قال اللواء سلامة الجوهري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان: إن الدولة المصرية نجحت في علاج الإرهاب ودحره بنجاح كبير، من خلال مجابهة الفكر بالفكر، وسيادة الأمن مع سيادة القانون، والعمل على رفع كفاءة الخدمات العامة، ووضع تصور للخروج من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وخلق استثمارات جديدة تستوعب الشباب وتقضي على البطالة.
وأوضح الجوهري، خلال كلمته بمؤتمر "معًا ضد الإرهاب"، الذي أقيم، صباح اليوم الأربعاء، برئاسته بفندق رمسيس هيلتون، أن أهم عوامل نجاحنا في القضاء على الإرهاب هو نجاح الأمن المصري في التعرف على المتعاونين مع الإرهابيين وتجفيف منابع التمويل ومتابعة مصادر تسليحهم وشلّ قدرة مفكريها ومخططي عملياتها ووضع الخطط المناسبة لاعتراضها وتدميرها والقيام بعمليات استباقية ناجحة.
وتابع الجوهري أن الأمن المصري يقوم بدوره الاستخباراتي من خلال جمع المعلومات والبيانات والصور عن الجماعات الإرهابية وعناصرها، وتنسيق جهود كل العناصر الأمنية وتصنيف البيانات والتقارير حسب الأولوية وتحليل المعلومات وربطها بالمتطلبات الأمنية الحالية والمستقبلية وكذلك تنفيذ الخطط الاستخباراتية حسب تطورات الموقف الأمني والعسكري، ونتيجة نجاح أجهزتنا الأمنية والجيش في القضاء على معظم العناصر الإرهابية لجأت تلك المنظمات الإرهابية إلى حروب الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة.
وأضاف أن الحروب النفسية وأساسها الشائعات هي أخطر أنواع الحروب المعاصرة؛ لأنها تعمل على زلزلة الأفكار وتشويه الحقائق والمبالغة في الأقوال مستخدِمة فنون الإقناع المختلفة لزرع الهزيمة في نفوس الآخرين وعدم الثقة في الغد وعدم الرضا وترديد الكلام دون وعي والتشكك في الأسعار وإثارة المواطنين وإحباطهم لضرب الاستقرار.
