الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران تدخل نفقا مظلما.. روحاني ما بين البقاء والعزل.. فوربس: الشعب فاض به الكيل من الحكومة.. وتقارير: سيطرة رجال الدين على معظم القرارات زادت من تفاقم الأزمة

 الرئيس الإيراني،
الرئيس الإيراني، حسن روحاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت تقارير صحفية، أن الوضع في إيران، أصبح "غير آمن"، فيؤثر الاقتصاد السيئ والأوضاع السياسية المضطربة في البلاد.
وفي تقرير أبرزته مجلة "فوربس" الأمريكية، قالت فيه إن الأمور في إيران بدأت تتفكك، عندما انسحبت إدارة ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 (JCPOA)، والمعروفة باسم "الصفقة النووية" بين الولايات المتحدة وألمانيا والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيران.
ولم تتحقق فوائد التجارة الأكثر انفتاحا، التي كان من المفترض أن تعود إلى إيران لسببين. 
أولًا، قام الممثلون الحكوميون بتجميع المدفوعات النقدية المقدمة إلى إيران عندما تم توقيع الصفقة بدلًا من توزيعها على الناس.
وثانيا، لم يكن هناك أي دعم للإنفاق المحلي لمساعدة المواطنين على التعامل مع القضايا الحرجة مثل نقص المياه وتلوث الهواء وبدلا من ذلك، ذهبت الأموال إلى تمويل إضافي للحرس الثوري وأسس المتدينين المتشددين، مما أثار غضب السكان عموما.
وأضاف التقرير، أن ندرة الأغذية والمنتجات الأساسية الأخرى في البلاد تسبب في اندلاع احتجاجات غاضبة في الشوارع.
وأكدت المجلة، أن هذا الأمر أدى إلى عزل عدد من الوزراء وآخرهم وزير الاقتصاد الإيراني، مع وقوف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمام البرلمان ومحاسبته عما يحدث.
وأوضح التقرير، أن المشكلة تتعدى الضعف المؤقت للعملة الإيرانية وارتفاع التضخم- لقد مرت إيران بالعديد من فترات الضغوط الاقتصادية المماثلة في الأربعين سنة الماضية، ولكن الفرق اليوم هو أن المواطنين يلقون باللوم على الحكومة الإيرانية، على الرغم من محاولة الحكومة إلقاء اللوم على الولايات المتحدة. 
وتؤثر العقوبات الأمريكية، تأثيرًا سلبيًا على الاقتصاد، لكن الفساد من جانب المسئولين الإيرانيين هو السبب وراء العديد من الاحتجاجات.
ويشعر الايرانيون بالغش ويريدون التغيير، ولقد فقد كل من رئيس البنك المركزي ووزير العمل ووزير الاقتصاد والمالية وظائفهم. 
وذكرت تقارير، أن الأجندة الإصلاحية التي تسعى إلى علاقات أفضل مع الغرب معرضة للخطر والسبب في سيطرة رجال الدين على معظم القرارات مثل هذه النتيجة لن تسير بشكل جيد مع معظم مواطني إيران الذين سئموا من الانقطاع عن بقية العالم.
وأكد التقرير، أن إيران في مأزق صعب، فمن ناحية، تحتاج إلى اللجوء إلى الغرب لتلقي المعونة الاقتصادية، ومن ناحية أخرى، فإن التعمق في الرواية هو الذي يلقى باللوم على الولايات المتحدة في مشاكلها الحالية.
في هذه الأثناء، تزداد أصوات الناس مع زيادة الصعوبات الاقتصادية، في الوقت الحالي، يبدو أن الحكومة تتجه إلى مزيد من العزلة. 
وفي الأسبوع الماضي، قال خامنئي: "إن الاتفاقية النووية وسيلة، وليست الهدف، وإذا توصلنا إلى هذا الاستنتاج بأنها لا تخدم مصالحنا الوطنية، يمكننا التخلي عنها".