تم تحرير هونج كونج، من الاحتلال الياباني، فى نهاية الحرب العالمية الثانية، لتعود إلى الاستعمار الإنجليزى، الذى انتهى فى عام ١٩٩٧ بإعادة الجزيرة إلى الوطن الأم (الصين) بموجب اتفاق عام ١٩٩٧.
بدأ الاحتلال اليابانى لـ«هونج كونج» أثناء الحرب العالمية الثانية، بعد أن استسلمت منطقة هونج كونج بأمر من حاكمها، السير مارك يونج، إلى اليابان فى ٢٥ ديسمبر ١٩٤١، بعد ١٨ يوما من قتال عنيف بين قوات الدفاع البريطانية والكندية وقوات الجيش الإمبراطورى اليابانى المهاجمة، واستمر الاحتلال لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر، مما ألحق باسم ذلك الاحتلال اسم «ثلاث سنوات وثمانية أشهر».
خضعت «هونج كونج» طوال فترة الاحتلال اليابانى لقانون الطوارئ، حيث أسست القيادة اليابانية برئاسة رينوسكه إسوغاي، فى فندق بينونسولا فى كولون، وتشكلت الحكومة العسكرية من قسم عسكرى ومدنى واقتصادى وقضائى وبحرى، وطبقت القوانين الصارمة للسيطرة على السكان المحليين فى هونغ كونج، وتم احتجاز حوالى ٧٠٠٠ جندى بريطانى ومدنى كسجناء حرب فى معسكرات اعتقال.
كما أغلقت القوات اليابانية خليج فيكتوريا وتحكمت بالمخازن، وفى بداية ١٩٤٢، تم توظيف الأعضاء السابقين فى شرطة هونج كونج، من الهنود والصينيين بما يسمى «كيمبيتاي» بلباس خدمة جديد، وقامت الشرطة بعمليات إعدام بشكل متكرر فى حديقة الملك فى كولون، وفرضت القوات اليابانية سياسة التهجير، بسبب نقص الغذاء ولمنع الخسائر أثناء هجوم قوات الحلفاء، حيث تم تهجير العاطلين عن العمل إلى الأراضى الصينية، مما أدى إلى تراجع عدد السكان من 1.6 مليون نسمة فى ١٩٤١ إلى ٦٠٠ ألف نسمة فى عام ١٩٤٥.
