الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"كيد النساء" وراء مقتل "نبطشي أفراح" في قليوب.. "ربة منزل" تتفق مع شقيقها على قتل زوجها بسبب "الغيرة".. وشهود عيان: "راقصات الأفراح" دفعنها لقتله

كيد النساء وراء مقتل
كيد النساء وراء مقتل نبطشى أفراح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدق القائد الفرنسى، نابليون بونابرت، حين قال عبارته الشهيرة «فتش عن المرأة»، حيث تفوق قدرات بعض النساء، الشيطان نفسه، فى المكيدة والانتقام، ما لجأت إليه ربة منزل، للانتقام من زوجها «نبطشي الأفراح» بمدينة قليوب، ووضع حد للخلافات المتكررة بينهما، وخشيتها زواجه من أخرى، سوى التخلص منه، حيث دست السم فى عقل شقيقها وحرضته على قتله، وذبحه أمام المارة، أسفل منزل عائلته.

توجهت «البوابة نيوز» نحو شارع جمال عبدالناصر بقرية منطى، بمدينة قليوب، حيث مسرح الجريمة، لكشف ملابسات الحادث، الذى تم وضح النهار، والتقت السيدة، زينب حسن، والدة المجنى عليه، التى كشفت عن تفاصيل حياة نجلها مع زوجته قبل مقتله، بقولها: «تزوج نجلى من زوجته منذ ٧ سنوات زواجًا تقليديًا، وبعد فترة رزقهما الله بطفلين، فاضطر نجلى إلى أن يعمل عمل إضافى، حتى يكفى متطلبات أسرته، فعمل «نبطشي» أفراح شعبية».
متابعة: «وبعد فترة من زواجه بدأت الخلافات بينه وبين زوجته، والغريب فى الأمر أن مع كل خلاف كانت زوجته، تحاول تشكيكه فى نسبه لأطفاله بقولها، دول مش ولادك، ولم يكن يأخذ كلامها على محمل الجد، بالإضافة إلى أنه تفاجأ بأنها تقوم بسرقة أمواله، وعلى مدار الـ٧ سنوات كانت بين الحين والآخر تترك منزل الزوجية، وتقيم لدى أهلها، فيضطر نجلى إلى أن يذهب لمصالحتها وإعادتها مرة أخرى بسبب الأطفال».

مضيفة وهى تغالب دموعها: «عانى نجلى الأمرين مع زوجته، بسبب إهمالها له، فكنت أنا المتولية رعايته من حيث المأكل وغسيل ملابسه، وكانت تستشاط غيظًا بسبب قربى منه، وبالفترة الأخيرة بدأ الشك يدب فى قلبى تجاهها، حتى علمت بأنها على علاقة غرامية بأحد الشباب، فدفنت السر بقلبى ولم أخبر نجلى، حتى لا أتسبب فى خلاف جديد بينهما، لكنى أخبرتها بأنى سأزوجه من حبيبته القديمة، واستشاطت غيظًا، وتركت المنزل، وعلمت من إحدى جاراتنا، بأنها استأجرت شقة سكنية بالعقار لديها، وحذرتنى جارتنا بأنها تخطط لقتل نجلى، وبعدها طلبت الرجوع للمنزل، وكانت تلك المرة الأولى التى تطلب الرجوع دون أن يبدأ نجلى بمحايلتها كالمعتاد».
مستطردة: «يوم الواقعة فوجئت بها فى الساعة الثالثة فجرًا تقوم بتكسير المنزل وتلقى بملابس نجلى بالشارع، فقمت بالاتصال للاطمئنان عليه، فطلب منى البقاء داخل المنزل، وعدم الاقتراب منها، حتى لا تؤذينى، وفى الساعة السابعة صباحًا عاد نجلى من عمله، وأخبرني بأن معه مبلغ ٦٠٠ جنيه سيعطيها لزوجته، لأنها غاضبة من قلة الأموال، وكانت تلك هى المرة الأخيرة التى أرى فيها نجلى، حيث فوجئنا بشقيقها وزوج شقيقتها أسفل المنزل، وطلبوا منه النزول لأمر مهم، وحينما نزلت خلفه وجدت مشادة كلامية بينهم، وأخرج شقيقها سكينًا من ظهره، وذبح نجلى، وكانت آخر كلماته لى، الحقينى يا أمى».
خاتمة قولها: «حاولت إنقاذه لكن دماءه كانت أغرقت المكان، وفوجئت بزوجته تقول له، وهو يلفظ أنفاسه، أنا دلوقتى استريحت أنى خلصت عليك، ووجهت حديثها لى، قائلة: كان نفسي أقتلك إنتى كمان».

وكشفت إحدى جارات «القتيل» عن رواية أخرى، بتأكيدها، أن المتهمة كانت تشك فى زوجها بسبب عمله كـ«نبطشي» أفراح شعبية وعلاقته المتعددة بالراقصات، وفى الفترة الأخيرة علمت بأنه على علاقة بإحدى السيدات، وينوى الزواج منها فقررت التخلص منه.
بداية الحادث كانت، بتلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العقيد هيثم حجاج مأمور مركز قليوب بتلقيه إشارة من المستشفى بوصول «ح م»، عامل، جثة هامدة إثر عدة إصابات قاتلة، فانتقل اللواء علاء فاروق مدير المباحث، لموقع الحادث على الفور.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجنى عليه وتدعى «ج م»، نتيجة خلافات زوجية مع القتيل، قامت على إثرها بترك منزل الزوجية، وتوجهت إلى منزل أسرتها، واستعانت بشقيقها «أ» وزوج شقيقتها «و. ك» لكى يتدخلوا للصلح بينهما، إلا أن مشاجرة نشبت بينهم جميعًا، قامت على إثرها الزوجة وشقيقها وزوج شقيقتها، بضرب الزوج، بآلة حادة، ما أدى إلى وفاته على الفور، وألقى القبض على المتهمين الثلاثة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.