عما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت حليفة لأوروبا، أكد جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسى، فى حوار مع صحيفة «ليكسبريس»، أنه عكس ما تتداوله وسائل الإعلام، فهو يجد الرئيس ترامب متسقا فى أفكاره، كونه قام بقلب جميع أدوات التوافق المتعدد الأطراف: انسحابات من اليونسكو، ومن اتفاقيات باريس حول المناخ، ومن الاتفاق النووى الإيرانى، حيث يرى أن رؤية ترامب للعلاقات الدولية ليست سوى «فاتورة علاقات القوة الثنائية». وبالتالى يتحول مفهوم «أمريكا أولا» المفضل لديه إلى مفهوم «أمريكا وحيدة»، وأن الانعزالية التى يسير عليها الرئيس ترامب ستدوم طويلا، وهى اللهجة التى سيخاطب بها العالم سواء كانوا حلفاء أم لا.
وعن آثار هذه السياسة التى يفرضها ترامب على الأمن الدولى، أكد وزير الخارجية الفرنسية أن على «أوروبا الاستعداد لمواجهة علاقة مختلفة مع الولايات المتحدة الأمريكية» مع ظهور هذا التطور المهم فى الأوضاع «إن كان العالم اليوم وفق مفهومه هو مجموع علاقات القوة الثنائية، فإن للرئيس دونالد ترامب مصلحة فى معاقبة أوروبا ودعم كل القوى الداخلية التى من شانها أن تضعف الاتحاد الأوروبى».
وعكس ترامب، يرى لودريان أن روسيا رغم محاولاتها فى استهداف القوة الأوروبية، إلا أنها تعتمد الحوار فى تعاملها مع فرنسا التى تنتظر مزيدا من التعاون سيما فيما يتعلق بملفات تنتظر الحلول كالملف السورى، والإيرانى، وكذلك الأوكرانى.
