نظم قصر ثقافة المنصورة، التابع لفرع ثقافة الدقهلية، ندوة بعنوان "عبد الناصر والوحدة الوطنية"، بقاعة المعارض، بقصر ثقافة المنصورة.
فيما افتتح الندوة عاطف عميرة، مدير عام فرع ثقافة الدقهلية، موضحا
دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في إقامة سلسلة ندوات
في مئوية الزعيم جمال عبد الناصر بجميع فروعها الثقافية بالجمهورية وذلك لزيادة
الوعى الوطني والانتماء وحب الوطن لأبناء الوطن من الجيل الجديد بالتعرف على زعماء عاشوا وأفنوا أعمارهم
فداء لوطنهم.
وأشار إلى بداية جمال عبد الناصر منذ الصغر فقد شارك في أوّل مظاهرة
له ضد الاستعمار البريطاني وعمره 12 عاما، وانتهت المظاهرة بحجزه لمدّة يوم، وقد
استمر حبه السياسي خلال مراحل دراسته، حتى تولى رئاسة مصر.
كما تحدث عن بعض من إنجازاته منها تأميم
قناة السويس، إنشاء الجمهورية العربية المتحدّة بين مصر وسوريا، تأسيس منظمة الوحدة
الإفريقية، أصدر قوانين جديدة للعمل، حيث قام بتحديد الحدّ الأدنى للرواتب، كما
قام بتخفيض عدد ساعات العمل، بالإضافة إلى ذلك عمل العديد من الإصلاحات الزراعية
وأهمها كان تقليل نسبة الإقطاعيين من الأراضي، وضرورة أن يكون التعليم مجانى وقام
بتطوير النظام الاقتصادي في مصر،شجّع على الرياضة والثقافة، فقام بإنشاء التلفزيون
المصري، ومعرض الكتاب الدولي في القاهرة، بالإضافة إلى إنشاء ستاد القاهرة.
فيما ألقى الندوة الدكتور نهرو أبو الخير، والتي ذكر خلالها جوانب مشرقة من حياة الرئيس الراحل جمال عبد
الناصر، ودوره في حركات التحرر الوطني للعديد من الدول العربية، وسعيه المستمر لإقامة وحدة وطنية بين دول
العالم العربي، موضحا أن الوحدة بين مصر وسوريا والتي كانت بداية لتوحيد الدول
العربية التي كانت إحدى أحلام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث أعلنت الوحدة في
22 فبراير 1958 بتوقيع ميثاق الجمهورية المتحدة من قبل الرئيسين السوري شكري
القوتلي والمصري جمال عبد الناصر.
وأشار إلى أن عبد الناصر اختير رئيسًا، والقاهرة عاصمة للجمهورية الجديدة، وفي عام 1960، تم توحيد برلماني البلدين، في مجلس الأمة، بالقاهرة، وألغيت الوزارات الإقليمية لصالح وزارة موحدة في القاهرة أيضًا، وأنهيت الوحدة في دمشق يوم 28 سبتمبر 1961، وأعلنت سوريا عن قيام الجمهورية العربية السورية، بينما احتفظت مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة حتى عام 1971 عندما سميت باسمها الحالي جمهورية مصر العربية.
