٥٤ عاما يستخدم المقص الصغير والورق الأسود فى إخراج إبداعاته الفنية فى رسم الوجوه، يقف نهارًا فى حديقة الحيوان «النزهة» بالإسكندرية، وليلًا بكورنيش البحر، وتحديدًا بمنطقة خالد بن الوليد، ليعرض العديد من أعماله الفنية مع المشاهير السياسيين والفنانين، ويرسم المارة من الكبار والأطفال حتى لا يندثر هذا النوع من الفن.. إنه أنور محمد «رسام السلويت» الذى يبلغ من العمر ٧٠ سنة.
يقول «مفيش غير اثنين فقط فى مجال فن السلويت، وعرضت على الحكومة تدريس هذا النوع من الرسم بكلية الفنون الجميلة بالمجان لخروج شباب يكملون المسيرة، ويضيف بدأت رسم السلويت منذ عام ١٩٦٤، هو عبارة عن رسم الخيال الخاص بالشخص المراد رسمه، وأن معنى كلمة سلويت بالعربى الخيال، وأستخدم مقصا صغيرا وورقا أسود». وشاركت فى العديد من المعارض الدولية، منها معرض طرابلس الدولي، ومعرض بغداد الدولي، ومعرض الخرطوم الدولي، ومعرض دمشق الدولي».
وعن أبرز أعماله الفنية، يقول فى عام ١٩٦٨ رسمت أم كلثوم، عندما كنت مشاركا فى معرض طرابلس الدولي، كما أننى رسمت الزعيم جمال عبد الناصر فى مؤتمر ملوك ورؤساء فى فندق فلسطين، ورسمت أيضًا حافظ الأسد والقذافى، من أبرز الفنانين الذين قمت برسمهم هانى شاكر، وإلهام شاهين، ونانسى عجرم، والراحل محمود عبدالعزيز.
ويشير إلى أن فن السلويت هو فن فريد من نوعه، لا يعرف فى مصر، ولكنه معروف فى الخارج فى بلاد فرنسا وألمانيا، فحرام فن مثل هذا يندثر ويموت فى مصر، مشيرا إلى أن فن السلويت لا يدرس فى كليات الفنون الجميلة، وعرضت على الحكومة تدريسه بالمجان، ألا أننى لم أجد أى اهتمام، فقابلت يوسف السباعى وفاروق حسنى وعرضت عليهما الفكرة التى نالت إعجابهما دون تحرك منهما أو رد.
ويختتم قائلًا: أطالب الدولة بالاهتمام بفن السلويت، وأن يقوم بتدريسه داخل كليات الفنون الجميلة لخروج جيل جديد يكمل المسيرة التى عنيت طوال سنوات عملى فى الحفاظ عليها من الاندثار فى مصر.
