بالرغم من الطبيعة الساحرة التي يتمتع بها منتزه "يلوستون" الأمريكي من حياة برية وطبيعة بركانية غريبة إلا أنه يسمى بمنطقة الموت نظرًا لأن مرتكبي الجرائم فيه بأنواعها لا يعاقبون عليها حتى ولو كانت جريمة قتل وذلك لسبب غريب.
فبحسب صحيفة express البريطانية يُمكن النجاة من الأحكام القضائية ضد جريمة القتل بسبب سوء توزيع حدود هذا المكان لأن معظم أراضي منتزه يلوستون تقع تحت الصلاحية الفيدرالية لولاية وايومينج، لكن قطعة صغيرة منه تقع في ولايتي مونتانا وولاية أيداهو، وعلى الرغم من توزعه إلى قطع متعددة على عدة ولايات فإن الكونجرس قام بوضع المنتزه بأكمله تحت السلطة القضائية لمحكمة ولاية وايومينج.
وينص دستور الولايات المتحدة أنه من حق المدعى عليه أن يحاكم من قبل هيئة محلفين تابعة للولاية التي ارتكب الجرم فيها وهذا يعني أن المحاكمة يجب أن تتم في ولاية أيداهو ولكن هذا يعني أن هيئة المحلفين يجب أن تكون أيضا من ولاية أيداهو، ومن مقاطعة وايومينج التي ارتكب فيها الجرم، وهذا مستحيل دستوريًا لأنه لا يوجد أي مواطنين يعيشون في منطقة العبور بين الولايتين مما يعني نجاة المتهمين من أي جريمة تقع على تلك الأراضي لعدم وجود من يحاكمه.
