اتفق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في اجتماع مع وزيري الزراعة، وقطاع الأعمال العام، على زراعة مساحة تجريبية معزولة من القطن قصير التيلة لتلبية احتياجات المصانع.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، عدم تخفيض نسبة الأراضي المزروعة من الأقطان طويلة التيلة، بل نعمل على زيادة مساحات جديدة من الأقطان متوسطة وقصيرة التيلة، عالية الإنتاجية، واستيراد بذورها من الدول التي تميزت في زراعتها.
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن صناعة الملابس عالميا تعتمد على القطن قصير التيلة، وبالتالي نعمل على تنويع المنتج الزراعي، لتتواءم مع ما يحدث عالميا، ومتطلبات هذه الصناعة، وفي الوقت نفسه، الحفاظ على تميزنا في زراعة الأقطان طويلة التيلة، وهناك جهود تُبذل حاليًا للحفاظ على جودة القطن المصري طويل التيلة المنتج، وكذا زيادة إنتاجيته.
وأضاف وزير الزراعة، أنه سيجرى التنسيق مع وزارة قطاع الأعمال، لزراعة مساحة تجريبية معزولة من الأقطان قصيرة التيلة، حتى لا تختلط مع الأصناف المصرية طويلة التيلة، تحت إشراف مركز البحوث الزراعية، تجريبيًا، وليس لدينا مانع من التوسع مستقبليا في حالة نجاح التجربة، بشرط شراء مصانع الغزل والنسيج الإنتاج من المزارعين.
وأوضح وزير قطاع الأعمال، أن مصانع الغزل والنسيج تستورد حاليًا نحو 2 مليون قنطار من الأقطان والغزول قصيرة التيلة، وبالتالي نعمل على تلبية احتياجات هذه المصانع، بزراعة محلية، بدلًا من الاستيراد، وسيتم التنسيق مع مستثمرين زراعيين لزراعة هذه المساحة التجريبية، التي نأمل أن تصل إلى 100 ألف فدان خلال السنوات الثلاث المقبلة، على أن يكون ذلك تحت إشراف من مركز البحوث الزراعية، الذي سنستفيد بخبراته أيضًا في استيراد التقاوي والبذور من الدول التي تميزت في زراعة الأقطان قصيرة التيلة.
