السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خبير فلسطيني يكشف مناورات حماس للتهرب من المصالحة

الدكتور جهاد الحرازين
الدكتور جهاد الحرازين الخبير الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور جهاد الحرازين الخبير الفلسطيني والقيادي بحركة فتح بالقاهرة أن حركة حماس دائما تمارس أسلوب المناورة أو اللعب على عامل الوقت أملا فى حدوث تغيرات قد تأتي فى صالحها وفي صالح مصالحها الشخصية، مشيرا إلى أنها بين الحين والآخر، وفى كل مرة تتلكأ فى تنفيذ اﻻتفاقات الموقعة بل تعمل على وضع العراقيل، وتبدأ مسلسل التخوين والتكفير والإساءة فى محاولة منها للتهرب من أية التزامات تترتب عليها. 
وقال: هذا الأمر ﻻحظناه كثيرا خاصة فى اتفاق القاهرة 2011 واتفاق الشاطئ 2014 واتفاق أكتوبر 2017 فحماس التى ماطلت وسوفت عام 2009 ورفضت التوقيع على الورقة المصرية وقتها ووقعت عليها عام 2011 وماطلت فى تنفيذ اﻻتفاق وكذلك اتفاق 2014 الذى شكلت على اثره حكومة الوفاق الوطنى ولكن حماس لم تمكنها من ذلك واتفاق 2017 الذى ماطلت فى تنفيذه الى ان كانت محاولة اغتيال رئيس الوزراء ومدير جهاز المخابرات آنذاك. 
وأوضح الحرازين أن هذا يعنى أن أسلوب الهروب والمناورة متبع منذ ان انقلبت حماس عام 2007 وكل ذلك يأتى وفقا لمصالح حماس وارتباطاتها الخارجية بعيدا عن المصلحة الوطنية والمشروع الوطنى الفلسطينى.
وأكد أنه من هنا نجد حجم الجهد المصرى الذى بذل وما زال يبذل لطى صفحة اﻻنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية هذا الجهد الذى تقدره حركة فتح والرئيس ابو مازن وابدت كل التجاوب والتعاطى مع تلك الجهود ومقابلتها بإيجابية كبيرة إﻻ أن حركة حماس مازالت تراوح مكانها على أمل تهدئة تجرى مع اﻻحتلال تضمن لها انفصاﻻ وتمويلا من قبل من يريدوا العبث بالمشروع الوطنى ويحاولوا تقزيم القضية وكانها قطاع غزة تلك اﻻشكالية اﻻنسانية واﻻغاثية غير مدركة حماس أن جوهر الصراع هو مدينة القدس والضفة لذلك تعمل مصر بكل جهد لتحقيق المصالحة اوﻻ كمدخل طبيعى ﻻية اتفاقات اخرى تشمل اﻻراضى الفلسطينية كاملة وليس قطاع غزة وهو اﻻمر الذى تسعى اليه القيادة الفلسطينية من ضرورة تحقيق المصالحة وذهاب الكل الفلسطينى برؤية وطنية واحدة تحت راية منظمة التحرير وقيادة الرئيس ابو مازن لمواجهة المخطط اﻻمريكى واﻻسرائيلى الهادف لتصفية القضية.
وشدد الحرازين على أن المصالحة خيار استراتيجى لدى حركة فتح والرئيس أبو مازن ﻻ يمكن التنازل عنها أو القفز عليها؛ لأنها أوﻻ وقبل كل شيء حتى ﻻ يستفرد اﻻحتلال بجزء على حساب الآخر، ومن ثم يقضى على الجميع لذلك يجب التعاطى مع الجهد المصرى بكل إيجابية كما تعاطت حركة فتح والقيادة وطالب حماس بالكف عن المراهنة على مشاريع مشبوهة بميناء فى قبرص أو مطار فى إيلات أو حفنة مساعدات أو بدويلة ذات حدود مؤقتة 
ودعا الجميع الى اﻻلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس أبو مازن لمواجهة المخطط التصفوى للقضية فليس هناك مجاﻻ للمناورة او تضييع الوقت وعلى حماس العمل لتنفيذ اتفاق اكتوبر 2017 وتمكين حكومة الوفاق الوطنى من مهامها وتنفيذ خطوات المصالحة مع ضرورة التمسك بالدور الوطنى المصرى والذى أكدت عليه حركة فتح بعيدا عن أية تدخلات من أى جهات أخرى تحيك اتفاقات بين حماس وإسرائيل فليس من حق حماس أو أي فصيل آخر عقد اتفاقات مع إسرائيل لأن الجهة المخولة هى منظمة التحرير الفلسطينية.