الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حدث في مثل هذا اليوم.. 1950 "كاميليا" تحترق فى سقوط طائرة

الفنانة الحسناء كاميليا
الفنانة الحسناء كاميليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غضب الملك فاروق، من الفنان رشدى أباظة، بسبب علاقة الحب التى جمعته بالفنانة الحسناء «كاميليا»، التى كان «فاروق» يهيم بها عشقا، فخافت والدة رشدى، على ابنها من بطش الملك، وأرغمته على السفر إلى العاصمة الإيطالية روما.
وبحسب «رشدى» فى حوار له مع مجلة «الموعد» اللبنانية عام ١٩٧٩، وأعيد نشره على موقعها الإلكترونى «٢٤ أكتوبر ٢٠١٤»: «خافت أمى من نتائج غضب الملك فاروق، فأرغمتنى على السفر إلى روما، وجئت لأودع كاميليا، فقالت لى إنها ذاهبة إلى جنيف بعد أيام لحضور حفلة راقصة، وتواعدنا على اللقاء معا فى روما وهى فى طريق عودتها إلى مصر، لكن القدر وقف حائلا دون هذا اللقاء، فسقطت الطائرة التى أقلتها من القاهرة، واحترقت كاميليا فوق رمال الصحراء».
سقطت الطائرة فى مثل هذا اليوم «٣١ أغسطس ١٩٥٠» فوق مدينة الدلنجات محافظة البحيرة، وكتب الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، الخبر يوم ٢ سبتمبر فى صحيفة «أخبار اليوم»: «بدأت قصة الرحيل فى الساعة الثانية عشرة والنصف صباح يوم الخميس ٣١/٨/١٩٥٠، بهبوط طائرة «دبليو إيه» وقد ركبت كاميليا مع ستة ركاب من مطار القاهرة، وأقلعت من المطار، وكان آخر اتصال لها عن طريق اللاسلكى فى الساعة الوحدة والنصف صباحا، وانقطعت الأخبار بعد ذلك، وسقطت الطائرة وسط الحقول وتفحمت الجثث، وقد قرر الطبيب الشرعى الذى عاين جثة كاميليا أن سبب الوفاة، الجروح النارية، وما صاحبها من صدمة عصبية وكسور فى عظام الساقين.
كان الحدث نهاية مأساوية لـ«كاميليا» المولودة يوم ١٣ ديسمبر ١٩١٩، حسب مذكرات أمها «أولجا لويس أبنور»، المنشورة فى «أخبار اليوم» عام ١٩٥٦، ووقع بعد أن «وصلت إلى القمة فى السينما المصرية خلال أربع سنوات من ١٩٤٧ إلى ١٩٥٠»، حسب تأكيد الناقد سمير فريد فى «لغز كاميليا، هل كانت عشيقة للملك فاروق؟»، «٨ أغسطس ٢٠١٤ الكواكب- دار الهلال القاهرة»، مضيفا: «أصبحت من كبار النجوم، ثم احترقت فى حادث طائرة، وتحولت إلى أسطورة لاختلاف الناس حول كل شىء عن حياتها بل وعن موتها أيضا، ولكن الشىء المؤكد أنها دخلت تاريخ مصر ولن تخرج منه بسبب علاقتها مع الملك فاروق آخر ملوك مصر».
فى مسألة الاختلاف حول حياتها ومماتها، سنجد القول إنها يهودية، لكن أمها تؤكد فى مذكراتها التى يستند إليها «فريد»، أنها أرادت أن تكون ابنتها مسيحية مثلها، وليست يهودية على ديانة والدها، فانتهزت فرصة سفره وعمدتها فى الكنيسة الكاثوليكية، وقد أجمعت كل الصحف المصرية بالفعل على الصلاة على جثمانها فى إحدى الكنائس الكاثوليكية فى حى مصر الجديدة.
أما الخلاف حول سبب موتها فيتركز فى: «هل كان الحادث قضاء وقدرا، أم من تدبير جهة ما؟ وفى هذا السياق أشيع أن الحادث من تدبير الملك، وأشيع أنها جاسوسة لإسرائيل، استنادا إلى أنها يهودية، بالرغم من تأكيد والدتها أنها «مسيحية كاثوليكية»، وحسب «فريد»؛ فإنها رفضت إقامة علاقة غرامية مع أحد كبار الصحفيين وقتها، فأطلق شائعة أنها جاسوسة يهودية لحساب الحركات الصهيونية فى فلسطين.
فى دراما موت وحياة كاميليا، يبقى رشدى أباظة بطلها الرئيسى، حيث تعرف عليها وكان نصيبه فى السينما ثلاثة أفلام فقط، وعمر يبلغ ٢٧ عاما «مواليد ٣ أغسطس ١٩٢٧»، وشخصية تحوز على لقب «ساحر النساء»، وحسب الناقد ماهر زهدى فى «الفاتنة كاميليا» جريدة «الجريدة الكويتية» «٢٨ أكتوبر ٢٠١٥»، «ما أن التقيا فى كواليس أول فيلم يجمع بينهما «امرأة من نار» حتى أصابت سهام الحب قلبيهما»، وحسب حواره مع «الموعد»: «كان الملك فاروق يهاجمنى بالمكالمات التليفونية التى يخفى فيها شخصيته، ويهددنى بالموت إذا لم أبتعد عن كاميليا، وفى أحد الأيام أرسل إلىّ بعض رجاله، ولكننى لم أتشاجر معهم رغم قدرتى على مجابهتهم وضربهم بكل شدة»، ويؤكد: «أحبها الملك بجنون، وزاد حبه لها عندما حملت منه، وتصور أنها ستنجب له ولدا يكون وليا للعهد، لأنه كان سيتزوجها رسميا لو أنجبت ولدا، ولكن أمله خاب لأنها أجهضت فى الشهر السادس، عندما وقعت من فوق ظهر حصان!!».