السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إسلام المصريين وإسلام الإرهابيين الإخوان والسلفيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نسأل ولنا الحق -حين يقول بكل وضوح- الإمام الأول لمدرسة الإرهابيين للإخوان المسلمين (حسن البنا) فى رسالة الجهاد ـ دار الكتاب العربى ص 37 «الجهاد فريضة محكمة من فرائض الإسلام» أيها الإخوان إن الأمة التى تحسن صناعة الموت وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة يهب لها الله الحياة العزيزة والنعيم الخالد فى الآخرة -وما الوهن الذى أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت، واعلموا أن الموت لا بد منه وأنه لن يكون إلا مرة واحدة وثواب الآخرة- فاعملوا للموتة الكريمة تظفروا بالسيادة الكاملة رزقنا الله وإياكم كرامة الاستشهاد فى سبيله».
خرجت رأس الأفعى وبخت سمها فى عقول الإخوان حتى صارت تلك العقول المسمومة تشكل عناقيد الشر المتوحش تبيح القتل والانتحار تحت مسمى الاستشهاد شاهرين سلاح التكفير لكل من خالفهم باسم الإسلام. 
وتوحشت الأفاعى بعدما تخرجت فى مدرسة (البنا ـ سيد قطب) حاملة كل أنواع السموم حتى صارت تبخ بفحيح أفكارها إرهابًا على كل مراجع الاستنارة فى أرض مصر -ثم بعدها تخرج للعالمية على يد صاحب غزوة مانهاتن (ابن لادن - الظواهرى) شركاء السلفية الوهابية والجماعات الإرهابية - حتى صار الانتحار والاغتيال والذبح بجز الرءوس والقرصنة بأسر البشر طقوسًا إسلامية تحتكرها هذه الجماعات التى تملك الحقيقة المطلقة واليقين الثابت بمعرفة حكم الله فى كل أركان المعمورة.
هؤلاء القتلة والإرهابيين المخضبة أيديهم بدماء الأبرياء فى الداخل والخارج -أنتجوا مآسى إنسانية لا يمكن التستر عليها- فارضين موروثًا تاريخيًا بطاعة أولى الأمر أو كما يقول مرشدهم حسن البنا «الخليفة وإرث النبوة فمن يمكن أن يعارضه» ويقول الشيخ ابن تيمية إمام السلفيين الوهابيين فى نفس الشأن «ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين- بل لا قيام للدين أو الدنيا إلا بها» لاحظ هنا الرعية قاصرين لا يعرفون صالحهم (دون كفيل) ليصبح القاتل حكمًا وحارسًا.
لينجحوا فى غيبوبة الوعى بطمس عقل الوطن -حتى يرفعوا رايات الجهاد- ليصبح القتل فريضة للسيطرة على الحكم- ومقاتلة كل من يعترض سبيل الدعوة الإسلامية- تطويعًا لما جاء فى الموسوعة الإسلامية «نشر الإسلام بالسيف فرض كفاية على المسلمين كافة» وما أكثرالفرائض فى فتاوى الأئمة فى عصرنا لإضفاء طابع القداسة لخدمة مصالح وأهداف هؤلاء الإرهابيين.
لنرجع بالتاريخ قليلًا إلى الوراء علنا نفهم ما يحدث..
بانتهاء الخلافة الراشدة وباغتيال سيدنا عمر. وقتل سيدنا عثمان -وخدعة معاوية مع عمرو بن العاص على سيدنا على بن أبى طالب- للتحكيم بالقرآن بعد قتل آلاف المسلمين فى موقعة صفين- وتصفية القضية باغتيال سيدنا على- وفرض معاوية امبراطورًا أمويًا على الخلافة الإسلامية لتصبح ملكًا عضوضًا له ولابنه يزيد من بعده ليبدأ عصر الحكم الامبراطورى باستغلال الدين ولتبدأ أول خدعة سياسية بتدخل الدين فى السياسة (وهذا ما سنوضحه تفصيلًا فى مقالات مقبلة) عندها توسعت الأطماع تحت ظلال السيوف فوقفت جيوش الامبراطورية الأموية تطرق أبواب الدنيا بإعلان الجهاد باسم الإسلام بفريضة خيار قهرى (الإسلام- الجزية- الحرب).
لنتأمل جيدًا فريضة ليست لتصدير حضارة أو لإعلاء قيم الحرية والعدالة باسم الدين، وإنما فريضة تفرض على شعوب الأرض (لتغيير دينها أو العرضة للنهب أو سفك الدماء) فريضة رافعة فى سطوتها شعارًا إسلاميًا سياسيًا لامبراطوريات قامت بالخديعة لقرون تحت يافطات إسلامية من أمويين وعباسيين وفاطميين حتى المماليك والعثمانيين -لنهب الشعوب تحت مسميات (الغنيمة) الجزيه على الرءوس والخراج على الأرض والتى كانت من ضمنها ولاية مصر التى أجاعوا شعبها نهبًا وسلبًا وسحتًا. 
وكانت النتيجة أن هوت تلك الامبرطوريات بمستعمراتها وتمزقت فى غياهب التخلف للثبات على ما هى عليه من موروثات وعادات بأفكار أنزلتها بمنزلة المقدسات التى لا سبيل إلى مساءلتها أو مراجعتها ليقترن التصلب السياسى بالتعصب الدينى.