الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

المحافظون الجدد.. 8 ملفات على مكتب محافظ الإسكندرية الجديد

الدكتور عبد العزيز
الدكتور عبد العزيز قنصوه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ينتظر الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية الجديد، العديد من الملفات والأزمات المزمنة والمتراكمة منذ سنوات طويلة، أبرزها حل أزمة العقارات المخالفة، ومشكلة القمامة وإنهاء مشروعات المحاور المرورية وحماية الشواطئ. 
العقارات المخالفة 
يعد ملف العقارات المخالفة من أخطر الملفات والمشاكل التي تعاني منها محافظة الإسكندرية، والتي تعد مصدرًا رئيسيًّا في العديد من المشاكل مثل شبكة الصرف الصحي، والكهرباء، والمياه، كما تعد إحدى الكوارث التي من الممكن أن تقضي على حياة قاطنيها.
وبلغ عدد المخالفات البنائية بمحافظة الإسكندرية منذ عام 2006 حتى الآن، 48 ألفًا و665 مخالفة صدر لها أكثر من 139 ألف قرار إزالة، كان أكثرها في أعوام 2011، 2012، 2015، 2016، طبقًا للإحصائية الأخيرة الصادرة عن الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية السابق.
ورغم الحملات اليومية التي تشنها جميع أحياء الإسكندرية بصفة يومية، ما زال البناء المخالف يتفشى في أركان محافظ الإسكندرية دون رقابة، ورغم التحذيرات التي وضعتها المحافظة بعدم شرائها فإن الكثير من المواطنين يقبلون عليها.
والعقارات المخالفة لم تفرق بين المناطق الراقية، ومنها سيدي بشر، وميامي، والمندرة، وسموحة، وباب شرقي، وبين المناطق الشعبية والتي منها اللبان، والعطارين، والمنشية، وبحري، محطة الرمل، والشاطبي، والإبراهيمية، وغيرها من المناطق، ولعل من أبرز المناطق التي تضم أكثر العقارات المخالفة بمحافظة الإسكندرية العجمي، والهانوفيل، والبيطاش، والتي تسببت في العديد من المشاكل بالصرف الصحي نتيجة الضغط على شبكة الصرف الصحي بتلك المناطق.
القمامة
تعد من الملفات الشائكة لمحافظة الإسكندرية، حيث يبلغ عدد السكان ما يقرب من 50 مليون نسمة، تصل كمية المخلفات لما يقرب من 3705 أطنان يوميًّا، ويصل عدد المعدات المستخدمة للجمع إلى 362 مُعدّة، ويبلغ عدد المصانع التي تعمل في منظومة المخلفات بالمدينة 3 مصانع، كما أن عدد المحطات الوسيطة 3 محطات وسيطة، بالإضافة إلى مدفن واحد، وتم استعراض التصور المقترح لتحسين منظومة المخلفات بالمحافظة.
حماية شواطئ 
يعد من المشروعات المهمة بمحافظة الإسكندرية والتي تقدر تكلفته بحوالي مليار جنيه، تعمل على الحد من خطورة تآكل الشواطئ خاصة أن هناك خطورة على شواطئ الإسكندرية، كما أن مشروعات الحماية الشاطئية تؤدى إلى خلق شواطئ رملية جديدة يساعد على التنمية السياحية وزيادة الدخل وتوفير فرص العمل وإمكانية توسعة طريق الكورنيش، وجارٍ العمل على استكمال المشروعات بها بطول كورنيش الإسكندرية.
المشروع الجاري تنفيذه وهو المرحلة الأولى من بئر مسعود حتي المحروسة بتكلفة حوالي 250 مليون جنيه، وكذلك مشروع استكمال المرحلة الأولى بتكلفة 275 مليون جنيه، والمشروعان يمثلان المرحلة الأولى من المشروع القومي لإنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية ساحل مدينة الإسكندرية من بئر مسعود حتى السلسلة، والمكون من ثلاث مراحل بتكلفة تقديرية حوالي مليار وربع المليار جنيه لحماية حوالي 7٧ كم من ساحل الإسكندرية.
