الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محمد شبانة أمين صندوق الصحفيين لـ"البوابة نيوز": الدولة لم تطلب وقف "البدل".. ارتفاع أعداد المؤجلين يرجع لعدم التزام الصحف بالأعداد المقررة.. والنقابة تواجه أزمات الأعضاء مع البنوك من خزينتها

محمد شبانة أمين صندوق
محمد شبانة أمين صندوق الصحفيين في حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هو أحد أبرز رموز مجلس نقابة الصحفيين، يستند إلى تاريخ مهني حافل بالدفاع عن حقوق المهنة، إنه محمد شبانة، أمين صندوق النقابة، ورئيس رابطة النقاد الرياضيين، ورئيس تحرير مجلة الأهرام الرياضي.

"البوابة نيوز" التقت "شبانة" لفتح خزائن أسراره، فبحكم مناصبه المختلفة، تتاح له رؤية قضايا المهنة وأزماتها من زوايا متعددة؛ وكان لنا الحوار التالي:


ما هو الموقف المالي لنقابة الصحفيين الآن؟

بصفتي أمين صندوق النقابة يمكنني التأكيد على أن الموقف المالي مستقر، خاصة وأننا حصلنا على دفعات من الدعم من قبل الدولة. 

زيادة رسوم القيد أصبحت تمثل أزمة للصحفيين الجدد.. ما تعليقك؟

لعل الجميع يعلم ما شهدته الفترة الماضية من زيادة في الأسعار على جميع المستويات، الأمر الذي أدى بدوره لزيادة نفقات النقابة، وكان لابد لنا أن نعوض هذه الزيادة لمنع حدوث أي عجز مسقبلا.. لذلك قمنا بزيادة الاشتراكات ألف جنيه فقط تدفع مرة واحدة على مدار عمر الصحفي في القيد، ويجب أن يقدر الزملاء ذلك لأن انهيار الخدمات في النقابة سيؤثر بالسلب علينا جميعًا. 

لكن لماذا لم تلجأ النقابة لتقسيط المبلغ لتخفيف الأعباء على الزملاء؟

خضنا هذه التجربة بالفعل على الرغم من أن الصحفي يتمتع بخدمات النقابة منذ اليوم الأول من انضمامه لها، ولكن واجهتنا مشكلة مع المؤسسات الصحفية القومية لعدم قيامها بسداد الاشتراكات، خاصة وأن بدل التدريب والتكنولوجيا يتم صرفه من خلالها.

 غرامات التأخير صداع في رأس الصحفيين.. كيف يمكن للنقابة أن تواجه الأزمة؟

 حاولنا حل هذه الأزمة ولكن النقابة ما هي إلا وسيط يقوم بإيصال البدل إلى البنك، والعلاقة المباشرة تكون بين الصحفي والبنك، لذلك حاولنا إيجاد مخرج للأزمة، وتحقق ذلك من خلال الالتزام بصرف بدل التدريب والتكنولوجيا في موعده حتى ولو كان هذا من خزينة النقابة لحين ورود التحويلات البنكية من وزارة المالية، والهيئة الوطنية للصحافة.


هل هناك اتجاه لتقليص أعداد المنضمين لنقابة الصحفيين بسبب ما يمثله البدل من أعباء مالية على الدولة؟

لم يحدث من أي جهة من الدولة أن طلبت، أو ناقشت حتى وقف البدل أو الحد من عدد المقبولين في لجان القيد، لأن القبول يحدده قانون النقابة، واللائحة الداخلية لها. 

ما تفسيرك لتأجيل قيد نحو 200 صحفي خلال لجنة القيد الأخيرة؟

يعود ذلك لعدم التزام بعض الجرائد بالأعداد المقررة للقيد، أو ضعف مستوى المتقدمين للقيد طبقا لتقدير لجنة القيد ولكن ليس له أي علاقة بالأمور المالية لبدل التدريب والتكنولوجيا. 

رأيك فى رفض علاج بعض الصحفيين لعدم سداد المبالغ المستحقة من قبل النقابة.. ما تفسيركم لذلك؟

العمل داخل مشروع العلاج له شقان؛ الأول: مالي، والثاني: إداري، وعلى المستوى المالي لا يوجد أي أزمات، ولم يحدث أن جاء للإدارة المالية شيك مستحق السداد من مؤسسة طبية ولم يسدد، إذا كان هناك أزمة فهي إدارية وليست مالية. 

