الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ليبيا على صفيح ساخن.. الجيش يخوض حربًا ضد إرهابيين أجانب في درنة.. واستمرار القتال بالعاصمة طرابلس

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخوض الجيش الليبي حربا شرسة ضد مقاتلين أجانب في مدينة درنة الليبية، وذلك وسط استمرار القتال بالعاصمة طرابلس، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من مدنيين وعسكريين.
وأعلن مصدر عسكري تابع للقيادة العامة للجيش الليبي عن مواجهات عنيفة تدور في المدينة القديمة وسط درنة مع عناصر إرهابية أجنبية.
ونقلت "بوابة الوسط" الليبية عن المنذر الخرطوش، مسئول المكتب الإعلامي في الكتيبة 276 مشاة التابعة للجيش الوطني الليبي أن العمليات العسكرية لا تزال متواصلة منذ صباح أمس الأول، وأن مسلحي تنظيمات إرهابية يقاتلون باستماتة بسبب تواجد شخصيات إرهابية غير ليبية بارزة في صفوفهم، وأن هؤلاء يتحصنون بالمدينة القديمة والقسم الخلفي من شارع المغار.
وقال الخرطوش إن وحدات من الجيش الليبي تحاصر المسلحين في منطقة مساحتها 300 متر فقط، وتتقدم ببطء بسبب زرع عبوات ناسفة بالمنطقة، وانتشار القناصة فوق أسطح المباني التي يتحصن بها المسلحون.
وأفاد المتحدث بمقتل ضابطين تابعين للكتيبة 106 جراء الاشتباكات مع الإرهابيين، وإصابة 3 جنود تابعين للكتيبة 276 مشاة، إضافة إلى إصابة جندي يتبع للكتيبة 102.
ويأتي ذلك مع استمرار القتال بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في العاصمة الليبية طرابلس أسامة علي، أمس الأحد، إن "عدد الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات في المدينة الليبية يقدر بـ 50 قتيلًا، وأكثر من 105 جرحى".
وأضاف "علي": "الجهاز انتشل خمس جثث في منطقة بوابة الجبس، تعود لشباب صغار في السن يتبعون جهة عسكرية لم يتم الكشف عنها".
وأوضح أن هذا الرقم للضحايا "تقديري" في ظل عدم كشف وزارة الصحة عن عدد الضحايا، وقال: "لا أحد يملك الرقم المحدد". 
ونتيجة لذلك، هرب مئات النزلاء في سجن بالعاصمة طرابلس، حيث أفاد الناطق باسم جهاز الشرطة القضائية الليبية، العقيد أحمد أبو كراع، بأنّ سجناء من القاطع ''أ'' بسجن عين زارة جنوب طرابلس، هربوا بعد إشاعة عن هجوم مرتقب لـ''ميليشيا الكانيات''، مشيرًا إلى وقوع فوضى في المكان.
فيما دعا المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي كارلوس مارتن رويز دي جورديجويلا الفرقاء في ليبيا إلى إنهاء الاشتباكات المستمرة في العاصمة طرابلس منذ الأسبوع الماضي، لافتا الى أن "تفاقم واستمرار الاشتباكات يقوضان الوضع الهش أصلا في طرابلس، فهناك حاجة إلى حل سياسي لا عسكري في ليبيا، لذا ندعو جميع الأطراف لإنهاء الاشتباكات فورا".
من جانبها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا صحفيا، الاثنين، أكدت فيه أهمية استعادة الاستقرار في ليبيا، واضطلاع مؤسسات الدولة الليبية بواجباتها رعاية لمصالح الشعب الليبي الشقيق، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية، والنأي بليبيا عن فوضى الميليشيات حتى يتمكن الشعب الليبي الشقيق من استعادة السيطرة على مقدراته ووضع يده على ثرواته لبناء الدولة الليبية الحديثة المستقرة الموحدة التي يتطلع إليها الجميع.