قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن فلاحي مصر على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية والحكومة، للوصول إلى أمن غذائي زراعي، بتوفير المنتجات الزراعية بكميات مناسبة وأسعار مناسبة طوال أوقات العام.
وأكد أبو صدام، فى بيان له، اليوم الثلاثاء، أن هناك محاولات للوقيعة مستمرة بين الفلاحين والحكومة من القنوات والمواقع المعادية لن تنجح، لأن الفلاحين يلمسون خطوات جادة وحقيقية على أرض الواقع نحو إصلاح أحوال الفلاح والزراعة، رغم أن معظم مشاكل الفلاحين مزمنة وتأخذ فترة زمنية طويلة للإصلاح وتحسين الأوضاع، إلا أننا نلمس إرادة سياسية جادة لإصلاح أحوال الزراعة والمزراعين.
وأضاف: أن اعتراض الفلاحين على بعض السياسات الزراعية يأتي في نطاق المصلحة العليا للبلاد، وأننا نعي حجم المسئولية وصعوبة الإصلاح ونعرض وجهة نظر الفلاحين لتحسين الوضع في نطاق المعطيات الموجودة ونبغي الوصول إلى تنمية زراعية شاملة وتحسين وضع المزارع في أقرب وقت.
وأشار أبو صدام، إلى أنه عندما تتعارض مصلحة الفلاحين مع المصلحة العامة فإننا نقدم المصلحة العامة ونصبر حتى تتحسن الأمور، مشيرا إلى أن تسعير الأرز من جانب الحكومة بسعر (الحبة الرفيعة من 4400 إلى 4500 والحبة العريضة من 4600 إلى 4700) يحقق ربحا كبيرا لمزارعي الأرز، إلا أنه غير مناسب للمرحلة الحالية لقلة المساحة المزروعة ووجود تجار يشترون من الفلاحين بأسعار أعلى من ذلك، تصل إلى أكثر من 5000 جنيه، لافتا إلى أنه لا توجد مشكلة هذا العام لمزارعي الأرز بالنسبة للتسويق، علما بأن البيع للحكومة اختياري في حال عدم وجود الزراعات التعاقدية، لكن كنا نأمل في أن يكون سعر الحكومة محفزا للفلاحين، بحيث يشجع المزراعين للبيع للحكومة، حتى لا يحتكر التجار الأرز المصري، ولا سيما أن الشعب المصري يحب الأرز المصري عن المستورد.
