عقدت اللجنة العُمانية– البحرينية المشتركة اجتماعها السادس بمدينة صلالة، برئاسة يوسف بن علوي بن عبدالله، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين.
استعرضت اللجنة مسيرة التعاون الثنائي المشترك بين البلدين في جميع المجالات، وبحثت كل ما من شأنه تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة ما تم الاتفاق عليه من مذكرات تفاهم في المجال الثقافي والتعاون السياحي والتقاعد المدني والبرامج التنفيذية في حماية البيئة والشئون المناخية والمجال الشبابي والرياضي.
وأكد يوسف بن علوي بن عبدالله، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان، أن الخلاف السياسي في مجلس التعاون الخليجي مآله إلى الزوال.
وقال ابن علوي، أثناء انعقاد الدورة السادسة للجنة العُمانية– البحرينية المشتركة: بالرغم من حالة التباين والخلاف السياسي التي يمر بها مجلس التعاون الخليجي في المرحلة الراهنة، فإننا نرى أنه مهما حصل من خلافات وتباينات بين الأشقاء فإن مآلها إلى الزوال.
وأضاف: نحن على ثقة بأن مجلس التعاون سيبقى صرحًا راسخًا متجددًا وعلى يقين بأن جميعنا متمسك بمجلس التعاون الذي أثبت قدرته على تجاوز الصعاب والتحديات وحقق منذ تأسيسه إنجازات ومكاسب مهمة ضمن المسيرة التي حددها القادة لتحقيق الرفاهية والاستقرار والتنمية لسائر شعوب دول مجلس التعاون ولا يمكن التفريط بها أو التخلي عنها” .
وأكد ابن علوي أن العلاقات العمانية البحرينية الآن في أوج عهدها وتعد نموذجًا راسخًا لعلاقات الأخوة التي تستند إلى ما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة وأواصر المحبة ووشائج القربى وما يجمع بينهما من مصالح وتطلعات مشتركة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتنمية مستدامة.
وقال: ”إننا في سلطنة عُمان نحرص دومًا على التعاون والشراكة مع الأشقاء في مملكة البحرين والتي هي في نفس الوقت رديف مهم للجهود المشتركة في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصولًا إلى الأهداف الاستراتيجية التي حددها قادة دول مجلس التعاون لتحقيق الترابط والتكامل بين دول وشعوب المنطقة”.
من جانبه قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني: إن اجتماعات اللجنة العمانية البحرينية المشتركة تأتي تأكيدًا لتوجيهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وأخيه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، وحرصهما الدائم على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية في جميع المجالات، والوصول بها إلى أعلى درجات التنسيق والتعاون لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح وزير خارجية مملكة البحرين أن اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين يأتي لمواصلة استعراض وتقييم مسيرة التعاون الثنائي المشترك في كل المجالات والنظر في إمكانية فتح آفاق جديدة للوصول بها إلى مستوى التكامل بما يتناسب مع خصوصية وتميز العلاقات الأخوية بين بلدينا الشقيقين.
وأضاف: إن اجتماعات اللجنة يقوي من التنسيق المشترك حيال جميع القضايا ويمكِّن الجانبين من مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وتتطلب تكثيف أوجُه التشاور للتصدي لها وسرعة التعامل معها والعمل على احتواء تداعياتها للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وبما يدعم أمننا الإقليمي، وسيادة واستقلال دولنا، ويصون منجزاتنا الوطنية.
