أعلن المفتشون الدوليون إن إيران تواصل الالتزام بالاتفاق التاريخي الذي تخلت عنه الولايات المتحدة، تزامنا مع اجتماع كبار المسؤولين الدبلوماسيين الأوروبيين في فيينا اليوم لمناقشة كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
وقال المفتشون، اليوم الخميس، في تقرير مكوّن من ست صفحات لم ينشر بعد واطلعت عليه وكالة بلومبرج الإخبارية الأمريكية - إن إيران لا تزال تسمح بإجراء عمليات تفتيشية للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع الاحتفاظ بقدراتها وموادها النووية وفقا للحدود المسموح بها بموجب اتفاق يوليو عام 2015.
ويتزامن نشر التقرير مع مشاورات الاتحاد الأوروبي حول الصفقة التي تخلى عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي.
وأجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عمليات تفتيش مفاجئة في جميع المواقع بإيران التي احتاجت إلى زيارتها، كما جاء في التقرير، الذي سيصدر عندما يجتمع مجلس إدارة الوكالة في سبتمبر، وتواصل الوكالة للتحقق من عدم تحويل المواد النووية المعلنة عنها في المنشآت والمواقع النووية الواقعة خارج المرافق التي تستخدم فيها المواد النووية عادة.
جدير بالذكر أن قرار انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والقوى العالمية أثار ضغوطاً على رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني التي ساعدت على إنهاء المفاوضات حول الاتفاقية وما زالت تنسق آلية حل النزاع، وأصبح الدبلوماسيون الكبار من فرنسا وألمانيا أكثر صراحة في الدعوة إلى تبني الاتحاد الأوروبي سياسات لتفادي تهديدات العقوبات الأمريكية.
ويقول ريتشارد دالتون، سفير المملكة المتحدة السابق في إيران والذي يشغل الآن منصب رئيس غرفة التجارة البريطانية الإيرانية، "أوروبا تقوم بالأمور الصحيحة، لكنها تفعل ذلك ببطء شديد، وإن البنوك الأوروبية تفرط في تطبيق العقوبات لحماية الوصول إلى الأسواق الأمريكية.
وحث دالتون المسؤولين في الاتحاد الأوروبي على التركيز على حماية الصادرات الزراعية والطبية المسموح بها إلى إيران.
