الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سيول بـ"سانت كاترين" والري ترفع درجة الاستعداد.. عصام عامر: البيئة تساند الري ومخرات المحميات جاهزة لتصريف المياه.. محمد عبد الغني: مياه الأمطار نعمة ولكن سوء الاستغلال يحولها لنقمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبحت مصر تتعرض كل عام للعديد من موجات السيول التي لم تقتصر على المدن الساحلية وحسب، بل تمتد إلي جميع المحافظات تقريبًا، وبالرغم من وجود العديد من مخرات السيول ومصارف المياه ولكن بسبب عدم تحديث تلك المخرات وعدم الاستعداد منذ بداية فصل الشتاء تتكلف مصر كل عام الكثير من الخسائر المادية وأحيانًا البشرية بسبب السيول.
وتم رفع درجة الاستعداد بكافة مراكز ووحدات الطوارئ التابعة لوزارة الري بالمحافظة عقب تعرض مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء لموجة من السيول، عصر الجمعة 31\8\2018، والتي تعد الموجة الأولى من السيول التي تضرب البلاد لهذا العام والتي تعتبر بداية مبكرة لموسم السيول 2018-2019. 
وتساقطت الأمطار على منطقة سانت كاترين مع وجود رياح ورعد وبرق، وقد تجمعت المياه فى مخر سيل البحيرة 2 والذي تم افتتاحه يوليو 2018، كما تأكدت كافة الجهات المعنية من استقرار الأوضاع بالمحافظة وفتح جميع الطرق وعدم وجود أى أضرار نتيجة الأمطار.
وتوالت إجراءات التنسيق مع كافة الوحدات وأجهزة الحكم المحلى، من خلال غرف العمليات المركزية واللامركزية وبالأخص غرفة العمليات الإلكترونية التي شكلتها وزارة الري بتواجد وتمثيل كل من المحافظين وعدد من الوزراء المعنيين، وبعض رؤساء الشركات القابضة للمياه والصرف الصحى وقيادات الطرق والكبارى.

وفي هذا السياق قال الدكتور عصام عامر، رئيس الإدارة المركزية لخطط العمل بجهاز شئون البيئة: "إن وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الري تقوم باستمرار بتشكيل لجان لتفقد مخرات السيول التابعة لوزارة البيئة داخل المحميات، كما سبق قامت بتشكيل لجنة لتفقد مخرات السيول بزهراء المعادي والمعصرة و15 مايو ووادي دجلة وغيرها من المخرات الأخرى وصيانتها لاستقبال مياه السيول وتخزينها في خزانات أو تحويلها لنهر النيل".
وتابع عامر "هناك توقعات بسقوط الأمطار الغزيرة والتي تصل لحد السيول على ساحل البحر الأحمر وسانت كاترين في منتصف شهر سبتمبر الحالي، حيث تسعى وزارة الري للاستفادة من كل كمية مياه السيول التي يتم تحويلها للمنخفضات ويتم تخزينها لتصبح مياه جوفية نظيفة".
وأشار إلى أن الري انتهت من تجهيز مخر سيل البحيرة 2 والذي تم افتتاحه يوليو 2018، وهذا سيعمل على تجميع مياه السيول التي كانت تدمر الطرق وتذهب بلا أي فائدة منها، كما أن ما حدث بالتجمع الخامس العام الماضي من المؤكد ألا يحدث هذا العام وخاصة بأن هناك استعدادات لتحويل مياه الأمطار بعيدًا عن الأماكن السكنية، حيث تم تمهيد مخرات السيول وضبط منسوبها ليكون مناسب لمستوى الطرق والمناطق السكنية.

وقال المهندس محمد عبد الغنى، عضو مجلس النواب، ورئيس الشعبة المدنية بنقابة المهندسين سابقًا: "إن مياه السيول التي تتساقط كل عام على مصر يمكن أن تكون نعمة ونقمة في آن واحد، فإذا تم استغلال كل تلك كميات المياه وتحويلها لمخرات السيول وإعادة استخدامها بعد ذلك أو تخزينها لتصبح مياه جوفية".
وتابع عبد الغني "مصر تتعرض لموجات من السيول كل عام وخاصة خلال السنوات الأخيرة وتسبب تلك السيول في خسائر جسيمة سواء في الأرواح أو الماديات، ويرجع هذا إلى التأخر في الاعتمادات لتطهير مصارف المياه وتحديث مخرات السيول والطرق".
وأوضح أن سانت كاترين، تتعرض في هذا الوقت من العام لموجة سيول تشير إلى أن هذا الشتاء سيكون مليئا بموجات السيول، لذا على الدولة أن تستعد لهذا من خلال تنفيذ الطرق والمصارف طبقًا للمواصفات الهندسية الصحيحة، واتباع هذه المواصفات وعمل الصيانة الدائمة لمخرات السيول والأمطار، فسقوط الأمطار أمر طبيعي فى كل البلدان، إلا أن المشكلة لدينا تكمن فى عدم القدرة على الاستعداد لاستقبال هذه الأمطار وإمكانية توقعها وتحديد أماكن وقوعها وهذا ما يجعلنا نتعرض لنفس المأساة كل عام.