اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قرار وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تعليق مساعدات عسكرية لباكستان قيمتها 300 مليون دولار، متهمة إياها بأنها لم تفعل ما يكفي للسيطرة على الجماعات المسلحة، إنما يسلط الضوء على تصاعد التوترات بين الجانبين، وذلك قبل زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى إسلام أباد هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة، في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذت قرارًا بتعليق صندوق دعم التحالف في وقت سابق من هذا العام قبل الموعد النهائي المقرر في 30 سبتمبر الجاري، بينما أكد البنتاجون هذا القرار.
وذكر البنتاجون، في بيان، أن الجيش الأمريكي أقدم على هذا القرار بسبب "عدم وجود إجراءات باكستانية حاسمة لدعم استراتيجية جنوب آسيا"، وأن هذه الأموال خُصصت بدلا من ذلك إلى "أولويات أخرى عاجلة".
وأوضحت الصحيفة أن صندوق دعم الائتلاف يهدف إلى تعويض الجيش الباكستاني عن جهود مكافحة الإرهاب. لكن إدارة ترامب تقول إن باكستان توفر ملاذاً للجماعات الإرهابية التي تهدد أمن أفغانستان.
وأضافت أن باكستان تواجه أزمة مالية متزايدة ومشاكل في ميزان المدفوعات، ومن المؤكد أنها ستحتاج إلى خطة إنقاذ من بلد أو أكثر وكذلك من المؤسسات المالية الدولية. فيما تلقت باكستان أكثر من 12 دفعة مساعدات مالية من صندوق النقد الدولي.
وتابعت "واشنطن بوست": أن بومبيو يواجه بالفعل استقبالًا فاترًا في إسلام أباد، لا سيما بعد أن قال في يوليو الماضي إن صندوق النقد الدولي لا ينبغي أن يمدد عملية الإنقاذ المالي لباكستان، جزئيًا، لأنه سيساعد بذلك في سداد القروض الصينية إلى باكستان، وفي تغريدة في شهر يناير، قال ترامب إن الولايات المتحدة قد "أعطت بحماقة" باكستان مبلغ 33 مليار دولار على مدار السنوات الـ15 الماضية مقابل "الأكاذيب والخداع".
