«الرواية».. بوابة لجأت إليها الأعمال الفنية مؤخرًا، فبعد أن حقق فيلم «تراب الماس»، المأخوذ عن رواية للكاتب أحمد مراد نجاحًا لم يتوقعه أكثر المتفائلين في تحقيق إيرادات بموسم عرض أفلام عيد الأضحى، أعلن المخرج مروان حامد عن تقديم فيلم «رجل المستحيل» المأخوذ عن سلسلة الروايات الشهيرة للكاتب نبيل فاروق.
وتسلم صناع سلسلة «رجل المستحيل» بالفعل النسخة الأولى من السيناريو من الكاتب أحمد مراد، وذلك للبدء في التعاقد مع أول ٣ نجوم، والتي تعتمد عليهم قصة السلسلة، والشخصيات هي «أدهم صبري» رجل المخابرات ومنفذ العمليات، ومخطط التكنولوجيا والتزوير «قدري»، والشخصية النسائية المعاونة الرئيسية للعمليات مع أدهم صبري وهي «منى توفيق»، ولكل شخصية ملامح مؤثرة في السياق الدرامي خلال أحداث الفيلم.
ويبحث صناع المسلسل الاستقرار على البطل الرئيسي للعمل، ومن المقرر الإعلان عن اسم البطل خلال الأيام المقبلة، خاصة أن المخرج مروان حامد يعقد جلسات عمل مكثفة حاليًا مع أحمد مراد لوضع الخطة الرئيسية لانطلاق التصوير فور الاستقرار على الـ٣ شخصيات الرئيسية.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تستغل فيها سلسلة روايات «رجل المستحيل» فقد قدمها النجم حسن الرداد عبر الأثير عام ٢٠١٣، وشاركه في المسلسل الإذاعي الفنانون أحمد فؤاد نجم، لطفي لبيب، أحمد محسن أيوب، مفيد عاشور، ياسر على ماهر، أحمد صيام، سامح الصريطي، إيناس جوهر ومصطفى طلبة، ومن إخراج ضياء قمحاوي.
وقرر منتج «رجل المستحيل» شراء روايتي «ميرامار»، و«الحرافيش»، للأديب نجيب محفوظ، لتحويلهما إلى أعمال درامية خلال الفترة المقبلة.
وشهدت السنوات الماضية بعض التجارب التي لاقت نجاحا وقت عرضها، حيث تمت الاستعانة برواية «حديث الصباح والمساء»، وتحويلها إلى عمل درامي حمل نفس الاسم في عام ٢٠٠١، عن رواية نجيب محفوظ، وقام ببطولته ليلى علوي وأحمد خليل وأحمد ماهر، وتحكي تاريخ مصر الاجتماعى والسياسي، من خلال ٣ شخصيات ويتفرع عنها الأبناء والأحفاد وتتابع صراعاتهم وأدوارهم الاجتماعية وعلاقاتهم الإنسانية ومواقفهم المختلفة تجاه الحياة والوطن.
كما تحولت رواية «أفراح القبة» لنجيب محفوظ، لمسلسل يحمل نفس الاسم في رمضان ٢٠١٦، وقام ببطولته منى زكي وجمال سيلمان ومجموعة من النجوم، ولفت أنظار الكثير من النقاد الفنيين الذين أشادو بمستواه القيم، وتحكي القصة في فترة السبعينيات، حيثُ يعمل ممثلو فرقة على المشاركة في مسرحية جديدة، ويكتشف الممثلون أن أحداث المسرحية تدور حول شخصياتهم الحقيقية في كواليس المسرح، وأن مؤلف المسرحية يقوم بمواجهتهم بأسرارهم المشينة التي حدثت في الماضي ثم يحاولون وقف هذه المسرحية، إلا أن المؤلف يصر على استكمالها لكي يتطهر من آثام الماضي وتستمر المسرحية بالأدوار الحقيقية.
وكانت رواية «لن أعيش في جلباب أبي»، رائعة من روائع إحسان عبدالقدوس نموذجا آخر، حيث حولت روايته إلى مسلسل في عام ١٩٩٦، وقام ببطولته نور الشريف وعبلة كامل، إلى جانب مجموعة من النجوم وتحكي قصة نجاح من القاع إلى القمة للبطل الذي عانى في بداية حياته أثناء عمله «صبي» في ورشة حتى أصبح مالك متجر خاص وبات من الأثرياء وتزوج من فتاة أنجب منها ٤ فتيات وولدًا واحدًا الذي أصر والده أن يتبعه على خطاه ولكنه رفض وأصر على بناء عالمه الخاص، بعيدًا عن نفوذ أبيه.
كما تحولت رواية «لا تطفئ الشمس»، إلى فيلم سنة ١٩٦١،عن الروائي إحسان عبدالقدوس، وبعدها أصبح مسلسلا دراميًا في رمضان الماضي، على يد المؤلف تامر حبيب واشترك في العمل مجموعة من النجوم الشباب بجانب ميرفت أمين وهي دراما عائلية تهتم بخبايا المشاعر وتحكي عن عائلة أرستقراطية محافظة، فقدت عائلها، وتولت الأم رعايتها، وهي امرأة حازمة، الأسرة تتكون من العديد من الأيتام البالغين وتدور أحداث لكل منهم في مختلف مواقف الحياة.
وكانت رواية «عمارة يعقوبيان» هي من فتحت أبواب الشهرة لعلاء الأسواني، حين تحولت لعمل سينمائي ضخم شارك فيه نخبة من النجوم الكبار مثل يسرا وعادل إمام ونور الشريف وخالد الصاوي وعرض سنة ٢٠٠٦، وحاز الفيلم على الكثير من الجوائز، ويحكي عن عمارة قديمة تدعى عمارة يعقوبيان، يسكنها العديد من الطبقات الاجتماعية المختلفة، فهناك من يسكن سطح المبنى، والصحفي المثلى الجنس، وابن رجل رفيع المستوى وكل واحدة من هذه الشخصيات لديها مشاكلها الخاصة.
وكانت قد عادت الأعمال الروائية في شاشات السينما بعد انقطاع فترة من الزمن على يد الروائي أحمد مراد، بعد أن حققت أعلى مبيعات سنة ٢٠١٣، وتحولت رواية «الفيل الأزرق»، لفيلم سينمائي سنة ٢٠١٤، يحمل نفس الاسم وقام ببطولته كريم عبدالعزيز، نيللي كريم، وتحكي قصته أحداثا خيالية وغامضة تحدث لطبيب نفسي أصابته مشاكل حياتية وانعزل الناس ثم عاد لعمله ليتابع حالة صديقه التي اتهم بالجنون لقتله زوجته في ظروف غامضة إلى أن يتضح له سبب مرضه وهو أعمال السحر والشعوذة.
«هيبتا» كانت الرواية التي حققت الأعلى مبيعا وحازت على لقب أفضل رواية لعام ٢٠١٤، لأنها اهتمت بالمشاعر والعلاقات، وتكاد تكون رواية واقعية لأنها وصفت الكثير من العلاقات لذلك تحولت إلى فيلم سينمائي عرض في عام ٢٠١٦، وحقق إيرادات ضخمة فور عرضه، وقام ببطولته الفنان عمرو يوسف، ماجد الكدواني، ياسمين رئيس، وتدور أحداث الفيلم حول أربع قصص حب مختلفة تمر بكثير من المنعطفات والتقلبات ليكتشفوا أن أي علاقة يجب أن تمر بسبع مراحل لكي تكتمل.
