رفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، وبالتنسيق مع وزارة البيئة، حالة الطوارئ، للحد من السحابة السوداء هذا العام، وتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية، بهدف الحد من عمليات حرق قش الأرز، ومواجهة ظاهرة السحابة السوداء في سماء مصر.
وقامت الوزارة بالتعاون مع البيئة، بإنشاء غرف عمليات مركزية، لمتابعة جمع قش الأرز، خلال موسم الحالى كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين لجمع 350 ألف طن قش أرز.
ونظم قطاع الإرشاد الزراعي، برامج وندوات وحملات إرشادية مكثفة، بهدف توعية المزارعين بأهمية تدوير قش الأرز، وتنظيم حملات مرورية للحد من عمليات حرق قش الأرز، وتم جمع قش الأرز من 6 محافظات، هي القليوبية، الشرقية، الدقهلية، الغربية، كفر الشيخ، والبحيرة.
من جانبه توقع حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، اختفاء السحابة السوداء هذا العام التي كانت تلوث الهواء نتيجة حرق المزارعين لقش الأرز وكشف عن برامج وندوات وحملات إرشادية مكثفة لتوعية المزارعين بأهمية تدوير قش الأرز وعدم حرقه، لافتا إلى أن توقعه جاء للنشاط الملحوظ من وزارة البيئة ووزارة الزراعة لجمع آلاف الأطنان من قش الأرز في محافظات القليوبية، الشرقية، الدقهلية، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة.
وأضاف أبوصدام، أن المزروع من الأرز هذا العام نصف المزروع العام الماضي فقد تقلصت المساحة إلى أقل من مليون فدان وكانت العام الماضي تزيد عن مليون و800 ألف فدان كما أن وزارة البيئة تعطي مقابل 50 جنيه نظير كل طن قش أرز مع وجود غرامات كبيرة لمن يحرق قش الأرز في ظل وجود حملات مرورية للحد من حرق قش الأرز لذا استجاب المزارعين لعمليات تجميع وتشوين القش للاستفادة منه اقتصاديا وتفاديا للغرامات.
وأشار إلى أن نقابة الفلاحين بالمحافظات التى تزرع الأرز في عمل متواصل مع غرف عمليات وزارتى الزراعة والبيئة لجمع قش الأرز لحماية البيئة من التلوث.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن توفير المكابس وآلات الفرم بكميات أكبر من الأعوام السابقة سيكون له دور كبير في عدم ظهور السحابة السوداء.
