الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

«المدارس اليابانية».. سنة أولى في مصر

المدارس اليابانية
المدارس اليابانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«المدارس اليابانية».. نظام جديد من التعليم فى مصر، كان من المفترض أن يبدأ فى العام الدراسى الماضي، غير أن الأبنية المدرسية واستعدادات الجهات المعنية لم تكن مكتملة، لكن هذا العام يبدو أن كل الملاحظات السابقة تم تفاديها، وبالتالى أعلنت إدارات تلك المدارس عن استعدادها لاستقبال الطلاب بعد الانتهاء من جميع التجهيزات الفنية والتعليمية طبقا للمواصفات المحددة لهذه النوعية الجديدة من المدارس التى تدخل الخدمة لأول مرة فى مصر.
ويأتى إعلان المدارس اليابانية دخولها الخدمة قبل بدء العام الدراسى الجديد، والمقرر له 22 سبتمبر الجاري، حيث تدخل الخدمة هذا العام 32 مدرسة يابانية بصورة كاملة، وسيتم بدء الدراسة بها هذا العام، حيث تم اختيار الطلاب والمعلمين لهذه المدارس، مع وضع خطة لوصول المدارس اليابانية خلال عام 2019 إلى 212 مدرسة فى مصر.


الأقصر:
تواصل محافظة الأقصر استعداداتها للعام الدراسى الجديد، وذلك من خلال إقامة عدد من المدارس المصرية اليابانية التى لاقت نجاحا كبيرا فى محافظات مصر، حيث تم تخصيص ٣ قطع أراضى لإقامة مدارس يابانية، فى عدد من المناطق المختلفة، وذلك فى سبيل النهوض بالمستوى التعليمى والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وأبنائهم بالمحافظة.
وأوضح عبداللطيف أحمد عمران، مدير مديرية التربية والتعليم بالأقصر، أن المدارس اليابانية تحظى بثقة كبيرة فى مصر حاليًا، لافتا إلى أنه تم تخصيص قطع أراض بمنطقتى الطود وأرمنت لإنشاء مدارس يابانية عليها، مشيرا إلى أنه يجرى حاليًا الإعداد والدراسة لبدء اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء المدارس وإقامتها بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية.
من جانبه أشار المهندس أحمد النوبي، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بمحافظة الأقصر، إلى اختيار موقعين لإنشاء المدارس اليابانية بمحافظة الأقصر، أحدهما فى قرية أرمنت الوابورات التابعة لمركز أرمنت، والأخرى بالطود الجديدة بمركز الطود، حيث تم تخصيص مساحة ٦٠٠٠ متر مربع لإقامة كل مدرسة، لافتا إلى أن محمد بدر، محافظ الأقصر السابق، كان قد أعلن عن تخصيص قطع أراض بمساحات كبيرة لتطبيق التجربة اليابانية فى التعليم بالأقصر، وذلك عبر إنشاء مدارس يابانية، تمهيدًا للتوسع فى التجربة بمدارس جديدة، وذلك لدفع العمل بالمنظومة التعليمية والارتقاء بها.
وأضاف النوبي، أنه تمت مراجعة إحداثيات قطعتى الأرض بمعرفة الهيئة الهندسية، للبدء فى التنفيذ، حيث أقيمت كل مدرسة على مساحة ٦٠٠٠ متر، وبتكلفة حوالى ١٢ مليونًا لكل مدرسة، وستتضمن كل مدرسة ١١ فصلا متضمنة مرحلتى التعليم الأساسي، ومن المقرر أن يبدأ العمل بهما خلال الأيام القليلة المقبلة، لتدخلا الخدمة مع العام الدراسى بعد المقبل ٢٠١٩ \٢٠٢٠. وتابع، أنه تم أيضا اقتراح تخصيص قطعة أرض بمدينة الأقصر، لإنشاء مدرسة مصرية يابانية ثالثة.

