لم يكن أمام أم دلال "٦٩ عاما" إلا أن تؤجل فرح ابنتها بسبب الأحوال المادية السيئة، فليس لها وبناتها سوى معاش كانوا يعيشون منه، ولم يكونوا يمتلكون غيره و٤ جدران تضم الأسرة التى مات عائلها، وقد رضيت السيدة العجوز وبناتها بما قسم الله لهن فشكرنه، وقد سعت أم دلال على تربية بناتها دون أن تمد يدها لأحد، ثم تدهورت بها الحالة الصحية، وتسبب ذلك فى عجز بعينها اليمنى، وحين وصولها سن الشيخوخة، انقطع عنها المعاش، وبعد ذلك قدمت على معاش «تكافل» من وزارة التضامن الاجتماعى، ولم تنله حتى الآن، وقد كبرت بنتها وهى لا تستطيع تجهيزها للزواج، فبعد خطوبتها وتحديد موعد لحفل الزفاف الذى وافق رابع أيام عيد الأضحى الماضى، كانت الفاجعة، حيث تم تأجيل الفرح بسبب سوء أحوالهم المادية، ولم تستطع السيدة تجهيز ابنتها من الأجهزة الكهربائية التى تحتاجها، وعجزت عن شراء اللوازم الأساسية، فلم تشتر «غسالة، ولا ثلاجة، ولا بوتاجاز، وأقصى أحلامها فى الحياة أن تستر ابنتها.
تقول «أم دلال » أنها لا تحلم بشىء فى الحياة سوى أن تطمئن على بنتها، وتناشد أصحاب القلوب الرحيمة، قائلة: «أنا ساكنة فى أرض اللواء بمحافظ الجيزة، أتمنى من أهل الخير أن يساعدونى فى جهاز ابنتى وإكمال جهازها».
