تحلّ، اليوم، ذكرى رحيل الكاتب الفرنسي الكبير "فرنسوا مورياك" الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1952، وهو واحد من أبرز الكتاب الذين دافعوا بقوة عن القيم الروحية والدينية من خلال أعمالهم، وكانت كتاباته مليئة بالمواقف الإنسانية والأخلاقية، وصلت إلى حد معارضته احتلال بلاده للجزائر والمغرب، واتخاذه مواقف مساندة للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، وكان مناهضًا لسياسات الاستعمار بشكل كبير، وقد عمل أيضًا صحفيًّا ودعا إلى استقلال المغرب والجزائر، وترك لنا إرثًا يقارب الـ30 مؤلفًا وعدة مسرحيات.
تستعرض، اليوم، "البوابة نيوز" أبرز أعماله الكتابية:
رواية "والدة"
اهتم الكاتب خلالها بمشاعر كالحب والكراهية والإخلاص والخيانة، وجميعها مشاعر مختلفة وحائرة تمتزج بالعواطف، واستخدم في سردها أسلوبًا أدبيًّا رائعًا يميل إلى جو ميتافيزيقي مميز، ففي قصته التي تحكي الحياة وتحاكيها يجد المتلقي نفسه مأخوذًا، فهي رواية مليئة بالتشويق والإثارة والكثير من الأحداث والصراع.
وله أيضًا رواية "عقدة الأفاعي"، وهي قصة استخدم موريك فيها موهبته المتميزة ليبحث في أعماق نفس الإنسان، إلى حد عظيم يجعلنا نرى معه أن هذا البحث هو الأكثر إثارة في العالم، إنها معركة النفس البشرية، من الممكن أن ترى من الأعمال والدراسات الأدبية القليل لكن هذا العمل هو أكثرها روعة من خلال المعالجة الفنية.
رواية "صحراء الحب"، وفكرتها هي التركيز على تبيان أهمية وجود الله في حياة الإنسان، فكانت له قدرة عجيبة للغوص في أعماق النفس البشرية لينتزع منها الإحساس بوجود الخالق، فقد دارت حول أشخاص تعذبهم العاطفة، فهم يعيشون في بيت واحد ولكنهم لم يتحدثوا مع بعض إلا نادرًا، ليبرز من خلال هذا أن امتلاك الأجساد في حياتنا لا يوصلنا إلى امتلاك الروح.
