الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأربعاء 29 أغسطس 2018

صحف مصرية
صحف مصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على عدد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، أبرزها حملة التحريض ضد مصر، وأزمة النجم العالمي محمد صلاح مع اتحاد الكرة، وقضية المصانع المتعثرة.
ففي عموده "كل يوم" بصحيفة " الأهرام" رأى الكاتب مرسي عطا الله تحت عنوان "الخديعة باسم المصالحة!" أن تصاعد حملة التحريض ضد مصر وتزامن هذا التصاعد مع إطلاق العديد مما يسمى بنداءات ومبادرات المصالحة قد ألقت ضوءا كاشفا على أبعاد المخطط الخبيث الذي يستهدف استدراج الوعى المصري إلى مناطق ملغومة.
وقال عطاالله إن تزامن تصاعد حملة التحريض مع إطلاق العديد مما يسمى بنداءات ومبادرات المصالحة السياسية يفرض علينا سؤالا بالغ الأهمية هو: هل عادت أحاديث المصالحة والتهدئة مع حلف الشر والكراهية تجدى أو تحقق نفعا؟".
وأجاب الكاتب على تساؤله قائلا : إن التهدئة والمصالحة باتت أمرا في حكم المستحيل لأسباب عديدة، أهمها أن القائلين بالتهدئة والمصالحة لا يملكون من أمرهم شيئا وأنهم للأسف الشديد مجرد دمى تحركها قوى الشر الإقليمية والدولية المتحالفة مع الجماعة الإرهابية، ثم إن مصر ليست على استعداد لأن تتوقف لحظة عن مواصلة السير على الطريق الذي انتهجته تلبية لإرادة الملايين الذين خرجوا في 30 يونيو 2013 طلبا للخلاص من قيود الأفكار المتحجرة التي كانت تستهدف إعادة مصر إلى عصور من الظلام الفكري بعد أن تغطى الرايات السوداء كل المدن والقرى والنجوع في بر مصر.
وأكد الكاتب أن الهدف مما يجرى ويدبر ويحاك هو أن تزداد مساحة الهمس وتتسع رقعة الحيرة بين الشك واليقين وبما يسمح للأبواق المسمومة بأن تكثف من جرعات الكذب والتلفيق حتى يمكن تغليب نوازع الشك على قوة اليقين لدى غالبية المصريين بعدم الوقوع مرة أخرى في شباك جماعة الإفك والتضليل وحلفائها وفلولها من المنتفعين!.
واختتم الكاتب مرسي عطاالله مقاله قائلا "إن المصريين لن ينخدعوا مرة أخرى فى معسول الكلام بعد أن وفرت لهم أحداث السنوات العجاف أن يروا أسوأ ما في هذه الزمرة بكل أطيافها وليس معنى ذلك أن طريقنا للنهضة والتقدم بات مفتوحا بغير حواجز ولكنني على ثقة من وعى المصريين لمحاولات خداعهم مهما كانت العقبات ومهما تعاظمت التحديات ومهما طال الزمن".
وحول الأزمة بين اتحاد كرة القدم واللاعب الدولي محمد صلاح ، وتحت عنوان "محمد صلاح .. واتحاد الكرة" قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" إنه "كان من المتصور، بل من الواجب، أن يقوم اتحاد الكرة فور انتهاء المونديال وعودة المنتخب، بإعداد تقييم شامل للمشاركة المصرية في المسابقة الدولية المهمة، يتضمن دراسة لكل ما جرى وبحثا متعمقا في السلبيات التي أحاطت بهذه المشاركة، والتي أدت إلى ما حصدناه من نتائج هناك، أقل ما توصف به أنها كانت محبطة وشديدة السوء.
ورأى بركات أن أي تقييم منصف أو دراسة موضوعية، كانت ستشير بقوة إلى وجود خلل جسيم في الترتيبات الإدارية وأيضا الاستعدادات الفنية لمشاركتنا، مضيفا أن هذا التقييم وتلك الدراسة ما كان يمكن أن يتجاهلا على الإطلاق، ما ظهر واضحا من وجود حالة مؤكدة من الإحباط والاستياء والغضب أيضا لدى نجمنا محمد صلاح.
واختتم الكاتب مقاله قائلا: "لكن يبدو للأسف أن الاتحاد لم يهتم بإجراء هذا التقييم وتلك الدراسة، كما لم يهتم أيضا بحالة الاستياء والإحباط والغضب التي أصابت محمد صلاح،..، وترك الأمور تجري والأزمة تتصاعد وتزداد حدة حتي اشتعلت أخيرا، وقبل أيام من معسكر المنتخب استعدادا لمباراة النيجر،...، هل هذا معقول؟! .. الإجابة.. لا أعتقد أنه معقول ولا مقبول أيضا".
وفي سياق آخر ، تناول الكاتب الصحفي محمد نور الدين موضوع المصانع المتعثرة ، وأكد في عموده "من الآخر" بصفحة الرأي بصحيفة "الجمهورية" أن "المصانع المتعثرة".. من أبرز الملفات الشائكة التي تنتظر "طوق نجاة" وتتطلع إلى مبادرة إنقاذ تمنحها الحياة من جديد بعد أن استمرت 7 سنوات خارج نطاق الخدمة.
ورأى الكاتب أن أسباب التعثر عديدة وتتنوع ما بين فني ومالي وإداري وأبرزها بالطبع تراجع الأوضاع الاقتصادية عقب يناير 2011 وارتفاع أسعار الخامات. وزيادة قيمة العملات الأجنبية وتضاعف تكلفة الإنتاج وتراكم الأعباء التمويلية. 
وشدد نور الدين على ضرورة الاهتمام بالمصانع المتعثرة التي باتت في أمس الحاجة إلى إصلاحات جذرية وإجراءات حاسمة لتفتح أبوابها من جديد وتعيد إليها الصناع المهرة وتمنح فرص العمل للشباب.. وتساهم في الحد من البطالة، خاصة بعد أن انتهت أهم المشاكل الخاصة بالطاقة والوقود.. وتوفرت الكهرباء وفاضت.. وصار "الغاز" في المتناول وتحت السيطرة.. وبعد أن أجرت الدولة إصلاحاً جذرياً أعاد للاقتصاد عنفوانه.. وللاحتياطي النقدي قوته. 
وأكد أن تسوية النزاعات القضائية بين البنوك والمنشآت المتعثرة يحسن مناخ الاستثمار.. كما أن الاعتماد على المنتج المحلي يعيد الثقة للصناعة المصرية.. ويبث الدماء في شرايين "الغزل والنسيج".. و"الحديد والصلب".. و"الأثاث".. والصناعات الزراعية والثروة الحيوانية.. ويفتح أبواب الرزق المغلقة.. ويرسم قسمات الانفراجة علي وجوه ملايين العمال. 
واختتم الكاتب محمد نور الدين مقاله قائلا "إن الإسراع بتنفيذ مبادرة.. إنقاذ المصانع المتعثرة.. بمثابة إعادة حياة.. من شأنها أن تدفع الاقتصاد للأمام بزيادة الإنتاج.. وتنمي قيم الولاء والانتماء بالحرص على مساندة أصحاب المصانع ومساعدة العاملين بها.. وتنهض بالآمال والتطلعات.. بتحقيق سبل العيش الكريم وتوفير وسائل العمل والجد والنجاح.. وبالتالي يحصد الجميع بشائر الخير.. في مجتمع الحرية والتكافل والمساواة".