كنت أحد أبرز الرافضين لزيادة الحد الأقصى لمشروع العلاج.. لماذا؟

رفضت دراسة زيادة الحد الأقصى لمشروع العلاج لعدم توافق المصروفات مع الإيرادات، حيث كان من المفترض تقديم المقترح مع السنة المالية الجديدة، لذلك طالبت بإجراء دراسة كاملة لنتعرف على الوضع الكامل، وللأسف لم يحدث ذلك، مثلما هو الحال في أنه لم يحدث الموافقة على ذلك المقترح من قبل مجلس النقابة في أي اجتماع له. 

وكيف ترى مشروع إنشاء مستشفى الصحفيين؟

إنشاء المستشفى لا يمثل مشكلة إذا تعاملنا معها بالفكر الاستثماري من خلال دخول شراكة مع النقابة وإعطاء مميزات للصحفيين، ونحن بانتظار استلام الأرض لبدء العمل في المشروع.


هل لهذا الفكر الاستثماري أن يساهم في حل أزمات أراضي النقابة؟

حاولت بالفعل استغلال هذا الفكر لحل الأزمات المزمنة لأراضي النقابة، حيث طالبت بتشكيل لجنة من الجهاز المركزي للمحاسبات، والجهاز الإدارى للنقابة، لوضع خطة استثمارية للاستفادة من أراضي النقابة، خاصة وأن المشروعات العقارية من أكثر القطاعات الاقتصادية الرابحة على مستوى العالم، ولابد أن نستفيد من هذا الملف على الوجه الأمثل.

وماذا عن أزمة أرض نادي الصحفيين بالإسكندرية؟

كنت من أبرز الرافضين لفكرة قيام المهندس ممدوح حمزة بوضع تصميم لإنشاء نادي الصحفيين بالإسكندرية لعدم جدوى المشروع من الناحية الاقتصادية، وأرى أن أرض النادي قطعة الماس، لكن هناك مديونية لا تقل عن ٣٠ مليون جنيه، لابد من وضع خطط استثمارية لسدادها، والملف بأكمله يحتاج جرأة في التعامل. 

مديونيات الصحف كانت من أبرز الملفات الشائكة خلال الفترة الماضية.. ما هي آخر التطورات؟

٩٠٪ من مديونيات الصحف للنقابة تمت تسويتها، ولا يمكن فتح القيد لأي جريدة إلا بعد الرجوع للإدارة المالية للتأكد من التزام الصحف بهذا الأمر، ولن يتم قبول أي صحفيين من جريدة لم تسدد المستحقات المالية للنقابة. 

هل يسعى محمد شبانة للوصول لمنصب نقيب الصحفيين؟

الوصول لهذا المنصب حلم وهدف مشروع لكل صحفي.

خضت تجربة مختلفة خلال رئاسة تحرير الأهرام الرياضي.. صف لنا ملامح هذه التجربة؟

استملت مهمة رئاسة تحرير الأهرام الرياضي وهي تعاني من مديونيات ٥ ونصف مليون جنيه، وكانت الإعلانات إيراداتها ٩٠٠ ألف جنيه فقط، وبفضل الله أصبح الآن هو الإصدار القومي الوحيد الذي يحقق أرباحا، وارتفعت نسبة التوزيع إلى ٧٠٪، مما ساهم في تعويض الخسائر وتحقيق أرباح ٣ ملايين جنيه، وهذا كله يعود إلى أنني سعيت لصناعة موقع ورقي على صفحات المجلة سواء من خلال الاخراج، او الاعتماد على الجرافيك، لأن ذلك الفكر الجاذب للقراء خاصة في ظل عصر السوشيال ميديا. 

وعدت خلال برنامجك الانتخابي لرئاسة نادي الصحفيين بتحقيق إنجازات كبرى.. ماذا تحقق إلى الآن؟

نادي الصحفيين يعاني من أزمة كبيرة في التراخيص، ومركب النادي غير موجود، بالإضافة لأزمة مرسى النادي، وعدم وجود إدارة مالية، فلا يوجد بنية أساسية، ولكننا بدأنا العمل، ونجحنا في تأجير قاعة الأفراح ب٦٠ ألف جنيه، مع تقديم خصم ٢٥٪ للصحفيين على خدمات القاعة، واتفقنا مع وزير الشباب الحالي لإقامة حمام سباحة، كما نسعى لإقامة جيم جديد، وحديقة للأطفال.

 في نهاية الحوار.. هل لك أن تزف بشرى سارة للصحفيين بشأن زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا؟

أؤكد لك وللزملاء أننا نسعى بالفعل لزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا خلال الفترة المقبلة، كما أنه سيتم رفع قيمة المعاش في القريب العاجل.