قالت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي: إن منتدى الأعمال المصرى الفيتنامى يعد استكمالًا لجهود التقارب التى بُذلت بين الدولتين فى الدورة الخامسة للجنة المشتركة التى انطلقت فى العاصمة الفيتنامية "هانوي" أغسطس 2017.
وأضافت أن الزيارة الحالية لرئيس فيتنام "تران داى كوانج" تؤكد أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتى تعتبر نموذجًا ناجحًا ومتميزًا للعلاقات الاقتصادية خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لفيتنام سبتمبر 2017، معربة عن أملها أن يكون اللقاء فرصة لتبادل الرؤى والخبرات بين الجانبين، ومناقشة آليات زيادة حجم الاستثمارات المشتركة، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وفيتنام.
جاء ذلك خلال افتتاح منتدى الأعمال المصرى الفيتنامي، وبمشاركة ونجوين تشى دونج وزير التخطيط والاستثمار الفيتنامي، و8 وزراء مصريين وفيتناميين، وممثلين عن القطاع الخاص المصرى و41 شركة من كبريات الشركات الفيتنامية، وذلك بمقر وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، والذى شهد تأكيد رغبة العديد من الشركات ورجال الأعمال الفيتناميين رغبتهم الاستثمار المشترك فى مصر، ونقل الخبرات بين البلدين.
وأوضحت الوزيرة، أن الحكومة المصرية نفذت برنامجا شاملا للإصلاح الاقتصادى شملت تدابير تشريعية نقدية ومالية وهيكلية، مؤكدة استمرار برنامج الإصلاح الاقتصادى لزيادة النمو وتحسين بيئة الاستثمار لتكون أكثر جاذبية للمستثمرين.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تقوم حاليًا بتنفيذ مجموعة متنوعة من المشاريع الكبرى التي تضع مصر على الخريطة الاقتصادية العالمية، من أهمها تطوير محور قناة السويس، والمثلث الذهبي، ومشروع 1.5 مليون فدان، والعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب تنفيذ العديد من مشاريع توليد الطاقة الضخمة، مثل مشروع الطاقة الشمسية فى قرية بنبان فى أسوان، والتى تعتبر واحدة من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية فى العالم، مؤكدة أن مصر من أعلى البلدان من حيث عائد الاستثمار، وتتمتع بالعديد من المزايا الاستثمارية، بسبب سوقها الضخمة التى تعتبر واعدة، إلى جانب كونها بوابة لسوق إقليمية كبيرة فى العالم العربي والقارة الأفريقية.
ودعت الوزيرة الجانب الفيتنامي إلى التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، للاستثمار أو الدخول فى شراكات جادة أو التوسع فى الاستثمار فى السوق المصرية، وتعزيز الاستثمارات الفيتنامية المتواجدة بالفعل.
ومن جانبه، قال الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة، إن الجانبين اتفقا على التعاون ومشاركة الخبرات في مجالي إدارة الثروة السمكية وصناعة الماكينات الزراعية وتسهيل إجراءات استيراد وتصدير الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، ورحبت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بالتعاون مع الجانب الفيتنامى فى العديد من الموضوعات والمشروعات المشتركة.
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، أن مصر رائدة فى إنتاج الأمصال واللقاحات منذ أكثر من 115 سنة، بالإضافة إلى الأدوية، معلنة استعداد الوزارة تدريب طاقم الفنيين من فيتنام والفريق الطبى فى المعامل المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، فى المنتجات البيولوجية مثل مشتقات الدم.
ورحبت وزيرة الصحة والسكان بالاستثمار والتعاون بين البلدين فى تصدير الأدوية المصرية والمعتمدة دوليا من منظمة الصحة العالمية وذلك بأقل سعر دولي.
واقترح المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة دراسة فرص التكامل الصناعى بين الدولتين، خاصة فى مجالات الميكنة الزراعية والملابس الجاهزة والأدوية وصناعة الجلود، ما يسمح بالاستفادة من الاتفاقيات التجارية التى تتمتع بها الدولتان، فتنتعش الصادرات المصرية إلى منطقة الأسيان، وتنتعش الصادرات الفيتنامية إلى أفريقيا، واتفق المهندس عمرو نصار مع الجانب الفيتنامى على تبادل الخبرات فى مجال دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات الواعدة التى تحظى باهتمام ودعم الدولة لدوره الحيوى فى دفع عمليات التنمية وتحقيق الازدهار وخلق اقتصاد معرفى تنافسى من خلال جذب استثمارات عالمية وخلق فرص عمل مميزة؛ موضحا مزايا الاستثمار فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.
وأكد تران توان، وزير التجارة والصناعة الفيتنامي، رغبة بلاده فى استغلال التقارب التاريخى بين قيادات البلدين، عبر توقيع اتفاقيات استثمارية وتجارية تغطى كل مجالات التعاون.
وأبدى الوزير إعجابه بتجربة الإصلاح الاقتصادى فى مصر، وتحسين بيئة الاستثمار، متوقعًا أن تكون مصر بوابة فيتنام للاستثمار والتجارة فى أفريقيا، وأن تقوم فيتنام بنفس الدور التمهيدى لمصر فى منطقة جنوب وشرق آسيا (الأسيان).
وقال نجوين تشى دونج، وزير التخطيط والاستثمار الفيتنامي، إن المنتدى المصرى الفيتنامى كان هامًا للغاية لتعريف المستثمرين الفيتناميين بالسوق المصرية، ما يفتح آفاقًا كبيرة للاستثمارات الفيتنامية بأكبر دولة فى العالم العربي، وتعريف المصريين بالسوق الفيتنامية الضخمة.
وأعلن الوزير الفيتنامى رغبة بلاده فى تقديم خبراتها لمصر فى مجال المزارع السمكية، التى تشتهر بها فيتنام، وتستفيد مصر من الجلود فى الصناعات المحلية، وتقوم بتصدير لحوم التماسيح لدول شرق آسيا، وأعلن رجال الأعمال الفيتناميين رغبتهم فى الاستثمار فى مصر، خاصة فى مجالات الغزل والنسيج وصناعة معدات استخراج النفط والغاز والسياحة.
