هرم سقارة المدرج أو "هرم زوسر" يعتبر أقدم بناء حجري وأول قبر ملكي في التاريخ، قام على بنائه وزير الملك زوسر المهندس المعماري الملكي إمحوتب، في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، بني بين عامي 2737 - 2717 ق.م، ليكون مقبرة لدفن النبلاء للأسر المصرية القديمة وكان الدفن الأول فيها للملك أبيدوس، يقع الهرم في الجزء الشمالي الغربي من هضبة سقارة في مدينة ممفيس القديمة، تبلغ مساحة الهرم كيلو متر ونصف.
وهو عبارة عن سلسلة من ستة مستويات من الحجارة تتناقص في حجمها حتى تبلغ ارتفاع يصل إلى 62 مترا، على هيئة ست مصاطب فوق نفق منحدر إلى موقع الدفن، وقاعدته مستطيلة بقياس 390، 350 قدما، ويتركب من الداخل من غرفة دفن للملك من الجرانيت، مر هذا الهرم بستة تغييرات في المخطط قبل إنجاز شكله الحالي، وخلال عملية التنقيب التي كانت في عام 1924 إلى عام 1926 تم العثور على تمثال زوسر في غرفة الدفن، كان التمثال يعاني من تشوه ولكنه كان متماسك، وقد اختفت أغلب القشرة الخارجية للهرم الأن، كما اختفت أيضًا من البناء الرئيسي بعض الأجزاء الخارجية.
ومن الواضح أنه كان هناك مراحل مختلفة من البناء، وقد يظهر أفضل شكل للهرم من الجانب الشرقي.
يشار إلى أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار يتوجه لتفقد المقبرة الجنوبية لهرم الملك زوسر والمغلقة أمام الجمهور، بعد أن يفتتح مقبرة ميحو للزيارة لأول مرة يوم السبت المقبل، وذلك للوقوف على سير الأعمال الجارية في منطقة سقارة، واستعدادا لافتتاح المجموعة الجنائزية للهرم المدرج بعد الانتهاء من مشروع ترميمه خلال الأشهر القادمة.