الدقهلية:
تستعد المدارس اليابانية بمحافظة الدقهلية لاستقبال الطلاب خلال العام الدراسى الجديد، حيث تضم المحافظة ٤ مدارس يابانية بمناطق دقادوس بميت غمر وبنى عبيد ومدينة جمصة وتمى الأمديد، والتى تستقبل الطلاب من مرحلة «كى جى ١» من سن ٤ سنوات و«كى جى ٢» من سن ٥ سنوات»، وتستمر الدراسة بها حتى الصف الثالث الابتدائى وتبلغ قيمة المصروفات ١٠ آلاف جنيه.
ومن ناحيته أكد مصدر بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية، أن المدرسة تتكون من طابق أرضي، وثلاثة أدوار علوية، وبها ٤ فصول رياض أطفال، وفصلان لكل صف دراسى حتى المرحلة الإعدادية وصالة جيم وكافيتريا ومعامل وطبيب وغرف للأنشطة «الرسم والاقتصاد المنزلى والمجال الصناعى» وبها ملعبان بساحة واسعة ومنطقة لألعاب رياض الأطفال مجهزة.
وأضاف المصدر أن هناك مدرستين فقط جاهزتان للعمل العام المقبل، هما مدرسة بنى عبيد ومدرسة جمصة، وأن العمل ما زال جار فى المدرستين الأخريين، مشيرا إلى أن التقديم فيهما عن طريق الوزارة عن طريق الإنترنت والإشراف عليهما من قبل الوزارة، مؤكدا أنه لا يوجد أى تقديم من خلال المديرية وكذا الإدارة، والمدرسون والعاملون بهما يتم تعينهم عن طريق الوزارة.
وأضاف المصدر أنه تم توفير كل المدارس والعاملين بتلك المدارس عن طريق الوزارة، حيث تم اختيارهم عن طريق الوزارة وتم منحهم كل الدورات التدريبية اللازمة على نظام الدراسة بتلك المدارس.
فيما سادت حالة من السعادة بين المواطنين بسبب إقامة تلك المدارس والتى ستؤدى إلى إدخال نظام تعليمى جديد فى المحافظة، مشيرين إلى أن ذلك سيؤدى إلى تطوير التعليم وإخراج جيل واع من الطلاب.
فيما أكد محمود السعيد موظف من بلقاس، أن لديه طفل سيدخل المدرسة العام المقبل وأنه عندما سمع عن المدرسة اليابانية ونظام الدراسة بها قرر أن يقوم بإلحاق نجله بها، ليكون هناك نظام تعليمى جديد يعلم فيه أبناءه، حيث إن لديه أبناء آخرون فى مراحل تعليمية مختلفة، ولكنه عندما سمع عن تلك المدارس قرر أن يلحق ابنه بها. بينما قالت هند مصطفى ربة منزل، إن لديها أبناء فى مدارس تجريبية، ولكنها قررت أن تلحق ابنتها الصغرى هذا العام بالمدرسة اليابانية لما سمعته عنها من نظام جديد متميز فى التعليم، حيث إنها تريد أن تنمى الفكر لدى طفلتها بتعليم مختلف عن باقى أبنائها.

الغربية:
تستقبل محافظة الغربية العام الدراسى الجديد بـ٣ مدارس يابانية يتم العمل على الانتهاء منها ودخولها للخدمة، وتقوم هيئة الأبنية التعليمية بالعمل المتواصل للانتهاء منها بمراكز طنطا والمحلة وسمنود.
حيث يتم العمل على إنهاء الاستعدادات من المدرسة المصرية اليابانية بطنطا، والتى قام الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية السابق بوضع حجر الأساس لها العام الماضى وتضم نحو ٢٢ فصلا دراسيا. كما يتم تجهيز مدرسة الشهيد كريم يحيى رأفت شوقى بالمحلة الكبرى وتضم ١١ فصلا أساسيا. ومدرسة سمنود اليابانية والتى تضم هى الأخرى ١١ فصلا دراسيا أساسيا. من جانبه أوضح الشناوى عايد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن تلك المدارس الثلاث جاهزة لاستقبال الطلاب الجدد خلال العام الدراسى المقبل «٢٠١٨ -٢٠١٩».

