الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

50 مصنع دواء متوقف من 2013.. خطوط إنتاج وماكينات عالقة.. خبراء: نظام البوكسات القديم هو السبب الرئيسي.. ينبغي البحث عن شكل آخر لتسجيل الأدوية.. والمصانع الكبرى تضيق الخناق على شركات "التول"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تأكيدات كثيرة من وزارة الصحة على البحث عن حلول لأزمة الـ50 مصنع دواء مُتعثر؛ غير أنه حتى الآن لا يلوح في الأفق أي حلول، فخطوط الإنتاج والماكينات لا تزال عالقة. 
وكانت وزارة الصحة قد عقدت قبل يومين، اجتماعًا مع ممثلي شركات الأدوية المحلية والأجنبية فى مصر لبحث سبُل تطوير القطاع ومناقشة دعم الصادرات إلى الدول الإفريقية.


وبحسب تصريحات سابقة لنائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات أسامة رستم، فإن الاجتماع تطرق إلى بحث سبل إعادة تشغيل 50 مصنع أدوية تحت الإنشاء، مضيفًا أن تلك المصانع تعاني من مشاكل فى تسجيل وطرح الأدوية بسبب نظام صندوق المثائل "البوكسات". 

ويُعلق الدكتور علي عوف رئيس شعبة تجارة الأدوية بالغرفة التجارية قائلًا: إن هذه المصانع متوقفة منذ 2013، لافتًا إلى أن العام الماضي وقف النائب البرلماني ورئيس اتحاد الصناعات المهندس محمد السويدي مخاطبًا وزير الصحة السابق أحمد عماد بأن هناك 50 مصنع دواء متوقف ويجب أن يجد لهم حل.
ويُضيف لـ البوابة نيوز، أن وزارة الصحة لاتوجد لديها النية أو الآلية لإعادة تشغيل هذه المصانع، والسبب الرئيسي "نظام البوكسات" والذي تُحافظ عليه المصانع والشركات الكبرى لأنه يُتيح لها السيطرة على سوق الأدوية في مصر واحتكاره.
ويُشير عوف إلى أن الشركات ومصانع الأدوية الكبرى تريد أن يظل الوضع على ما هو عليه، بل إنها بدأت تُضيق الخناق على مصانع التول "شركات الأدوية المُصنعة لدى الغير" بغية إغلاقها حتى تتحكم أكثر في سوق الدواء.
ويُتابع رئيس شعبة تجارة الأدوية، أنهم تقدموا بمذكرات ودراسات تتضمن آليات لإعادة فتح نظام البوكسات، ولكن "لاحياة لمن تنادي"، مشيدًا بقرار وزيرة الصحة الجديدة هالة زايد بتعيين نائب له لشئون الصيدلة، وهذه أول مرة في تاريخ وزارة الصحة، وأن هذا من شأنه أن يكون فرصة جيدة للنهوض بصناعة الدواء. 

من جانبه، يقول الدكتور محمد حسن خليل منسق لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة خبير النظم الصحية: إن نظام البوكسات "انتهى من العالم كله" إلا مصر التي ما تزال تستخدمه. 
ويُضيف لـ البوابة نيوز، أن إدارة الصيدلة بوزارة الصحة تعمل بنظام يسمى الصناديق أو "البوكسات"، في تسجيل الأدوية، حيث تتيح تصنيع مثائل الأدوية لـ 10 مصنعين بخلاف صاحب المستحضر الأصلي، لافتًا إلى أن هذا النظام يسمح في بعض الأحيان بتطوير بعض الأدوية وبحث الشركات ومصانع الأدوية عن أدوية جديدة وليس مجرد إنتاج مثائل.
ويُشير خليل إلى أن مُطالبة بعض الشركات بفتح أو توسعّة نظام البوكسات القصد منه الربح فقط، مطالبًا بضرورة وجود حوافز لشركات الأدوية للبحث والتطوير وإنتاج أدوية، لا أن تكتفي فقط شركات الأدوية بالتعبئة والتغليف. 
ويُتابع منسق لجنة الدفاع عن الصحة، أن سوق الأدوية في مصر تحتاج إلى إنتاج أدوية السرطان وأدوية وألبان الأطفال.