ما زال اسم الراهبة الأسترالية إيلين أوكونور متصدرًا عناوين الصحافة العالمية والمحلية، إضافة إلى المجلات الكاثوليكية، على مدى الأيام القليلة الماضية، وتتحدث الصحافة عن رحلة الراحلة من المعاناة إلى التقديس، فبعد مرور 97 عامًا على انتقالها أصبحت على بعد خطوة واحدة لاعتراف الفاتيكان بقداستها ومنحها لقب قديسة.
وقضى مطران سيدنى الأنبا انتوتى فيشر ثمانية عشر شهرًا لتجميع ملف كامل يحتوى كافة المعلومات والمستندات التى تؤهل الراهبة لتطويبها، مقدمًا إياه إلى الفاتيكان فى مارس الماضى، وبدوره عين الفاتيكان القس أنتونى روبى، المقيم بروما، مشرفًا على دراسة الملف، واتخاذ الإجراءات الخاصة بعملية التقديس، بالاشتراك مع الكنيسة الكاثوليكية.
وتسلم أسقف سيدنى الأنبا انتوتى فيشر مؤخرًا خطابًا من الفاتيكان باللغة الإيطالية يفيد منحها لقب (خادمة الرب) كخطوة قبل أخيرة لتصبح إيلين القديسة الأسترالية الثانية، بعد اعتماد بابا روما قرار لقب قديسة.
وتوفيت الراهبة إيلين سنة 1921م عن عمر يناهز 29 عامًا عاشت خلالها جليسة الكرسى المتحرك، بعد تعرضها لحادث فى الثالثة من عمرها، إثر سقوطها من عربة الطفولة فقدت بسببه الحركة نتيجة إصابتها فى عمودها الفقرى، وبالرغم من شدة معاناتها مع المرض إلا أنها كرست حياتها لخدمة المرضى والمحتاجين، وفى عام 1913 شاركت فى تأسيس جمعية ممرضات السيدة العذارء، للعناية بالفقراء والمرضى.
وبعد مرور خمسة عشر عامًا، وبالتحديد فى عام 1936 حصلت جمعية ممرضات السيدة العذراء على تصريح نقل رفاتها إلى حجرة نومها القديمة، التى تحولت فيما بعد إلى كنيسة صغيرة، وكانت مفاجأة لهم عندما فتحوا الصندوق ووجدوا جسدها ساجيًا كما هو لم يصبه أذى، وكأنها نائمة مرتدية ثوبها الأزرق، وشعرها مسدلًا على جانبى وجهها وضامة يدها على صدرها.