وتم عرض مشروعات حماية الشواطيء بالإسكندرية وأهميتها، والتي منها المرحلة الأولى من مشروع إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة والتي تقوم بالإشراف عليه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، ومن المقرر الانتهاء منه أكتوبر 2018.
المحاور المرورية 
يأتي على رأسها مشروع محور المحمودية، وهو أحد المشروعات القومية تم البدء فيه مارس 2018، وحدد الرئيس عبدالفتاح السيسي مدة عام واحد لتنفيذه، والعمل يسير على قدم وساق الآن، وتتولى تنفيذ الأعمال الهيئة الهندسية بالمنطقة الشمالية وأن المشروع تدخل فيها الجهات الحكومية".
ومحور ترام الرمل، ووجه رئيس الوزراء ببدء تنفيذ المشروع مع بدء 2019 تتولاه وزارة النقل مع هيئة النقل الركاب بالإسكندرية وهيئة الأنفاق بالقاهرة، والمشروع ممول من الوكالة الفرنسية والاتحاد الأوروبي.
وهناك الآن دراسات تتم على تطوير محور مروري آخر وهو قطار أبو قير الذي يربط بين شرق حتى غرب الإسكندرية ومدّه إلى مدينة برج العرب لربط مدينة برج العرب الجديد بالمحافظة.
ويأتى مشروع كوبرى سيدى كرير لحل مشكلة تقاطر الطريق القادم من برج العرب إلى الطريق الساحل الشمالي، بتكلفة تصل إلى 120 مليون جنيه. 
وينقسم مشروع كوبرى سيدى كرير، إلى الكوبرى الأول بطول 750 مترًا، القادم من مطار برج العرب ومتجه إلى الساحل الشمالي، والكوبرى الثانى بطول 650 مترًا القادم من الإسكندرية والمتجه إلى مطار برج العرب.
التوسعات العمرانية الجديدة
يعد مشروع زيادة الحيز العمرانى للإسكندرية من أهم التحديات التى تواجه المحافظة حاليًّا، خاصة بعد توجيهات رئيس الجمهورية للارتقاء بالمحافظة بإنشاء مدن عمرانية جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية بها بشرق ووسط وغرب المحافظة، وبما أقره الرئيس السيسى من زيادة الحيز العمرانى بمساحة 18 ألف فدان، إلا أن هذا المشروع القومى العملاق لم يتم البدء فيه إلى الآن رغم أهميته الكبرى للمحافظة بما يحقق التنمية الشاملة والحقيقية، ويؤدى إلى وقف ظاهرة العشوائيات نهائيًّا والحد من ظاهرة البناء المخالف.
وما زال تنفيذ المشروع متوقف بسبب موافقات الارتفاعات من الجهات المعنية، ويقدر الحيز العمرانى الحالى بمساحة 105 آلاف فدان، والكتلة العمرانية الحالية بها 65 ألف فدان، أى 60% من المساحة الحالية مع وجود أراضٍ فضاء بمساحة 17 ألف فدان، والحيز العمرانى المضاف هو 18 ألف فدان جديدة، لتصل مساحة الحيز العمرانى المقترح إلى 123 ألف فدان.
وتشمل التوسعات العمرانية الجديدة شرق وغرب وجنوب الإسكندرية، ويحظى كل حى تقريبًا ببعض التوسعات العمرانية لتشمل تلك التوسعات كافة الأحياء، بالإضافة التوسعات مدينة برج العرب وزيادة الحيز العمرانى لها.
البنية التحتية 
في عام 2015 تعرضت محافظة الإسكندرية للغرق بسبب مياه الأمطار، ما كشف عن تهالك البنية التحتية، وتدخّل الرئيس السيسى لتطبيق خطة عاجلة لرفع كفاءة شبكة الصرف الصحى بها لكانت تكررت حوادث الغرق بمياه الأمطار.