المنيا:
تستعد المدرسة المصرية اليابانية بالمنيا الجديدة لاستقبال الطلاب فى العام الجديد، حيث تم الانتهاء من جميع التجهيزات وهى ضمن المدارس الرسمية النموذجية التى تطبق المناهج المصرية بجانب الأنشطة المعروفة بالتوكاتسو والخاصة بتعديل بعض السلوكيات بجميع مراحل التعليم، «رياض أطفال وابتدائى وإعدادى وثانوي»، وهى أول مدرسة بالمنيا لتعليم الأنشطة اليابانية التى يتم تعليمها للأطفال فى المراحل الأولى من التعليم خاصة رياض الأطفال. 
حيث تلقى معلمو المدارس اليابانية تدريبا على النظام الجديد للتعليم وأنشطة التوكاتسو، وهى مجموعة أنشطة تعليمية ضرورية لنمو الطلاب وبنائهم لعلاقات إنسانية جيدة لازمة للارتقاء بهم، ويقوم الطلاب بوضع أهداف وبذل الجهد والتفكير وتبادل الحوار والمناقشة والبحث عن حل المشكلات وتمتد الأنشطة إلى المنزل والمجتمع وخارج نطاق المدرسة. 
كما سيتم إنشاء مدرستين فى مركزى ملوى ومغاغة عقب بدء العمل بمدرسة المنيا الجديدة.
ولاقت المدرسة إقبالا من أولياء الأمور الذين رحبوا بالنموذج اليابانى فى تعليم الأطفال من خلال الاعتماد على النفس والثقة بالذات. 

بورسعيد:
مدرسة يابانية واحدة على مساحة ١٠ آلاف متر بمنطقة السلام فى بورسعيد، تفتح أبوابها هذا العام لاستقبال الطلاب، وتشمل المراحل التعليمية بها من الحضانة إلى الثانوية العامة وبها ٢٨ فصلا، وتكلفت إنشاءاتها حوالي ٣١ مليون جنيه.
وقال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن مشروع المدرسة اليابانية يعد ضمن خطة الارتقاء بالعملية التعليمية بالمحافظة فى ظل توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتربية والتعليم وتربية النشء، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تدخل الخدمة الدراسية خلال العام الدراسى الجديد، وأن تلك النوعية من المدارس تتميز بالأنشطة التى تنمى شخصية الطالب المصرى، بجانب الاعتماد على النفس، وتعديل سلوكياتهم.
وأكد محافظ بورسعيد اهتمام وزارة التربية والتعليم بمتابعة استعدادات المدارس اليابانية وسير العمل بها والاطمئنان على جميع تجهيزات الفصول والملاعب ووسائل الأمان، وأنها تقوم على عمل نظام تعليمى متكامل يتضمن الاستفادة من كل التجارب التعليمية المختلفة لتطوير النظام التعليمى المصرى.
ومن جانبه، أشار دكتور نبوى باهى، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد، إلى أنه تم الانتهاء من اختيار إدارة ومعلمى المدرسة المصرية اليابانية بعد فتح باب التقديم واختيار المنضمين لأسرة المدرسة، وذلك فى صفوف رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، موضحا أن عملية اختيار تلاميذ المدرسة تمت وفقا لمقاييس قد وضعتها اللجنة العليا التى تم تشكيلها أثناء الشهور الماضية، ومن أبرز هذه الشروط العمر كشرط أساسى ثم المربع السكني، وبعد ذلك درجات الطفل فى الامتحان. وأضاف أنه تم اختيار مسئول أنشطة «التوكاتسو» اليابانية من خلال لجنة ترأسها بديوان المديرية، وذلك بعدما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعميم أنشطة «التوكاتسو» اليابانية على جميع مدارس الجمهورية، وذلك بهدف خلق مدرسة تحقق السعادة والفخر ومتعة التعلم وتحقيق التنمية الشاملة للطفل، وتنمية الحكم الذاتى والانتماء والكفاءة لدى الطلاب وبناء المهارات الحياتية والتعلم من أجل المواطنة، مشيرا إلى أنه تدور محاور أنشطة «التوكاتسو» حول الاهتمام بالبيئة والنظافة الشخصية والعامة والعمل كفريق جماعى خلال اليوم الدراسى من خلال الأنشطة، وكذلك تنظيم اليوم الدراسى حسب الأنشطة وتحقيق الابتكار وخلق أنشطة جديدة تخدم العملية التعليمية.
وأوضح وكيل وزارة التعليم أن شكل اليوم الدارسى فى المدرسة، سيبدأ طابور الصباح فى الساعة ٧.٣٠ ثم بعد هذا لقاء فى الثامنة بين طلاب الفصل الواحد والمعلم ويستغرق ربع ساعة للتنسيق فيما بينهم على برنامج هذا اليوم الدراسي، ويقوم بإدارة المؤتمر المدرس وأحد التلاميذ ويعتبر باعتباره رئيسا، وستكون مهنة الرئيس بالتناوب بين التلاميذ ويتواصل هذا النهار الدراسى حتى يجيء وقت الفسحة، والتى تقسم إلى ربع ساعة للعب وربع ساعة أخرى للغداء و١٠ دقائق للنظافة، مؤكدا أن المدرسة ستقدم لغة أجنبية متميزة بمعلمين تم اختيارهم بكفاءة، وطريقة تدريس تهدف لبناء شخصية المتعلم، ودراسة تحقق السعادة وتمتلك كل الخدمات، ومعلم متميز ومدرب بخبرات دولية، والفصول الدراسية واسعة وبعدد محدد من الأطفال، حيث إن كثافة الطلاب ستكون منعدمة فى الفصل ولكل طالب مقعد خاص، فضلا عن أنشطة فنية ورياضية متميزة، بالإضافة إلى أنشطة التوكاتسو اليابانية.

