتاب الرجل من الموقف خاصةً وأن زوجها لم يظهر ملاحقًا بها، ومن حينها وهى "فص ملح وداب"، وهذا ما جعلنا نشك بأنها هى من دست السم لزوجها والأطفال ذلك اليوم وكانت تريد الهروب قبل افتضاح أمرها".
"رائحة كريهة"
لعبت الرائحة الكريهة المنبعثة من الجثث المتعفنة، دورًا هامًا فى اكتشاف الواقعة بعد حدوثها بأيام، حينما أقدمت شقيقة الأب لزيارته ولم يجيب حينها شمت رائحة كريهة منبعثة من داخل المسكن، فأبلغت الشرطة، وحينما قاموا بفتح المنزل وجدوا الأب وأولاده فى حالة تعفن.

"وجبة طعام وبقعه دماء"
وكشفت معاينة النيابة العامة بمركز بنها لمسرح الجريمة عن أن الـ5 جثث عثر عليهم بالغرفة المطلة على الشارع، من الناحية الغربية، كما عثر على وجبة طعام "فول وفلافل" أمام الضحايا، بالإضافة إلى شفرة موس بها بقعة دماء وقامت النيابة بالتحفظ عليها.
"الدود يأكل الجثث"
كما كشفت مناظرة الجثث عن وجودهم فى حالة تعفن وتحلل بالإضافة إلى وجود "الديدان" المنبعثة من بطونهم.
"رسالة انتحار"
كما كشفت شقيقة الأب، "سماح.أمين"، 30 عامًا، صاحبة كوافير حريمى، مفاجآة خلال التحقيقات، قائلة: "إن شقيقى على خلاف دائم مع زوجته بسبب سوء سلوكها ومرافقتها للرجال، مشيرة إلى أن شقيقها لم يعد يحب زوجته بسبب أفعالها الفاضحة، وقبل الواقعة بعدة أيام أرسل لى رسالة هاتفية يخبرنى بأنه سوف ينتحر ويقتل أولاده حتى يتخلص من عيشته البائسة، وبعد أيام قليلة أرسل لي رسالة أخرى طمأنني فيها عن عدوله عن ذلك القرار، قائلًا: "افرحى اتجمعنا تانى".
ونفت شقيقة الأب، أي اتهامات موجهة لزوجة شقيقها بتورطها فى قتله وقتل الأطفال.