رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إعلاميون عرب: الصين تمنح أفريقيا بديلا للتنمية على أساس المساواة

منتدى التعاون الصيني
منتدى التعاون الصيني الأفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثمن إعلاميون وخبراء عرب، الدور المحوري الذي تقوم به الصين في مساعدة الدول الأفريقية على اللحاق بركب التنمية والتقدم، مؤكدين أن التعاون بين الصين وأفريقيا على خلاف النمط الغربي يقوم على مبدأ المساواة والمنفعة المشتركة.
وأكد الخبراء، في حديثهم إلى وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بمناسبة انعقاد قمة منتدى التعاون الصيني،الأفريقي "فوكاك" التي اختتمت فعالياتها أمس الثلاثاء، أن الاستثمارات الصينية منحت الدول الأفريقية بدائل تنموية مهمة.
وقال طارق عبد الغفار مدير التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الصين تحاول أن تبني نوعا من العولمة البديلة للهيمنة الغربية على موارد الدول النامية وخاصة أفريقيا، موضحا أن العلاقات بين الصين ودول أفريقيا شهدت نموا في السنوات الأخيرة مدعومة بفكرة المنفعة المشتركة والثقة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأضاف عبد الغفار أن الصين تحترم مسارات نمو الدول الأفريقية ولا تستغل قضايا حساسة في الضغط على الدول الأفريقية من أجل ابتزازها وتحقيق مكاسب منها، مشيرا إلى أن هناك توجها أفريقيا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وتابع عبد الغفار أن مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين عام 2013 لتعزيز الربط البنيوي والتجاري بين قارات العالم القديم الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا وما وراءها عبر مسارات طريق الحرير القديم، تتيح فرصا كبيرة للارتقاء بمستوى التعاون إلى آفاق أعلى.
وأعرب عن اعتقاده بأن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من الشراكة والتقدم في العلاقات بين الجانبين مدفوعة بمحرك مزدوج هو مبادرة الحزام والطريق ونتائج منتدى "فوكاك" بكين 2018، مشددا على أن نجاح قمة بكين ستبرهن مرة أخرى على الحيوية القوية للوحدة والتعاون بين الصين وأفريقيا ويعزز الزخم السليم للتنمية الشاملة للبلدان النامية.
من جانبها، قالت هدى علام إعلامية ومذيعة بقناة "تشاينا أراب تي في" التي تتخذ من دبي بالإمارات مقرا لها، إن صعود الصين شيء جيد للعالم، وإنه من الطبيعي أن تواجه أي قوة تحاول الصعود مزاعم واتهامات تهدف إلى عرقلة تقدمها وتشويهها من قبل قوى قائمة.
وأضافت أن "ما حققته الصين في سنوات الانفتاح والإصلاح الـ40 الماضية لا يصدق في ضوء عدد سكانها الهائل وقومياتها المتعددة المتجانسة والتي تصل إلى ٥٦ قومية".
وتابعت أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ولديها الإمكانات والخبرات التي يمكن أن تساعد على القضاء على التخلف والفقر في إفريقيا وإرساء السلام عبر التنمية.
فيما أكد حازم سمير، وهو إعلامي عربي يقيم بالصين، أن المشروعات المختلفة التي بنتها الصين في القارة ساهمت في خلق فرص عمل ودفعت التنمية هناك وحسنت الحياة المعيشية للناس.
وقال: "إن الصين اشترطت التنمية فقط لخدمة البشرية والإنسانية على النقيض من دول أخرى تفرض أجندات معينة بما يخدم مصالحها"، مؤكدا أن المشاركة الأفريقية الكبيرة في "فوكاك" تعكس رغبة أفريقيا في زيادة التعاون مع الصين إدراكا بأهمية الصين ومساهماتها الفعالة في تنميتها كشريك موثوق.
وشهدت القمة يومي 3 و 4 سبتمبر في بكين الإعلان عن الأولويات والاتجاهات الرئيسة للتعاون الصيني،الأفريقي خلال السنوات الثلاث المقبلة تركيزا على ربط مبادرة الحزام والطريق الصينية بأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وخطط التنمية في الدول الأفريقية الفردية.