الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

استشاري إعاقة ذهنية: سمات إيجابية للأولاد وبينهم حفظة ألحان وشمامسة

 الدكتورة حنان نيقولا
الدكتورة حنان نيقولا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقول الدكتورة حنان نيقولا، استشارى الإعاقة الذهنية بمركز سيتى المتخصص، إن خدمة ذوى القدرات الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدأت فى نوفمبر 1989 من خلال أسرة القديس أبانوب بكنيسة السيدة العذراء مريم بأرض الجولف، تليها مباشرًا تأسيس ذات الخدمة بكنيسة العذراء بروض الفرج «أسرة البركة» عام 1990، وهى الأسرة التى كانت تخدم كل منطقة شبرا بأكملها، إلى أن قامت بـ«نقل نموذج» للعديد من الكنائس، لتأسيس ذات الخدمات بها، ازداد عدد المخدومين وقل الخدام، ولم تكن هناك مساحات مناسبة لاستقبال المخدومين، فتمت عملية مساعدة الكنائس على البدء بالخدمة لديهم.
وأوضحت استشارى الإعاقة، أن لمثل تلك الخدمة مردودا إيجابيا جدا على جميع الأصعدة، سواء أكانوا مخدومين أو خداما أو أهالى أو كنيسة ككل، فها نحن بعد أن كانت الملائكة حبيسى الأربع حيطان هم وأهاليهم، باتوا يرون النور فى أجواء تعليمية ومفرحة، كما أن أهاليهم بدأوا فى مواجهة خوفهم من نظرة المجتمع لهم ولأبنائهم، خاصة أنه أصبحت هناك محاولات لتذليل مشكلات ذويهم، وأضافت «نيقولا»: كان الأمر عبارة عن «عملية دمج مجتمعى جزئي» موضحة أن الدمج الكلى هو أن يتعايش ذوو الإعاقات مع أقرانهم فى نفس المرحلة بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن فكرة تخصيص جزء لهم من الأساس يعد شيئا إيجابيا.
وأشارت، إلى أنه ظهر جليا على الأولاد سمات إيجابية جدا بفضل الخدمة، ومنها، الاعتماد على ذاتهم، الثقة فى النفس، اختلاف طرق تعاملهم من الأشخاص، وأخيرا خروج بعضهم للعمل، ملفتة إلى أن التطور ظهر جليا سواء روحيا وسلوكيا ومجتمعيا، فبعد أن كان شغلنا الشاغل أن تعلمهم الصلاة على سبيل المثال، فها قد أصبح بينهم حفظة ألحان وشمامسة.
وأضافت «نيقولا»، أن حالة من الرضا العام حاليا حتى على المسئولين، لما يرونه من تطور للمخدومين، حتى أن الكنيسة الأرثوذكسية خصصت منافسات لذوى الإعاقة بمهرجان الكرازة، أسوة بالأسوياء، كما أن كنيسة العذراء بروض الفرج أنشأت هى الأخرى مهرجان «البركة» وهى المهرجانات التى أبرزت مواهب أبنائنا.
واختتمت، رغم التطور الدائم والتوسع الكبير لنا فى خدمة ذوى القدرات، إلا أننا هدفنا الأساسى روحي، وبسؤالها هل تساهم الكنيسة فى محاولات تعيين المخدومين بنسبة الـ5%، أكدت أن ذلك ليس دور الكنيسة، ولكننا نبحث أولياء الأمور على محاولة البحث عن حقوق أبنائهم من خلال عقد لقاءات دورية معهم.