الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مسيرة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة

مسيرة للمطالبة باسترداد
مسيرة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك العشرات من الفلسطينيين وأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي، وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية، في مسيرة انطلقت من أمام ضريح ياسر عرفات، وصولا إلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله، للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم من "مقابر الأرقام".
وندد المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، بالسياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال تجاه الشهداء وعائلاتهم، معتبرين أن استمرار احتجاز الجثامين، وعدم الكشف عن مصير آخرين، يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وصور الشهداء وأسماءهم، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بإجراءات الاحتلال، فيما أعقب المسيرة مهرجان خطابي.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، خلال كلمتها، إن هذه الوقفة هي وفاء للذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني مصمم على تشييع شهدائه حسب التعاليم الدينية.
وأضافت: "إن شعبنا يسطر يوميا صمودا وتضحيات أمام آلة القتل الإسرائيلية، كما يحصل في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وغيرها من المناطق التي تقف بوجه مخططات الاحتلال الرامية لتهجيرهم وتنفيذ مشاريعها الاستيطانية"، داعية إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، التي هي الأساس للتصدي لإجراءات الاحتلال.
من ناحيته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، "من حق الشهداء أن يدفنوا بالطريقة الصحيحة وحسب التعاليم الدينية"، مؤكدا أن الاحتلال مستمر باحتجاز مئات الجثامين في مقابر الأرقام، وعشرات الشهداء في الثلاجات، وإلى وجود عشرات الجثامين المفقودة والتي لا توجد معلومات عنها.
ودعا أبو بكر الصليب الأحمر والأمم المتحدة والهيئات الدولية والإنسانية إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء هذا الملف، الذي يعد واحدا من جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
بدوره، قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء السابق سالم خلة، "إن 10 سنوات مرت على انطلاق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، من أجل تحرير جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين منهم، ودفنهم بما يليق بحجم تضحياتهم".
ورفض خلة محاولات حكومة الاحتلال تحويل ملف جثامين الشهداء إلى ورقة مساومة، لأن استردادهم حق غير قابل للتفاوض، مؤكدا استمرار المعركة حتى يتم استردادهم جميعا.
وذكر خلة "أن ممارسات حكومة نتنياهو وتصريحات وزرائه العنصرية المتمثلة بالتلميح إلى نقل مزيد من جثامين الشهداء من الثلاجات إلى مقابر الأرقام لن يزيدنا إلا إصرارا على الوقوف والالتفاف حول عائلات الشهداء واستكمال نضالنا القانوني والشعبي للإفراج عنهم".
وتقول الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين والتي تأسست عام 2008، إنها وثقت احتجاز حوالي 400 شهيد استنادا إلى بلاغات عائلات الشهداء والفصائل الفلسطينية التي كانوا ينتمون لها، حيث جرى تحرير جثامين 131 منهم، ولا يزال 253 شهيدا محتجزا في مقابر الأرقام.
وبحسب الحملة فإن هناك 68 مفقودا منذ بداية الاحتلال حتى اليوم ولا يعرف مصيرهم وينكر الاحتلال أي معلومات حولهم.
وذكرت الحملة أن سلطات الاحتلال احتجزت في ثلاجاتها منذ العام 2015 جثامين أكثر من 220 شهيدا لفترات زمنية مختلفة، أفرج عن معظمهم وأبقى على 28 شهيدا محتجزا حتى اليوم.