الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

د. راضي جودة يكتب: مشروعات الري وأثرها في المجتمع المصري في القرن التاسع عشر

كتاب مشروعات الري
كتاب مشروعات الري وأثرها في المجتمع المصري في القرن التاسع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر هذا الكتاب "مشروعات الري وأثرها في المجتمع المصري في القرن التاسع عشر 1805-1882" للدكتور عبد الحميد صبحي ناصف، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في 652 صفحة من القطع المتوسط.
ترجع أهمية الكتاب أنه يوضح أن مصر جنوبها وشمالا تشبعت بها الترع والمصارف والأهوسة والقناطر والجسور والكباري خلال القرن التاسع عشر.
ويكاد لا توجد قرية أو مدينة ليس بها مشروع من هذه المشاريع التي تخدم وتفيد البلاد والمواطن معًا بدرجات متفاوته، ويرجع الفضل في ذلك لمحمد علي والخديو إسماعيل.
ويحسب لمصر خلال تلك الفترة الاهتمام بكل المنجزات الجديدة في مجال الري والصرف والتطهير وآلات الري التي أدخلت في البلاد في فترات متقدمة عن بلاد أوروبية كثيرة، بل إنها سبقت الدولة العثمانية نفسها بمراحل في بعض المجالات.
ووضحت الدراسة النواحي الإيجابية والسلبية لمشروعات الري لما لها من أثر كبير في تقسيم المديريات والقرى، وإقامة مدن وقرى وعزب ونجوع جديدة، وإقامة الطرق والمواصلات وتأمينها، وازدهار التجارة الداخلية باستخدام الترع كشريان ملاحي وغيرها.
وعلى ذلك فقد قسمت الدراسة إلى مدخل تمهيدي وثلاثة فصول وخاتمة ومجموعة مهمة من المصادر الأصلية للدراسة؛ ففي الفصل التمهيدي" النيل وأثره في حركة التاريخ المصري في القرن التاسع عشر" وضح فيه ما للنيل من دور أساسي ومؤئر في حياة المصريين، وجهود الدولة في الكشف عن منابعه ومصادره، ومقياس النيل.
والفصل الأول"إدارة نظام الري" متناولا فيه النظم والقوانين والجهود الموجبة لتنظيم شئون الري، ودور التعليم في إعداد كوادر الري، ودور جماعة السان سيمون في مشروعات الري، وآلات الرى ودورها في المشروعات.
أما الفصل الثاني" مشروعات الري" تحدث فيه المؤلف عن الترع والمصارف في القرن التاسع عشر، والقناطر والأهوسة والجسور، وفي الفصل الثالث والأخير" أثر مشروعات الري في المجتمع المصري" تناول المؤلف موضوعات مهمة وهي الآثار السلبية الناتجة عن مشروعات الري، والسخرة في مشروعات الري، والآثار الإيجابية للمشروعات.