رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تفاصيل لقاء السيسي ونائب رئيس الوزراء الإيطالي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، لويجي دى مايو نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية الإيطالي، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير الإيطالى بالقاهرة.
وأكد الرئيس الحرص على تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا على الأصعدة المختلفة، مرحبًا بتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين خلال الفترة الأخيرة، باعتبارها دليلًا على عودة العلاقات بينهما إلى مسارها الطبيعي.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي سعادته بزيارة القاهرة، مشيرًا إلى حرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات، مشيرًا إلى إعجابه بما تشهده مصر من نهضة في المجالات المختلفة وجهود للإصلاح الاقتصادي، وما يتم إنجازه من مشروعات كبرى ملموسة بدأت تؤتى ثمارها في تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي.
وأكد الرئيس، خلال اللقاء، ثقته في التوصل لنتائج نهائية في تحقيقات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، في ظل توافر الإرادة القوية للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، مشيرًا إلى التعاون البنّاء القائم بين النيابة العامة فى الجانبين، وتوجيهات الرئيس للجهات المعنية الأخرى، للتنسيق الدائم مع نظيرتها الإيطالية لحل تلك القضية. 
وأعرب نائب رئيس الوزراء الإيطالي عن تقدير السلطات الإيطالية لتطور مسار القضية، وما لمسوه من تعاون مخلص للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وشهد اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الجانبان الحرص على تطوير علاقاتهما ودفعها إلى آفاق أرحب، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن التعاون في مجال الطاقة، في ضوء اكتشافات الغاز الأخيرة في مصر وسعيها لكى تكون مركزًا إقليميًّا لتجارة وتداول البترول والغاز، فضلًا عما يتوافر بها من بنية تحتية وقدرات لوجيستية تؤهلها للوصول إلى هذا الهدف، حيث أعرب نائب رئيس الوزراء الإيطالى عن حرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر في مجال الطاقة جديدة والمتجددة، مشيرًا إلى أن المشروعات المصرية في هذا المجال شهدت طفرة كبيرة كان لها أثرها الدولي الواسع.
وأشاد الرئيس في هذا الإطار بالجهود الكبيرة لشركة "إيني" الإيطالية وما أنجزته على أرض الواقع في مختلف المشروعات التي تشارك فيها في مصر وفى زمن قياسي.
وشهد اللقاء تبادل للرؤى ووجهات النظر تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، حيث استعرض الرئيس الجهود التي تقوم بها مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي أسهمت في الحد من انتقال اللاجئين عبر المتوسط بشكل ملحوظ، حيث لم تسجل حالة واحدة من مصر منذ عام 2016 وحتى الآن، مشيرًا إلى الأعباء التي تتحملها لاستضافة الملايين من اللاجئين، مؤكدًا أن مصر ليس لديها مخيم أو معسكر للاجئين، لكنهم يعيشون كضيوف وينصهرون داخل المجتمع المصري بحرية كاملة ويتمتعون بالخدمات مثل المواطنين المصريين.
كما تم استعراض آخر مستجدات الأزمة الليبية، حيث توافقت رؤى الجانبان حول أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة قائم على إعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني والبرلمان والحكومة والحفاظ على اتفاق الصخيرات، ودعم جهود المبعوث الأممي.
وتناول اللقاء سبل التعاون بين الدولتين في المجال الثقافي، خاصة في ظل العلاقات التاريخية والممتدة بين البلدين والشعبين والصديقين، ومع افتتاح مصر لمتحف مصر الكبير والذي يعد الأكبر في العالم، وعدد من المتاحف الأخرى المتميزة.
ونقل نائب رئيس الوزراء الإيطالي تحية وتقدير الجالية الإيطالية في مصر، مشيرًا إلى ما لمسه أعضاء الجالية، الذين تمسكوا بالبقاء في مصر رغم ما مرت به من أحداث، من تطورات إيجابية وما يلقونه من معاملة طيبة من أبناء الشعب المصري.