الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ترامب واللاجئون الفلسطينيون: سياسة الأسوأ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى مقاله بصحيفة " لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية، قال الصحفى بيار هاسكي:
«بمَ يمكن وصف حركة دونالد ترامب فى الشرق الأقصى؟ دبلوماسية عقابية؟ ساحر متدرب؟ الإصابة بالعمى؟ كيف يمكن بالفعل وصف القرار الذى أعلنته واشنطن يوم الجمعة، بوقف كل تمويل أمريكي للأونروا، جهاز الأمم المتحدة المسئول عن اللاجئين الفلسطينيين، الذي يمول مدارس، ومستشفيات، ويقوم بترميم مبان ويقدم قروضا صغيرة، سواء فى الأراضى الفلسطينية أو عبر جاليات اللاجئين الفلسطينيين، فى الأردن، أو لبنان أو فى سوريا التى هى فى عز الحرب؟ 
ومهما كانت التسمية، من الصعب التأكيد على مساهمة الإدارة الأمريكية التى بدأت مهامها منذ ثمانية عشر شهرا فى احتواء التوتر، أو على الأقل فى عملية السلام من خلال تحركاتها، غير زرع بذور صراعات الغد. ومع كل عيوبها، فإن منظمة «الأونروا» التى أسست فى ١٩٤٩ بعد تقسيم فلسطين، والصراع الإسرائيلي-العربي الذي تبعه، تقدم خدمات ضرورية لأهالى من دون دولة.
ويستعد نصف مليون طفل فلسطينى، سواء فى الضفة الغربية أو فى قطاع غزة، للعودة إلى مقاعد الدراسة كغيرهم من الأطفال عبر العالم. غير أنهم لن يتمكنوا من ذلك دون دعم منظمة الأمم المتحدة. هذا ويتلقى ثلاثة ملايين فلسطينى كل سنة الرعاية الصحية عن طريق «الأونروا»، التى عهد لها بالتكفل بمجموع ٥ ملايين شخص
من خلال هذا الإجراء العقابي. يقود دونالد ترامب مجددا معركة وحده، وذلك رغم أنف حلفائه التقليديين، المقربين. وأعلنت ألمانيا مباشرة عن نيتها فى رفع قيمة مساهمتها فى ميزانية «الأونروا»، بينما وصف وزير الخارجية الأيرلندى، سيمون كوفنى، على حسابه على «تويتر»، القرار بـ«الصادم». واستنكر قائلا: «سيجعل عملية السلام صعبة. كيف يمكن دعم السلام واستهداف أطفال أبرياء بهذه الطريقة؟».