الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"تأثير المسئولية الاجتماعية على التنمية المستدامة" ندوة في مركز إعلام قنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم مركز إعلام قنا، اليوم الأربعاء ندوة بعنوان" المسئولية الاجتماعية وتأثيرها على التنمية المستدامة" حاضرت فيها الدكتورة منى الشحات- الأستاذ بقسم اللغة العربية بجامعة جنوب الوادى، بحضور خيرية عبدالخالق- مدير عام إعلام جنوب الصعيد، و أدارها يوسف رجب- أخصائى الاعلام بالمركز.

تحدثت الشحات فى بداية الندوة عن كلمات العنوان قائلة: "نسمع عن كلمة تنمية صباحًا ومساءً، لكن ما هى التنمية بمعناها البسيط هى الانتقال إلى وضع أو حال أفضل وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالازدهار، أما مستدامه فتعنى البقاء فى حال أفضل دائمًا أو استدامة الوضع الأفضل وتعنى ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فيما تعنى كلمة المسئولية الالتزام والرعاية والمتابعة و هناك فرق بين المسئولية والمسائلة الإجتماعية، فالأولى هى نموذج للشراكة فى التنمية بين ثلاثة أطراف" الحكومة- القطاع الخاص- المجتمع"، لكن قبل أن نحاسب الآخرين علينا أن نلبس عباءة الآخر، حتى لا نكون متحاملين على أصحاب الشركات والمصانع".

وأضافت : "هناك فرق كبير بين شركات ومؤسسات تقوم بإنشاء مستوصفات صحية ومدارس ولها دور توعى فى القضايا المختلفة وبين مؤسسات لا يعنيها إلا البيع والشراء فقط، فالأولى تعى مسئوليتها الإجتماعية بشكل جيد فيما تفتقد الأخرى هذا الوعى، مع العلم بأن المسئولية الاجتماعية ليست دعاية ولكنها جزء أصيل من عمل المؤسسات و تشهد الفترة الحالية عمل وحدوات مستقلة للمسئولية الاجتماعية بالمؤسسات المختلفة، وهى بخلاف إدارة العلاقات العامة التى يقوم عملها الرئيس على الدعاية والترويج للمؤسسة أو منتجاتها".

وأشارت الشحات، إلى أن هناك دور على الحكومة لتفعيل وتحفيز المؤسسات على المشاركة المجتمعية، يتمثل فى 3 نقاط" دور تشريعى بسن قوانين تيسر وتسهل على الشركات- دور معلوماتى بتوفير البيانات اللازمة عن المناطق ونوعية المشروعات الخدمات التى تحتاجها- الممارسات أن تتوافق مع التشريعات والآمال المطلوبة من الشركات".

وأوضحت الشحات، أن المسئولية الإجتماعية ليست قاصرة على تقديم الأموال فقط، فهناك الكثير من الآليات التى يمكن من خلالها خدمة المجتمع، فعلى سبيل المثال إحدى الشركات الصغرى فى بنما، احتسبت ساعات العمل التطوعى لموظفيها من ساعات العمل الرسمية، حتى بلغ عدد الساعات التى قدمتها الشركة لخدمة المجتمع 280 ألف ساعة، و هناك شركات فى دول عديدة استثمرت مليارات الدولارات فى مجالات الصحة والتعليم فأصبح لها اسمها وسمعتها الدولية، ولنا فى مصر عدد من المحاولات لكن لم يكتب لها الاستدامة والاستمرار.

وأوصت الشحات فى نهاية الندوة، بضرورة وضع لائحة تنفيذية تلزم الشركات بتحمل مسئوليتها تجاه المجتمع، و أن يصبح نشاط المسئولية الاجتماعية فى الشركات نشاط قائم بذاته وليس مجرد شىء للزينة، و أن تقوم الحكومة بدورها فى توفير بنية تحتية معلوماتية، مع الفصل بين العمل التطوعى الخيرى "الصدقات" و المسئولية الاجتماعية، وتتويج ذلك بتفعيل دور الإعلام فى تسليط الضوء على أهمية المسئولية الإجتماعية بنشر الأدوار المتميزة للشركات.