الأسكندرية:
تشهد محافظة الإسكندرية هذا العام الدراسى الجديد، دخول ثلاث مدارس يابانية للمنظومة التعليمية بالمحافظة، وهى موزعة على النحو التالي: مدرستان بمنطقة برج العرب غرب المحافظة بسعة ٣٦ فصلا، وثالثة بإدارة المنتزه شرق المحافظة بسعة ٢٢ فصلا، وكان قد بدأ باب التقديم منذ شهر يوليو الماضى واستمر لمدة أسبوعين. 
تقول أمال عبدالظاهر، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، إن هذه المدارس تتميز بأن اليوم الدراسى بها أطول من حيث ساعات العمل، وذلك لاحتواء المناهج على أنشطة بنسبة أكبر، مضيفة أن الحكومة المصرية تحملت تكلفة البناء بالكامل، بالإضافة إلى تحمل تكاليف تشغيل المدارس ومرتبات العاملين بهذه المدارس. 
وأضافت أن المدارس توفر خدمة تعليمية جيدة وهى مدارس حكومية عالية المستوى من حيث المبانى، والمعامل، والتجهيزات، ومستوى المعلمين، وتدرس المنهج المصرى مع كثافات للفصول محدودة، مما يوفر جودة عالية للعملية التعليمية، كما توفر الصيانة المستمرة للحفاظ على مستوى الجودة.
وأشارت إلى أن هذه المدارس تتميز بوجود زى موحد للمعلمين وآخر للطلبة، كما توفر منحا لحوالى ١٠٪ من التلاميذ تمنح للمتفوقين منهم، مع وجود نسبة لأبناء الشهداء ورعاية تعليمية كاملة.

أسوان:
انتهت الأجهزة المعنية بمحافظة أسوان من أعمال البناء والتشطيب بمدرسة حى العقاد اليابانية، وكذلك تم تجهيز الملعب، وجار إزالة بعض مخلفات البناء من الفناء وتنفيذ معسكر نظافة شامل للمدرسة، كما تم تجهيز المدرسين بعد حصولهم على دورات تدريبة وتقديمهم عبر الإيميلات.
ولاقت مدرسة حى العقاد اليابانية إقبالا من المواطنين، حيث تم تجهيزها على أعلى مستوى، أما مدرسة الرديسية اليابانية بمركز إدفو لم يسجل بها أحد وأرجع أولياء الأمور سبب عدم الإقبال لإلحاق أبنائهم بمدرسة الرديسية إلى غلاء المصروفات، موضحين أن مصروفات المرحلة الواحدة تبلغ ١٠ آلاف جنيه، منها ٨ آلاف مصروفات وألفان للأنشطة، ومنهم من أرجع عدم الإقبال إلى عدم الدعاية الجيدة عن المدرسة، وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أنهم علموا عن المدرسة بعد إغلاق باب التقديم على الموقع الإلكترونى للوزارة.
ومن جانبه أكد الدكتور السيد الفيومى على وصول الأثاث المدرسى وبعض أجهزة المعامل وجار استلام باقى الأجهزة والأدوات لتجهيز المدرسة وفرشها فور انتهاء أعمال النظافة.
وأضاف الفيومى أنه من المقرر أن تدخل المدرسة الخدمة العام الدراسى الجديد للمراحل التعليمية «الصفين الأول والثانى رياض أطفال/ الصف الأول الابتدائى»، حيث تتكون المدرسة من ٢٢ فصلا بواقع ستة فصول تدخل الخدمة هذا العام.