الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

لقاءات بين المسلمين والمسيحيين على المسرح في لندن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قليلة هي الكتابات التي تهتم بدراسة اللقاءات المسيحية الإسلامية خصوصا في الأدب، ومن بين أهم الدراسات الحديثة والتي لم تترجم بعد إلى اللغة العربية دراسة "الحسن مولاي أحمد"، التي صدرت مؤخرا باللغة الإنجليزية، أبريل 2018، عن المركز الديمقراطي العربي ببرلين ألمانيا بعنوان "لقاءات بين المسلمين والمسيحيين على المسرح في لندن، 1672-1823".
الحسن مولاي أحمد أكمل شهادة البكالوريوس، في الدراسات الإنجليزية في جامعة نواكشوط، وفي وقت لاحق، حصل على درجة الماجستير في الدراسات اللغوية التطبيقية والبحوث في التعليم العالي من جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس، المغرب، وواصل تعليمه كمرشح لدرجة الدكتوراه في علم اللغة الاجتماعية في الجامعة نفسها. شارك في تأليف مقال بعنوان "العوامل المؤثرة في تعليم صفات الطالبات: دراسة حالة لطلبة الدراسات العليا الموريتانيين".
كما شارك في تأليف مقال آخر بعنوان "التزامات الوالدين المغاربة في تعلم أطفالهم للغة الإنجليزية"، المؤتمرات الدولية وأيام الدراسة، وهو يعمل على سلسلة من الأوراق التي تدرس العديد من القضايا: الهوية، وسياسة اللغة، وأساليب التعليم والتعلم، والتقييم، وطرق البحث.
وقد ركز الحسن مولاي أحمد في كتابه هذا على دراسة صور المسلم/ المغاربة في المسرح الإنجليزي خلال القرن التاسع عشر. وقد حصر الخوف من الإسلام عقول الكتاب المسرحيين الإنجليز (والغربيين بشكل عام) ؛ ونتيجة لذلك، تم وصف كتاباتهم بالذاتية المتطرفة. في الواقع، حيث سيطرت صور سيئة السمعة للمسلمين في الغرب، ووصفهم بأنهم متخلفين الآخرين، كما تم تقديمهم بصورة "قاسية"، و"بربرية"، غير متحضرة و"تهديدا للمسيحية" تلك الصورة استشفها الكاتب عبر دراسة أعمال أربعة كتاب مسرحيين إنجليز، جون درايدن 1672 ( Almanzor Almahide أو، غزو غرناطة) صوفيا لي (1797) الميدا، ملكة غرناطة، صامويل كوليردج (1797) ندم وفيليسيا هيمانز (1823) TheSiege of Valencia، رغم أن هذه الأعمال تقدم المسيحيين بصورة مقدسة كمؤمنين وبشر متحضرين.
وفي معرض مناقشته لأطروحة سعيد الرئيسية في الاستشراق، والتي شددت على التمثيل الثابت والمتجانس للمسلمين وأهملت مقاومتهم، أظهرت الدراسة الحالية أن كتابات المسرحيات الإنجليزية كانت غير متجانسة، وتصور المسلم الآخر بدرجات متفاوتة من السلبية والنضالية. كما يسلط الضوء على أن الأشخاص المسلمين كانوا قادرين على تحرير الصور النمطية السلبية والمفاهيم الخاطئة التي ألقيت عليهم وتظهر كطبيعية أكثر تنقيبًا ورعاية من نظرائهم المسيحيين. حتى أخذوا زمام المبادرة وعرضوا الشر الشيطاني للمسيحيين.