السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

أبرز محطات التجربة الأوزبكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، جلسة مباحثات اليوم الأربعاء، مع الرئيس الأوزبكي، تناول خلالها سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى طشقند في أول زيارة لرئيس مصري إلى أوزبكستان، حيث كان في استقبال الرئيس السيسي نظيره الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، وعدد من كبار المسئولين.
ونتناول فيما يلي أبرز المحطات في التجربة الأوزبكية:
مضى 27 عامًا على استقلال جمهورية أوزبكستان في 31 أغسطس عام 1991 م، ودخلت البلاد مرحلة جديدة في تاريخها، فى عام 1992 تم إقرار الدستور الجديد للبلاد كخطوة مهمة على طريق الإصلاح وبناء الدولة الجديدة ذات النظام الديمقراطي الذي يضمن كل الحقوق ومنح الاستقلال العالم فرصة اكتشاف أوزبكستان التي تعد اليوم عضوًا كامل الحقوق في منظمة الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية الأخرى.
فى الوقت الراهن أقامت أوزبكستان علاقات دبلوماسية مع 130 دولة في العالم وتعمل في عاصمتها أكثر من 50 سفارة للدول الأجنبية وكذلك عدد كبير من ممثلي الهيئات الدولية.
فى عام 1992 أعلن الرئيس الأول إسلام كريموف خمسة أسس للإستراتيجية طويلة الأمد لتطوير جمهورية أوزبكستان في المجالات كافة، وحققت البلاد نجاحات هائلة في تطورها الاقتصادى، وأخذت قاعدة النموذج الوطنى للإصلاح والتنمية في الاعتبار الجوانب الاجتماعية- الاقتصادية لأوزبكستان وتاريخ الدولة والقيم القومية والخبرات الدولية.
ترتكز الإستراتجية على خمسة مبادئ جوهرية للانتقال إلى اقتصاد السوق الحر ذات التوجه الاجتماعي، ينص المبدأ الأول على أولوية الاقتصاد عن السياسة، والتي تعنى أن الإصلاحات الاقتصادية ينبغى أن تتحرر من كافة المسلمات الجامدة والاستراتيجيات، ولا ينبغى أن تخضع لأى من الأيديولوجيات، وينص المبدأ الثانى على أن الدولة هي القائم الرئيسى على الإصلاح، وعليها تحديد الأولويات الحيوية، واتجاهات الإصلاح ومراحله، ووضع البرامج الحكومية للتنمية وتجسيدها بالتالى على أرض الواقع، بينما ينص المبدأ الثالث على سيادة القانون في مجالات الحياة كافة في المجتمع، حيث ينبغى على الجميع دون استثناء، الالتزام بالدستور والقوانين التي يتم تطبيقها بالوسائل الديمقراطية.
ويتناول المبدأ الرابع، انتهاج السياسة الاجتماعية القوية مع تطبيق علاقات السوق في الوقت ذاته، فمن الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الحماية الاجتماعية المؤكدة للسكان وخاصة الفئات محدودة الدخل والأسر متعددة الأطفال وذوى الدخول المحدودة وفيما ينص المبدأ الخامس على أن يتحقق التحول إلى اقتصاد السوق من مرحلة لأخرى عبر الطريق التدريجى المدروس، مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية القائمة وبفضل تحقيق أوزبكستان نموذجها الخاص في التحديث والنهضة للمجتمع، والذي حصل على اسم "النموذج الأوزبكي" للتنمية، وبالتحقيق المتواصل للإصلاحات الواسعة في المجالات والقطاعات عبر سنوات الاستقلال، فقد تم التغيير الجذري لهيكل الاقتصاد، وتم خلق القاعدة الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادى المستدام.
خلال فترة تاريخية قصيرة من الزمن، ارتفع النمو الاقتصادى في البلاد خمسة أضعاف، كما تضاعف متوسط نصيب الفرد من الناتج القومى الإجمالى عبر تلك الفترة أربع مرات، وكذلك من حيث القوة الشرائية، وهو اليوم يبلغ نحو سبعة آلاف دولار، وذلك رغم ارتفاع عدد السكان في البلاد إلى نحو 32 مليون نسمة، وبدءا من عام 2005، تحقق الموازنة الحكومية فائضا يسمح لها بالمساهمة في تعزيز استقرار الاقتصاد الكلى.
تعد أوزبكستان الآن بلدًا ذات اقتصاد متنوع يشمل صناعة السيارات، وإنتاج النسيج، والإنتاج الزراعى، وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات الأخرى، كما أن الإمكانات السياحية الثرية والتراث الثقافى النادر لأوزبكستان يمهدان الطريق نحو تطوير قطاع السياحة وعلى أراضى أوزبكستان يوجد أكثر من سبعة آلاف من الآثار التاريخية المعمارية حيث تتركز أشهرها في مدن: سمرقند وبخارى وخيوى وشهريسبز وطشقند وخوقند وغيرها من المدن العريقة.