الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير خارجية فرنسا: المعادلة في سوريا لا تزال صعبة

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان أن المعادلة في سوريا لا تزال صعبة وأن العام المنصرم كان أبرز ما شاهده تراجع تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرير مدينة الرقة من قبضته.
وأقر لودريان، في كلمته أمام مؤتمر سفراء فرنسا المنعقد بباريس-بأن داعش لم يهزم بعد تمامًا وبأن تنظيم القاعدة، الذي لم يتخل عن طموحاته الدولية، متواجد بالفعل في سوريا، مشيرًا إلى أن جهود فرنسا وشركائها أضعفت الإرهاب في هذا الجزء من العالم وهو ما حدث أيضًا في العراق بتحرير الموصل. 
وقال لودريان: ندخل إذًا في مرحلة جديدة وهي إرساء الاستقرار في المناطق التي ساهمنا في تحريرها والبحث عن حل سياسي"، مشيرًا إلى أن الاستقرار لن يعم دون حشد الإمكانات اللازمة له وإلا كان من الضروري أن تسهم وزارة الخارجية ممثلة في مركز الأزمات في تتفيذ العديد من المشروعات في مجال نزع الألغام وتوصيل المياه والكهرباء في شمال شرق سوريا حيث تم تخصيص مبالغ مالية لدعم هذه المشروعات نظرًا أن الانتصار على الإرهاب يتطلب تقديم المساعدة للمدنيين. 
وعلى الصعيد السياسي، أكد لودريان أن بلاده وضعت رؤية مشتركة مع الولايات المتحدة داخل المجموعة المصغرة إيمانا منها بأن فتح الطريق لعودة السلام وانسحاب القوات الأجنبية يتطلب اتخاذ تدابير لبناء الثقة وتبني إصلاح دستوري يضمن بيئة محايدة للتحضير لعملية انتخابية يشارك فيها السوريون كل بما في ذلك النازحين واللاجئين. 
وتابع:" نأمل أن تمثل هذه المنصة قاعدة لحوار أوسع يشمل روسيا وتركيا"، لافتًا إلى ضرورة أن تمكن هذه المبادرات من تجنب الأسوأ في محافظة إدلب، حيث بات تنظيم القاعدة القوة المهيمنة ويعيش ثلاثة ملايين مدني تحت تهديد هجمات النظام السوري، واصفًا هذا الوضع بالقنبلة الموقوتة على الصعيد الإنساني والأمني.
وأكد وزير الخارجية أن الجهود الفرنسية تهدف أيضًا إلى دعم دول الجوار التي تعاني من تداعيات هذا الأزمة لا سيما الأردن التي تساعدها فرنسا على تأمين حدودها فضلا عن لبنان التي يمكن لحكومتها الجديدة أي كانت الاعتماد على مساندة فرنسا طالما استمرت في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية في إطار مؤتمر "سيدر" الذي استضافته باريس في 6 أبريل الماضي وتمسكت بسياسة النأي بالنفس عن الأزمات الإقليمية.