الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خسائر فادحة في صفوف "إرهابيي داعش" بمنطقة "تلول الصفا" السورية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نفذ الجيش السوري، السبت، ضربات جوية جديدة على الجيب المتبقي لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة تلول الصفا بريف محافظة السويداء الشرقي في جنوب سوريا.
وذكرت وكالة "سانا" السورية، أن سلاحي الجو والمدفعية في الجيش نفذا رمايات دقيقة ومكثفة على محاور تحركات المسلحين ومقراتهم وتحصيناتهم في عمق الجروف الصخرية في تلول الصفا، ما أسفر عن تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش عززت انتشارها، وثبتت نقاطها في محاور تقدمها المدروسة، لتشكل نقاط إسناد متقدمة في عملياتها المتواصلة حتى القضاء على ما تبقى من بؤر المسلحين في المنطقة، بالتزامن مع إفشال أي محاولة تسلل لإرهابيي التنظيم باتجاه تجمع مياه سد هاطيل، أهم مصادر التنظيم المائية.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش يتبع خلال عملياته تكتيكات عسكرية تتناسب مع طبيعة منطقة تلول الصفا شديدة الوعورة والمليئة بالكهوف والمغاور، مبينا أن حرمان تنظيم "داعش"، من أهم مصادره المائية وكسر خطوط دفاعه وتدميرها أسهم في السيطرة على مساحات جديدة، وسط انهيارات متسارعة في صفوف الإرهابيين.
وفي 12 أغسطس الماضي، ذكرت وكالة "سانا" أن تنظيم داعش الإرهابي لم يعد يسيطر سوى على منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة في ريف محافظة السويداء الشرقي.
وأوضحت الوكالة، أن القوات الحكومية حققت تقدما واسعا في ريف السويداء الشرقي وسيطرت على مناطق: رسوم الطثموني، وخربة الأمباشي، وتلال الهيبرية، ورسوم مروش، وسوح النعامة، وضهرة راشد، وزريبية، وخربة الشهرية، ووادي الرمليان، ووادي شجرة، وزملة ناصر، والنهيان، وتل الضبع، وتل الضبيعية، وقبر الشيخ حسين، وتمكنت من حصر داعش في منطقة تلول الصفا.
وكان داعش شن صباح الأربعاء الموافق 25 يوليو الماضي هجوما واسعا في ريف السويداء الشرقي تمكن خلاله من السيطرة على ثلاث قرى، قبل أن تشن القوات الحكومية السورية هجوما مضادا، وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف، تصدت القوات الحكومية للهجوم، وأجبرت التنظيم على التراجع إلى الصحراء. 
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، مقتل 250 شخصا في الهجوم الداعشي الذي بدأ بهجمات نفذها انتحاريون واشتباكات بالأسلحة وهو الأكبر في السويداء، التي بقيت إلى حد كبير بمنأى من النزاع، الذي يعصف بسوريا منذ سنوات.
ويسيطر النظام السوري على كل السويداء ذات الغالبية الدرزية، فيما يقتصر وجود "داعش" على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية والشرقية، ينطلق منها أفراد التنظيم بين الحين والآخر في شن هجمات ضد القوات الحكومية.
وجاء هجوم 25 يوليو في أعقاب تعرض "فصيل خالد" الموالي لتنظيم داعش لهجوم عنيف شنته القوات الحكومية بالتعاون مع الطيران الروسي في آخر جيب يتحصن فيه "فصيل خالد" في منطقة حوض اليرموك في ريف محافظة درعا المحاذية للسويداء، والمتاخمة للحدود مع الجولان المحتل والأردن.