"الدم بقى ميه".. جملة شهيرة ترددت على لسان الكثير خلال الفترة الماضية، واقترنت بقضايا القتل التي تحدث داخل نطاق الأسرة، لتؤكد بأن صلة الرحم تلاشت ودفعتهم لارتكاب جرائم قتل في حق ذويهم يندى لها الجبين، والسطور القادمة تحمل واحدة من هذه الحكايات حيث تخلص طالب في كلية الحقوق يدعى " مصطفى.ن " من جده بعد ان اشعل النيران به لسرقته.
لأن المتهم كان طالبا في إحدى الكليات كان يرغب دائما في الحصول على المال الوفير من أجل إنفاقه على متطلباته وأصدقائه حتى يظهر أمامهم بمظهر الغني، وبالفعل اقترض المال من الكثير حتى أصبح مدانا بمبلغ كبير وتراكمت عليه الديون، ولم يجد سبيلا أمامه سوى سرقة جده، لأنه اعتقد بأنه يمتلك المال.
يوم الواقعة، توجه المتهم لمسكن المجني عليه بمنطقة الظاهر بدعوى زيارته والاطمئنان على صحته وحال تواجده صحبة المجني عليه قام بمغافلته والدلوف لغرفة نومه بحثًا عن أي مبالغ مالية، إلا أن المجني عليه شاهده وحاول الاستغاثة بالجيران فقام بخنقه بيده حتى تأكد من وفاته، وبحث عن المال فلم يجده، وخشية افتضاح أمره قام بإحضار بعض الملابس الخاصة بالمجني عليه من دولاب غرفة نومه وأضرم بها النيران باستخدام ثقاب الكبريت وفر هاربًا، ولكن تم القبض عليه بعد ذلك عندما أدلى إحدى شهود العيان بأقواله وأكد أنه شاهد المتهم يخرج من منزل المجني عليه وقت الواقعة.