ورغم تنفيذ الخطة العاجلة بتكلفة 75 مليون جنيه، وتجنب تكرار الحادث فإن الشبكة لم يتم رفع كفاءتها بالكامل، وما زالت هناك مشروعات لا بد أن تستكمل، خاصة فى مناطق شرق الإسكندرية بمنطقة المعمورة وطوسون وأبو قير ومناطق أقصى الغرب بمنطقة العجمى وأبو تلات، مع استكمال مشروعات رفع كفاءة محطات الرفع، وإنشاء المحطات الجديدة المعطلة إلى الآن، مثل مشروع إنشاء محطة رفع المعمورة والمخصص لها مبلغ 10 ملايين جنيه ولم يتم البدء فيه إلى الآن.
بالإضافة إلى ضرورة استكمال مشروعات البنية التحتية من توصيل الغاز الطبيعى إلى المنازل والذى يسير ببطء شديد فى المحافظة، وما زالت هناك مناطق لا تحظى بتوصيل الغاز الطبيعى لها.
بشائر الخير
يأتي في المرتبة الأولى مشروع بشائر الخير 1 و2، حيث تهتم القيادة السياسية بالعشوائيات والمناطق غير الآمنة لتحويلها إلى عقارات سكنية بديلة، فخضعت منطقة غيط العنب بكرموز، لمشروع التطوير الحضارى على مرحلتين، الأولى والثانية تحت مسمى «بشاير الخير 1 و2»، حيث تم الانتهاء بالفعل من بشائر الخير 1 التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتبلغ مساحة الوحدات السكنية 90 م للوحدة، شاملة جميع المرافق والأجهزة الكهربائية، بتكلفة إجمالية بلغت نصف مليار جنيه، وتم تسليم عدد كبير من وحداته لسكان منطقة غيط العنب، حيث يشمل مجمعًا سكنيًّا يضم 1634 وحدة سكنية، بقوة استيعابية 8160 فردًا، ويضم مركز تدريب مهنى ومعهد تمريض للذكور، ومبنى للورش لتشجيع المشروعات الصغيرة، ومستشفى، قسم شرطة، بالإضافة إلى مول تجارى.
ومشروع مدينة «بشائر الخير 2»، هو المرحلة الثانية لاستكمال مشروع التطوير الحضارى لمنطقة غيط العنب، وتستهدف المرحلة الثانية إنشاء 18 بلوكًا وعمارة فردية، بإجمالى 37 عمارة، تشمل 1870 وحدة سكنية، علاوة على العديد من الخدمات الأخرى والمحال والمولات التجارية بالدورين الأرضى والأول، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًّا تجهيز الوحدات السكنية التى تم الانتهاء منها وتزويدها بالأثاث وجميع الأجهزة اللازمة.
بشائر الخير 3، أمام منطقة مأوى الصيادين بمنطقة القباري، والتى تقع فى نطاق حى غرب، فيعيش بها عشرات آلاف من المواطنين داخل مبانى عشوائية آيلة للسقوط يحيطها مقلب قمامة وتنتشر فيها الكلاب الضالة.
وتم توقيع بروتوكول ثلاثى بين المنطقة الشمالية العسكرية، ومحافظة الإسكندرية، وصندوق تطوير العشوائيات، لإنشاء مشروع «بشاير الخير 3» بمنطقة مأوى الصيادين بحى غرب.
ويشمل المشروع مجمعًا سكنيًّا متكاملًا به 55 بلوكًا سكنيًّا و110 عمارات، ويتكون من 5000 وحدة سكنية، ومنطقة خدمية بمسطح 10 فدادين تشمل مستشفى يسع 200 سرير ومسجدًا ومركز شباب ومكتب بريد ومنطقة أنشطة تجارية وإدارية وترفيهية وخدمية.
إشغالات الطرق
تعاني محافظة الإسكندرية انتشارًا ملحوظًا لإشغالات الطرق في الشوارع الرئيسية والجانبية، خاصة في فصل الصيف، من انتشار بائعي المتجولين في الشوارع وكورنيش الإسكندرية.
فيما تحوَّل كورنيش الإسكندرية إلى ملجأ للباعة الجائلين من بائعي الذرة، والترمس، والآيس كريم، والاكسسوارات، وانتشار بائعي المشروبات السخنة الذين يسيطرون على أجزاء من الكورنيش.